أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-14
978
التاريخ: 2024-01-09
882
التاريخ: 2024-01-03
1031
التاريخ: 2024-01-08
689
|
الاهمية التاريخية للزيتون
كانت زراعة الزيتون ومازالت رمزا للسلام والمحبة، ومنبعا للثروة الدائمة. فقد ذكرت هذه الشجرة في تاريخ معظم الحضارات القديمة خاصة فيما يسمى بمنطقة الشرق الاوسط مهبط الوحي والالهام. فقد ذكر الكثيرون في الشرق والغرب ان المهد الاصلي لشجرة الزيتون هو سورية، والبعض الآخر يقول بأن أصله من طور سيناء بدلالة الآية الكريمة:
(وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للأكلين)
المؤمنون: 20
وقال تعالى:
(الله نور السموات والأرض، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح ، المصباح في زجاجة ، الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار، نور على نور ، يهدي الله بنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شيء عليم) النور : 35
ويؤكد المؤرخون أن الموطن الاصلي للزيتون هو الشرق الادنى أي سورية ولبنان وفلسطين وانتقلت من هذه المنطقة الى المغرب العربي وجنوب أوربا.
وما يشير الى قدمها انها ذكرت في عهد نوح عليه السلام وأنها كانت منتشرة في سورية ولبنان وفلسطين حيث المناخ الملائم كما يذكر بعض علماء النبات والآثار أن الزيتون كانت أول شجرة نبتت بعد الطوفان، ويستدل على ذلك من الكتب القديمة ونقش أغصانه على قبور الملوك والعظماء.
وقد أشار القرآن الكريم صراحة بأن الزيتون من طور سيناء، مهبط الوحي على سيدنا موسى عليه السلام وقد كانت الشجرة معروفة قبل سيدنا موسى، وقد أوصى بها كثيرا ويذكر أيضا أن داوود عليه السلام قد عين في القرن الحادي عشر قبل الميلاد حراسا على مخازن الزيت وفي مناطق الزيتون كما أن الكتاب المقدس مليء بذكر استعمالات الزيت المختلفة. وتذكر أيوب أيامه السالفة عندما قال: (أغسل قدمي باللبن والصخر يفيض لي أنهارا من الزيت). كما تشير كتب التاريخ الى غصن الزيتون الذي احضرته حمامة نوح عليه السلام.
كان الزيتون منتشرا في شمال افريقيا، وان الفينيقيين الذين رحلوا الى شمال افريقيا وأسسوا دولة قرطاجة حملوا معهم الكثير من فسائل الزيتون. وكان أهل جربة في تونس يزرعونه منذ القدم وكان معروفا عند البربر ويسمونه «آزمور» وقد نظم الفينيقيون زراعته واكثاره هناك، وكذلك ادخال التقليم واستخراج الزيت. أما الرومان الذين حكموا شمال أفريقيا فقد اتقنوا استخراج الزيت بالآلات وتوسعوا بزراعة الزيتون بعد أن حفروا الآبار.
أما في مصر فقد وجدت أكاليل كثيرة على رؤوس الموميات، كما كان قدماء المصريون يستعملون زيت الزيتون في الطب والغذاء، وان الفيوم هي الجهة الوحيدة التي كانت تغرس أشجار الزيتون وتنتج زيتونا جيدا وأن أحد قادة اليونان ومؤسس أثينا قد نقل شجرة زيتون من مصر الى اليونان قبل الميلاد ومنها انتقلت الى بعض أقطار أوربا، وقد أشار الحكيم اليوناني قسطوس بن لوقا في كتابه الفلاحة اليونانية وأتى على ذكر الزيتون وحث المزارعين على العناية بالزيتون وكيفية اكثاره ومواعيد زراعته، وبين البيئة الملائمة للزيتون من ناحية المناخ والتربة، وبين أيضا موعد قطاف الزيتون الأسود.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|