يجب أن يتم تصميم وتنفيذ مكبات النفايات الخطرة بحيث تضمن الحماية و والصحة الشخصية والبيئية. ويوضح الشكل (12-1) المستويات الثلاث للحماية التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار أثناء تصميم مكبات النفايات الخطرة.

النظام الرئيسي عبارة عن بطانة غير نفوذة من الطين أو مواد صنعية) ترتبط بنظام معالجة عة ومجمو ترشيح. ويمكن تخفيض الارتشاح من خلال تغطية المكب بمواد عازلة، وتوضع بشكل مائل كاف لجريان الماء ولمنع تشكل برك مائية. إن الهدف من التغطية هو منع ماء المطر والثلج الذائب من دخول التربة وأن ترشح إلى حاويات النفايات، أما في حال وصول الماء إلى حجيرات التصريف، فيجب أن ويعالج بأسرع وقت ممكن.

إن ميل الانحدرات الجانبية التي تغطي المكبات يجب أن لا يكون أكثر من 1:3 لتخفيف التوتر على مواد البطانة. كما يجب بداية إجراء الأبحاث والفحوصات لطائفة من البطانات الصنعية مع التركيز على قوة البطانات وتوافقها مع النفايات و التكاليف الاقتصادية والعمر الافتراضي لهذه البطانات. ولهذه الغاية من الممكن أن تستخدم بطانات من المطاط أو الإسفلت أو الإسمنت أو من أنواع مختلفة من البوليميرات مثل البولي فينيل كلوريد (PVC) أو غيره.

يجب أن يتم تصميم نظام جمع مياه الغسل بشكل محيطي ليساعد على دفع المخلفات إلى المضخات من أجل عملية الاستخلاص إلى السطح وعمليات معالجة لاحقة.

يتم تجهيز أنابيب بلاستكية أو رمل وحصى لتقوم بنقل مياه الغسل إلى محطة الضخ تحت أرض المكب. ثم تقوم مضخة أو أكثر بتوجيه ماء الغسل الذي تم جمعه إلى السطح حيث تتوافر مجموعة واسعة من التقنيات الخاصة بمعالجة المخلفات. بالإضافة لذلك، لا بد من وجود نظام حماية ثانوي يتكون من حاجز آخر لتوفير نسخة احتياطية لنظام جمع . ماء الرشح. أما في حال فشل النظام الأساسي، فإن نظام الجمـــع الثانوي ينقل الارتشاح لمحطة الضخ والتي بدورها تقوم بضخ مياه السطح لتتم معالجتها.

إلى ومن المستحسن أيضا وجود نظام حماية نهائي . يتكون هذا النظام من مجموعة من الآبار، تصل التفريغ متدرجة وانحدارية لرصد نوعية المياه الجوفية في المنطقة والسيطرة على أعمدة الارتشاح في حال فشلت الأنظمة الرئيسية والثانوية. تقوم الآبار المتدرجة على تحديد تراكيز المواد الكيميائية المحددة في المياه الجوفية وتكون بمثابة أساس للمقارنة بين تراكيز المواد الكيميائية في المياه المصروفة مع مياه الآبار أسفل التدرج. وبالتالي يوفر هذا النظام آلية إنذار في حال فشل النظام الأولي والثانوي. وإذا كان من الممكن أن يتولد غاز الميتان في مكب النفايات الخطرة، فيجب أن يتم تصميم نظام جمع الغاز بحيث يوفر نقاط كافية للتصريف لكي يتم حرق غاز الميتان المتولد أو الاستفادة منه بشكل مستمر.

عندما يتم جلب حاويات النفايات الى موقع المكب لدفنها، يجب اتخاذ احتياطات معينة لضمان حماية الصحة العامة وسلامة العمال والبيئة. وينبغي أن تكون النفايات مفروزة بالاعتماد على الخصائص الفيزيائية والكيميائية، لكي تدفن المواد المتشابهة في الخلايا نفسها من المكب. إن تعيين الأبعاد الثلاثة للموقع يكون مفيداً في المستقبل لأغراض الاسترداد من هذه الخلايا و ينبغي الحفاظ على وجود آبار مراقبة لأخذ العينات مع تأمين المراقبة المستمرة، وينبغي أن تؤخذ عينات من التربة العادية الأساسية حول محيط الموقع للتحقق من سلامة مواد البطانة.

عند إغلاق أو اختتام موقع مكب النفايات وعدم قبول أي كمية إضافية من النفايات فإن عمليات التشغيل والصيانة يجب أن تستمر. إذ يجب أن يتم فحص سقف مكب النفايات والمحافظة عليه للحد من عمليات التسرب كما يجب إدارة المياه السطحية الجارية والمياه التي تم جمعها في الموقع لكي تتم معالجتها. إن الرصد المستمر للمياه السطحية والمياه الجوفية والتربة ونوعية الهواء يعتبر أيضاً أمراً ضرورياً، فقد تحدث إنتفاخات أو تمزق لمواد التغطية إذا تشكلت الغازات الناتجة أو المنطلقة من النفايات إلى السطح. يجب أيضاً الحفاظ على خرائط مخزونات النفايات ودفنها لاستخدام الأراضي في المستقبل، واستصلاح هذه النفايات. كما أن الحفاظ على محدودية الوصول إلى منطقة المكب يعتبر من العناصر الرئيسية في إدارة ما بعد الاغلاق.