أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-09-26
1470
التاريخ: 2024-11-15
207
التاريخ: 2023-10-13
916
التاريخ: 2023-11-02
1084
|
وكانت الحربُ بين فريدريكوس الثالث الأرغوني وكارلوس آنجو الثاني قد وضعتْ أوزارها، فأصبح الجيش الذي كان قد جُمع في قتلونية وأرغونة ونفار حُرًّا لا عمل له، وكانت إحدى فرق هذا الجيش، فرقة المغاور الإسبانية، قد اتخذت روجه دي فلور Roger de Flor قائدًا لها بعد تسريحها، وكان روجه قد بدأ حياته راهبًا جنديًّا داويًّا من الداويَّة Templier فاختلس وطرد، فعلم بحاجة أندرونيكوس الملحة فاتصل به فاتفقا على شروط أهمها: أن يتقاضى المغاور ضعف ما كان يتقاضاه المرتزقة العاديون، وأن تدفع الجماكية مسبقًا عن أربعة أشهر، وأن يطلق على القائد لقب «الدوق الأكبر« ، (1) وفي أيلول السنة 1303 أطلت مراكب المغاور، وكان عددهم ستة آلاف فنزلوا بخيولهم ونسائهم وأولادهم إلى القسطنطينية، وما إن استقروا فيها حتى طالبهم الجنويون بدين سابق فأطبقوا على أصحاب الدين وأذاقوهم الموت. وفي مطلع السنة 1304 نزل المغاور في قيزيقة لفك الحصار الذي ضربه الأتراك حولها، فذبحوا المحاصرين جماعات جماعات وأسروا الباقين وأقاموا في قيزيقة بانتظار الربيع لمتابعة الحرب، وفي شهر نيسان قاموا إلى الجبهة فاكتسحوا الموقف اكتساحًا بسرعتهم الخاطفة ووصولهم إلى صفوف أعدائهم وانقضاضهم عليهم بالسلاح الأبيض قبل أن يتمكن هؤلاء من ردهم برماحهم وسهامهم، وما فتئوا كذلك حتى وصلوا إلى جبال طوروس في أقصى الجنوب، وفي آب السنة 1305 أوقعوا بالأتراك عند هذه الجبال خسارة فادحة أدت إلى فرار الأتراك والتجائهم إلى أعالي الجبال (2). وكانت العلاقات قد توترت بين أندرونيكوس وثيودوروس سواتوسلاف ملك البلغار فاستقدم المغاور إلى غاليبولي ليستعين بهم، ولكن جنوده المحاربين على حدود البلغار رفضوا التعاون مع المغاور وهددوا الفسيلفس بالتمرد، فأمر بإبقاء المغاور في غاليبولي، ثم علم أن فريدريكوس الثالث ملك صقلية سمع بظفر المغاور وبغنائمهم فحَدَّثَتْه نفسُهُ بالقيام إلى الشرق في سبيل الكسب والمجد وأنه يفاوض المغاور في ذلك، فرقَّى روجه زعيم هؤلاء إلى رتبة قيصر، وأقطعه جميع ممتلكاته في آسية، فسُرَّ روجه سرورًا عظيمًا، وأحب أن يقدم احترامه لميخائيل ولي العهد على حُدُود بلغارية، فاستقبله هذا بحفاوةٍ فائقةٍ ودبر له مكيدة أهلكه بها، ثم أرسل قوةً من الآلان إلى غاليبولي ففاجأت المغاورَ وذبحت عددًا كبيرًا منهم وغنمت خيولهم (1307)، فاستشاط المغاور غيظًا وهبُّوا للدفاع عن أنفسهم وللأخذ بالثأر وانطلقوا في البلقان يخرِّبون ويسلبون ويحرقون طوال سنوات ثلاث، فمهدوا بذلك السبيل لفتح تركي (3).
......................................
1- Muralt, de, Chron. 6812, 1; Cronica Catalana, 194–200; Schlumberger, G., Exped. des Almugaveres, 24–29.
2- Cronica Catalana, 207; Schlumberger, G., Op. Cit., 103–108
3- Bréhier, L., Byzance, 417–422
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|