أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-02-2015
3501
التاريخ: 15-3-2016
3075
التاريخ: 22-10-2015
3561
التاريخ: 2023-11-18
1494
|
روى الحمويني بإسناده عن ابن عمر : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يفتخر يوم القيامة آدم بابنه شيث ، وافتخر أنا بعلّي بن أبي طالب "[1].
وروى ابن حجر بإسناده عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال : " قال النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في حكمته ، وإلى إبراهيم في حلمه ، فلينظر إلى علي رضي الله عنه "[2].
وروى الحاكم الحسكاني بإسناده عن أبي الحمراء قال : " كنّا عند النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فاقبل علي ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : من سرّه إنّ ينظر إلى آدم في علمه ، ونوح في فهمه ، وإبراهيم في خلّته ، فلينظر إلى علي ابن أبي طالب عليه السّلام "[3].
وروى الكنجي بإسناده عن ابن عبّاس ، قال : " بينما رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم جالس في جماعة من أصحابه اقبل علي عليه السّلام فلما بصر به رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : من أراد منكم أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في حكمته ، وإلى إبراهيم في حلمه ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب .
قلت : تشبيهه لعلي عليه السّلام بآدم في علمه ، لأن الله علّم آدم صفة كلّ شئ ، كما قال عزّوجلّ : ( وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا )[4] فما من شئ ولا حادثة ولا واقعة إلاّ وعند علي عليه السّلام فيها علم وله في استنباط معناها فهم ، وشبهه بنوح في حكمته - أو كما في رواية : في حكمه ، وكأنّه الأصح - لأنّ علياً عليه السّلام كان شديداً على الكافرين رؤوفاً بالمؤمنين ، كما وصفه الله تعالى في القرآن بقوله : ( وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ )[5] وأخبر الله عزّوجلّ عن شدّة نوح عليه السّلام على الكافرين بقوله : ( رَّبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً )[6]. وشبهه في الحلم بإبراهيم عليه السّلام خليل الرّحمن كما وصفه الله عزّوجلّ بقوله ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ ) فكان متخلّقاً باخلاق الأنبياء متّصفاً بصفات الأصفياء "[7].
وروى أحمد بإسناده عن ابن أبي ليلى عن أبيه ، قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : الصدّيقون ثلاثة ، حبيب بن مري النجّار ، وهو مؤمن آل ياسين ، وحزقيل مؤمن آل فرعون ، وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم "[8].
وروى الخوارزمي بإسناده عن أبي الحمراء مولى النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : قال رسول الله : " من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، والى موسى في شدّته ، والى عيسى في زهده ، فلينظر إلى هذا المقبل . فاقبل عليّ "[9].
وعن الحارث الأعور صاحب راية علي بن أبي طالب عليه السّلام ، قال : " بلغنا إنّ النّبي صلّى الله عليه وآله كان في جمع من أصحابه ، فقال : أريكم آدم في علمه ونوحاً في فهمه وإبراهيم في حكمته ، فلم يكن بأسرع من أن طلع علي عليه السّلام ، فقال أبو بكر : يا رسول الله ، أقست رجلا بثلاثة من الرّسل ؟ بخّ بخّ لهذا الرجل ، من هو يا رسول الله ؟ قال النبّي صلّى الله عليه وآله وسلّم : أو لا تعرفه يا أبا بكر ؟ قال : الله ورسوله اعلم ، قال : هو أبو الحسن علي بن أبي طالب عليه السّلام فقال أبو بكر : بخِّ بخِّ لك يا أبا الحسن وأين مثلك يا أبا الحسن "[10].
وعن أبي الحمراء قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في فهمه ، وإلى يحيى بن زكريّا في زهده ، وإلى موسى ابن عمران في بطشه ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب "[11].
قال البياضي : " أسند ابن جبير إلى ابن عبّاس ، قول النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : " من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه والى نوح في فهمه وإلى موسى في مناجاته وإلى عيسى في سمته وإلى محمّد في تمامه ، فلينظر إلى هذا الرّجل ، فتطاولت الأعناق وإذا هم بعلي عليه السّلام "[12].
وقال محمّد بن طلحة : " قال البيهقي في كتابه المصنف يرفعه بسنده إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنه قال : " من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في تقواه ، وإلى إبراهيم في حلمه ، وإلى موسى في هيبته ، وإلى عيسى في عبادته ، فلينظر إلى علّي بن أبي طالب عليه السّلام .
فقد أثبت النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلّي عليه السّلام بهذا الحديث علماً يشبه علم آدم ، وتقوى يشبه تقوى نوح وحلماً يشبه حلم إبراهيم ، وهيبة تشبه هيبة موسى وعبادة تشبه عبادة عيسى ، عليهم أجمعين الصّلاة والسّلام ، وفي هذا تصريح لعلّي بعلمه وتقواه وحلمه وهيبته وعبادته ، وبعلّو هذه الصفات إلى أوج العلى حيث شبههّ بهؤلاء الأنبياء المرسلين عليهم صلوات الله أجمعين في الصّفات المذكورة والمناقب المعدودة "[13].
وروى الكنجي بإسناده عن أبي سعيد قال : " سأل أبو عقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : يا رسول الله من سيّد المسلمين ؟ فقال النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : من تراك تظنّ يا أبا عقال ؟ فقال : آدم فقال ها هنا من هو أفضل من آدم ، فقال : يا رسول الله ، أليس الله خلقه بيده ونفخ فيه من روحه ، وزوّجه حواء أمته وأسكنه جنّته فمن يكون أفضل منه ؟ فقال النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم من فضّله الله عزّوجلّ فقال : شيث ؟ فقال أفضل من شيث فقال : إدريس ، فقال : أفضل من إدريس ونوح فقال : فهود ، فقال : أفضل من هود وصالح ولوط ، قال : موسى ، قال : أفضل من موسى وهارون قال : فإبراهيم إذن ، قال : أفضل من إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ، قال : فيعقوب ، قال أفضل من يعقوب ويوسف ، قال : فداود ، قال : أفضل من داود وسليمان ، قال : فأيّوب إذن ، قال : أفضل من أيّوب ويونس ، قال فزكرّيا إذن ، قال : أفضل من زكريّا ويحيى ، قال : فاليسع إذن ، قال : أفضل من اليسع وذي الكفل ، قال : فعيسى إذن ، قال : أفضل من عيسى .
قال أبو عقال : ما علمت من هو يا رسول الله ؟ ملك مقرّب ؟ فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : مكلّمك يا أبا عقال ، يعني نفسه صلّى الله عليه وآله وسلّم . فقال أبو عقال : سررتني والله يا رسول الله .
فقال النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أزيدك على ذلك ؟ قال : نعم فقال : إعلم يا أبا عقال ، إنّ الأنبياء والمرسلين ثلاثمائة وثلاثة عشر نبيّاً لو جعلوا في كفّة وصاحبك في كفّة لرجح عليهم . فقلت : ملأتني سروراً يا رسول الله ، فمن أفضل النّاس بعدك ؟ فذكر له نفراً من قريش ، ثم قال : علي بن أبي طالب ، فقلت : يا رسول الله ، فأيهم أحبّ إليك ؟ قال : علّي بن أبي طالب ، فقلت : ولم ذلك ؟ فقال : لأنّي خلقت أنا وعلّي بن أبي طالب من نور واحد ، قال : فقلت فلم جعلته آخر القوم ؟ قال : ويحك يا أبا عقال ، أليس قد أخبرتك إني خير النبّيين ، وقد سبقوني بالرسالة وبشّروا بي من قبلي فهل ضرّني شئ إذ كنت آخر القوم ، أنا محمّد رسول الله ، وكذلك لا يضرّ علّياً إذا كان آخر القوم . ولكن يا أبا عقال ، فضل علي على سائر النّاس كفضل جبريل على سائر الملائكة . قلت : هذا حديث حسن عال "[14].
وروى بإسناده عن موسى بن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم " خلقت أنا وهارون بن عمران ويحيى بن زكريا وعلّي بن أبي طالب من طينة واحدة . قلت : هذا حديث حسن "[15].
وروى الوصّابي بإسناده " عن أنس رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أنا مدينة العلم وعليّ بابها ، من سرّه إنّ ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في فهمه وإلى إبراهيم في خلّته ، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب "[16].
وروى البدخشي باسناده " عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في تقواه وإلى إبراهيم في حلمه وإلى موسى في هيبته وإلى عيسى في عبادته ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب عليه السّلام "[17].
[1] فرائد السّمطين ج 1 ص 232 .
[2] لسان الميزان ج 6 ص 24 .
[3] شواهد التّنزيل ج 1 ص 79 / رقم 116 .
[4] سورة البقرة : 31 .
[5] سورة الفتح : 29 .
[6] سورة نوح : 26 .
[7] كفاية الطّالب ص 122 .
[8] الفضائل ج 1 حديث 192 .
[9] المناقب الفصل التّاسع عشر ص 219 .
[10] المناقب الفصل السابع ص 45 .
[11] المناقب الفصل السابع ص 40 ، ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج 1 ص 80 ، والسيد شهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل وتصحيح الفضائل ص 459 .
[12] الصّراط المستقيم ج 1 ص 103 .
[13] مطالب السّؤل ص 56 ، مخطوط .
[14] كفاية الطّالب ص 315 - 317 .
[15] المصدر ص 319 .
[16] أسنى المطالب الباب التّاسع ص 48 رقم 19 .
[17] مفتاح النّجاء ص 76 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|