تلقيح وعقد ثمار الافوكادو

يختلف موعد التزهير من صنف لآخر (من نوفمبر - مايو) فالصنف الديوك يزهر مبكراً في فبراير والصنف فيورت في مارس ويستمر موسم التزهير نحو 6 أسابيع، كذلك يختلف موعد التزهير داخل الصنف الواحد وعلى الرغم من احتواء النورة على عدد كبير من الأزهار (يصل إلى عدة الاف) إلا أنه لا يعقد أكثر من زهرتين في كل نورة مما ينتج عنه قلة المحصول، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها:

1- عقم حبوب اللقاح.

2- ظاهرة المعاومة.

3- وجود فاصل زمني بين نضج حبوب اللقاح والمياسم (dichogamy) فهي مبكرة المياسم ، ولذلك فالأزهار تتفتح وتقفل مرتين خلال 24 ساعة فيكون الميسم مستعداً لاستقبال حبوب اللقاح أثناء الانفتاح الأول بينما تكون حبوب اللقاح لم تنتشر بعد، أما في الانفتاح الثاني فتنتشر فيه حبوب اللقاح فيكون الميسم قد جف وذبل، وفي معظم الأصناف تتفتح الأزهار الانفتاح الأول (ميسم ناضج) أثناء وقت الإنضاج الثاني (لقاح ناضج) لبعض أزهار أصناف أخرى ولذلك يفضل زراعة أكثر من صنف في المزرعة حتى نضمن حدوث نسبة كبيرة من العقد وبالتالي زيادة المحصول ويعتبر النحل عاملاً ضرورياً للتلقيح الخلطي بالحشرات.

* يختلف المحصول باختلاف الصنف وتتدخل بعض العوامل في تحديد محصول الأشجار منها:

1 - ظاهرة المعاومة :

حيث تعطى الأشجار في سنة محصولاً غزيراً وفى السنة التالية يقل أو ينعدم المحصول وهذا يختلف باختلاف الصنف والحالة الغذائية للأشجار وقت التزهير أثناء التزهير والعقد، ويمكن تقليل هذه الظاهرة بالعناية وكذلك حالة الجو بالتسميد خاصة التسميد الأزوتي وإضافته قبل التزهير بوقت كاف مع إجراء خف للأزهار والثمار في العناقيد الكثيرة الحمل.

2 - حالة الجو اثناء عقد الثمار :

يسبب ارتفاع الحرارة وجفاف الجو وقت العقد تساقط نسبة كبيرة منه وذلك راجع إلى زيادة معدل النتح للأوراق مما يضطرها إلى تعويض الفاقد من الماء بسحبه من الثمار فيسبب تساقطها وقد لوحظ أن الأشجار التي تعقد مبكراً قبل ارتفاع درجة الحرارة يقل معدل التساقط بها كذلك وجد أن توفير الرطوبة والغذاء الكافي يقلل من معدل تساقط الثمار.

3 - كفاءة التلقيح :

وجد أن حدوث التلقيح بكفاءة عالية يسبب زيادة المحصول، وعلى العكس من ذلك يسبب عدم توافق موعد نضج أعضاء التأنيث والتذكير قلة المحصول، مما نضطر معه إلى زراعة أكثر من صنف في المزرعة حتى نضمن حدوث التلقيح الخلطي وزيادة نسبة العقد، وكذلك وجد أن لحيوية حبوب اللقاح دوراً كبيراً في نجاح التلقيح وزيادة العقد.

4 - عملية التحليق :

وجد أن إجراء تحليق خفيف لبعض الأفرع بإزالة حلقة سمكها نصف سنتيمتر من قاعدة الأفرع تسبب زيادة في نسبة التزهير والعقد.