أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-29
851
التاريخ: 2023-10-27
879
التاريخ: 2023-11-14
1147
التاريخ: 2023-10-06
962
|
ولد في القسطنطينية، وأبوه هو ثيوذوروس كاتم أسرار الفسيلفس قسطنطين الزبلي «الخامس» وأمه هي إفذوكسية. احتمل الاضطهاد الشديد في حرب الأيقونات، وتُوُفي ثيوذوروس في المنفى، فعادت إفذوكسية بولدها نيقيفوروس إلى القسطنطينية، وعُنيت بتربيته وتعليمه، وكان نيقيفوروس ذكيًّا جدًّا فبرع في «العلوم البشرية» وقد أظهر ما دلَّ على حُسن شمائله وخصاله، فأحبه عظماء العاصمة، وأمرت إيرينة الوصية بترقيته إلى الوظيفة نفسها التي شغلها والده، وهكذا أصبح كاتمًا لأسرار المملكة، وحينما رأت والدته إفذوكسية أنه لم يعد بحاجة إلى مساعدتها أهملت كل شيء وانفردت في دير الراهبات. وسعى نيقيفوروس إلى عقد المجمع المسكوني السابع سنة 787 وحضره بشخصه من قِبَل الفسيلفس؛ لكي يشرف على حفظ النظام والترتيب، ثم اعتزل العمل في البلاط، وأهمل كل شيء وانفرد في البوسفوروس بالقرب من القسطنطينية وعمَّر ديرًا وضمَّ إليه طائفةً من الرهبان. وكان إذا أكمل واجباته الرهبانية انصرف إلى العلوم التي برع فيها، وفرغ الكرسي البطريركي في العاصمة بوفاة طراسيوس في السنة 806 فدعا الفسيلفس نيقيفوروس سميَّه نيقيفوروس إليه وحثه على قبول الرتبة البطريركية ولكن نيقيفوروس اعتذر وتوسل إلى الفسيلفس أن يعفيه؛ لأنه كان لا يزال علمانيًّا، ولأنه غير كفؤٍ لهذه المنزلة الجليلة، ولكن الفسيلفس أصرَّ على رأيه وما لبث حتى انتصر على إرادة سميِّه. وتبوأ نيقيفوروس العرش البطريركي المسكوني في منتصف السنة 806، ثم هَبَّ «ينقي حقل الرب من زوان الأراسيس والضلالات والغلطات والبدع، ولا سيما هرطقة محاربي الأيقونات.» واتجه بعد ذلك إلى تهذيب الإكليروس ملزمًا كلًّا منهم بالسلوك في الحدود التي ترسمها له القوانين، وفي السنة 813 حينما استولى لاوون الأرمني على تخت الملك؛ عاد فضيَّق على من قال بإكرام الأيقونات فسجن نيقيفوروس، ثم نفاه فتُوُفي في المنفى في السنة 828 (1). وألف نيقيفوروس كُتُبًا في الرد على مُحَارِبِي الأيقونات، وأَشْهَر آثاره في هذا الموضوع «دحض ما هذر فيه مأمون»، والإشارةُ هنا إلى قسطنطين الخامس (2)، وكتب أيضًا في التاريخ، فأَرَّخَ الفترة التي امتدت من أيام موريقيوس في السنة 602 إلى السنة 769، فأَجَادَ، وحفظ لنا أشياءَ وأشياءَ عن السياسة وعن الكنيسة في تلك الحقبة، والتشابُهُ بين تاريخه وبين خرونيقون ثيوفانس يعود إلى أَنَّ الكاتبَين كليهما أَخَذَا في بعض الأحيان عن مرجع واحد (3).
.......................................
1- مكسيموس البطريرك، أخبار القديسين، ج،3 ص158 ــ 164.
2- Patrologia Graeca, Vol. C. 205ff
3- Blake, R., Activité Litéraire de Nicephore, Ir Patriarche de Const., Byzantion, 1939, 1–15
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|