إن الآزوت عنصر مهم في التفاعلات الحيوية. يوجد الآزوت العضوي ضمن مركبات عالية الطاقة مثل الحموض الأمينية والمركبات الأمينية. إن الأمونيا هي أحد المركبات الوسطية المتشكلة خلال الاستقلاب الحيوي، وهي تعتبر بالإضافة إلى الآزوت العضوي مؤشر على وجود تلوث.

إن هذين الشكلين من الأزوت يتم قياسهما عادة ضمن مقياس واحد، يدعى آزوت کلداهل Kieldahl، وهو اسم العالم الذي اقترح أول طريقة عملية لتحليل الآزوت. إن التفكك التنفسي (الأكسدة) ينتج النتريت ومن ثم النترات من تفكك آزوت الروابط العضوية ومن الأمونيا. لذلك فإن وجود التراكيز العالية من النترات والمنخفضة من الأمونيا تدل على وجود تلوث.

يمكن إجراء القياس الكمي لمختلف أشكال الآزوت بالطريقة الطيفية اللونية. حيث يتفاعل مع كاشف ليشكل مركب ملون تتناسب شدة اللون مع تركيز الشوارد. على سبيل المثال يمكن قياس الأمونيا من خلال إضافة كمية فائضة . من کاشف نسلر (يوديد الزئبق البوتاسي) إلى العينة المجهولة، حيث يتحد كاشف نسلر مع الأمونيا في المحلول مشكلاً راسب بني مصفر، تتناسب كمية الراسب المتشكل مع تركيز شوارد الأمونيوم في العينة.

يحدد التركيز بالطريقة الطيفية اللونية بقياس شدة امتصاص الضوء ، باستخدام المقياس الطيفي الضوئي وهو يتألف من منبع للضوء، مرشح، العينة، خلية ضوئية. يسمح المرشح فقط بمرور أطوال موجية محددة من الضوء يحدث عندها امتصاص من قبل المركب المقاس تتناسب كمية الضوء الممتص طرداً خطياً تركيز المادة مع الملونة ضمن مجال محدد من التراكيز، وبالتالي تخضع شدة الضوء المارة عبر المحلول الملون إلى قانون بيير لامبيرت :

A= ε | C



حيث : ε  هو معامل الامتصاص الجزيئي.

|: طول المسار الضوئي

C: تركيز المركب الملون.

يقوم الجهاز الطيفي الضوئي بقياس الفرق بين شدة الضوء المار خلال العينة (I) وشدة الضوء المار خلال الماء المقطر .(I) يمكن قياس الفرق من خلال لوغاريتم (IoT) وهو يدعى بالامتصاص الضوئي .A يرسم الخط البياني لامتصاصية عينات محاليل عيارية من الأمونيا معروفة التركيز، ومن ثم تتم مقارنة امتصاصية العينة المجهولة. مع الامتصاصيات للمحاليل العيارية لحساب التركيز .