أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-23
923
التاريخ: 13-9-2019
2049
التاريخ: 2023-12-20
756
التاريخ: 17-1-2021
1827
|
ثمود هم قوم صالح عليه السلام وقد ورد ذكرها في القرآن عدة مرات في السور الآتية:
(1) الأعراف 7، آية 73–79.
(2) هود 11، آية 61–68.
(3) الحجر 15، آية 80–84.
(4) الشعراء 26، آية 141–159.
(5) النحل 21، آية 45–53.
(6) فصلت 41، آية 17-18.
(7) الذاريات 51، آية 43–45.
(8) النجم 53، آية 50-51.
(9) القمر 54، آية 23–32.
(10) الحاقة 69، آية 4-5.
(11) الشمس 91، آية 11–15.
ويؤخذ من هذه الآيات أن زمن صالح عليه السلام كان بعد زمن هود عليه السلام، وقوم ثمود كانوا يعبدون إلهًا غير الله، وكانوا يعيثون في الأرض مفسدين، وكانوا ينحتون من الجبال بيوتًا، وأن مساكنهم كانت بالحجر، وأنهم كذبوا الرسل، فأرسل الله إليهم أخاهم صالحًا فنصح لهم ودعاهم إلى عبادة الله، وترك ما يعبد آباؤهم فكذبوه واتهموه بالسحر، وطلبوا إليه أن يجيء بآية إن كان من الصادقين، فقال لهم: هذه ناقة الله لكم آية وطلب إليهم أن يذروها تأكل في أرض الله ولا يمسوها بسوء فيأخذهم عذاب يوم عظيم، فكذبوه فعقروها، فأخذتهم بعد ثلاثة أيام الصيحة أو الرجفة أو الصاعقة، فأصبحوا في ديارهم جاثمين ونجى الله صالحًا والذين آمنوا معه وكانوا يتقون. هذا هو ملخص قصة ثمود كما وردت في القرآن الكريم، ويضيف إليها كثير من المفسرين والمؤرخين أخبارًا تتعلق بمصير الذين آمنوا مع صالح، ففريق يزعم أنهم سكنوا فلسطين، وآخرون يقولون: بل سكنوا مكة، وغيرهم يقول: إنهم سكنوا حضرموت، ويزعمون أن قبر صالح هناك. ويرى فريق من المؤرخين المحدثين أن ثمود هم شرذمة من الهكسوس، الذين طردهم أحمس الأول من مصر، وأنهم سكنوا منطقة الحجر، وأنهم نحتوا من الجبال بيوتا على غرار المقابر المصرية القديمة، التي شاهدوها أثناء احتلالهم لمصر. والمتفقد لمساكنهم الآن في مدائن صالح «إحدى محطات السكة الحديدية الحجازية» يرى أنها في مساحتها لا تختلف عن المساكن العادية، وعلى ذلك يكون ما نُسب إلى ثمود من ضخامة الأجسام وطولها ليس إلا حديث خرافة، ولقد مر النبي ﷺ بها في غزوته لتبوك في السنة التاسعة للهجرة ومنع المسلمين من الدخول إلى ديار ثمود والشرب من مياههم. ويروي بعض المؤرخين أن ثمود نشئوا في اليمن، ثم غلبهم الحميريون فأجلوهم إلى الشمال فسكنوا منطقة الحجر. ولا شك أن تكون قبيلة ثمود هذه هي ثموديني Thamudini التي ذكرها استرابون وبطليموس عند كلامهم عن قبائل العرب. أما النسابون من العرب فيقولون: إن هودًا هو ابن جائر بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام. وتكاد تُجمع المصادر أن نبيهم صالحًا أرسل إليهم في الفترة ما بين هود وإبراهيم، ولكنا — على الرغم من ذلك — لا نستطيع أن نجزم في أي عصر عاشوا.
ثمود والكشوف الحديثة
زار أكثر من واحد من المستشرقين آثار ثمود وكتبوا عنها، وكان أهم ما عثروا عليه من الآثار هو ما يُعرف بقصر البنت وقبر الباشا والقلعة والبرج. أما النقوش التي شاهدوها على هذه الآثار فمعظمها بالخط الآرامي وبعضها بالمسند، ولغتها هي العربية الشمالية التي لا تختلف — إلا في قليل — عن العربية الفصحى المعروفة، وهي تتضمن عبارات دينية، مما يُنقش عادة على قبور كثير من الأمم، وهي ليست — في حد ذاتها — كبيرة الفائدة من الناحية التاريخية، ولكنا نستطيع أن نستنتج منها أن بعض العلاقات ربطت ما بين ثمود ودولة الأنباط، التي كانت عاصمتها مدينة بطره في الشمال.
ونحن نثبت هنا — نقلًا عن «تاريخ العرب قبل الإسلام» للأستاذ جرجي زيدان — ترجمة عهد كتبه على قبره رجل اسمه عائذ بن كهيل:
هذا القبر الذي بناه عائذ بن كهيل بن القيس لنفسه وأولاده وأعقابه، ولمن يكون في يده كتاب من يد عائذ يبيح له ولأي واحد يُخوله عائذ في حياته أن يُدفن فيه، في شهر أبريل في السنة التاسعة للحارث ملك الأنباط محب شعبه «وذلك حوالي سنة 18م» ولعن ذو الشرى ومناة وقيس كل من يبيع هذا القبر أو يشتريه أو يرهنه أو يهبه أو يؤجره أو ينقش عليه شيئًا آخر، أو يدفن فيه أحدًا إلا الذين كتبت أسماؤهم أعلاه … ا.ھ.
|
|
"الرعاية التلطيفية".. تحسين جودة حياة المرضى هي السر
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون طريقة جديدة لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية
|
|
|
|
|
اختتام المراسم التأبينية التي أهدي ثوابها إلى أرواح شهداء المق*ا*و*مة
|
|
|