أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-5-2016
2086
التاريخ: 2023-10-12
1198
التاريخ: 26-11-2015
6942
التاريخ: 4-4-2016
2127
|
يتراوح حجم الجسيمات الدقيقة في الغلاف الجوي من 0.5 mm )حجم حبة الرمل أو الرذاذ ) إلى حجم الجزيئة الذرية الأقل من um 0.1 تكون الجسيمات على شكل أجسام منفصلة متنوعة بتركيبها الكيميائي، وتتألف إما من أطوار صلبة أو سائلة. يستخدم عادة عدد من المصطلحات لوصف الجسيمات في الغلاف الجوي، والموضحة في الجدول (3-1). توجد الجسيمات الدقيقة بكثرة في الغلاف الجوي، ومن الممكن أن تكون مصادرها طبيعية، فمثلاً في القطب الشمالي (Arctic) والبعيد عن مصادر التلوث الصناعي يمكن أن يتأثر بالضباب السديمي القطبي (Arctic Haze) الذي تسببه الجسيمات المحمولة جواً، لتتأثر فيه هذه المنطقة كل عام بين شهر تشرين الأول وشهر أيار.
من أكثر الأجسام الملوثة في الغلاف الجوي وضوحاً وملاحظة هي الجسيمات. فالضباب ( (Aerosol في الغلاف الجوي هي أجسام صلبة وسائلة ذات قطر أصغر من m 100 والتي تعد كبيرة نسبياً بالمقارنة مع الجسيمات الملوثة ذات الأبعاد التي تتراوح ضمن المجال من 0.001 إلى um 10 ، والتي توجد عموماً بشكل معلق في الغلاف الجوي بالقرب من منابع التلوث في المدن كالمنشآت الصناعية، والطرق، ومحطات توليد الكهرباء. تم وضع معايير نوعية الهواء من أجل الجسيمات في الغلاف الجوي لأول مرة في تموز 1997 وذلك من قبل وكالة حماية البيئة الأميركـــــــية (US Environmental Protection Agency) على أن لا يتجاوز قطر الجسيمات المعلقة أو المتطايرة والناشئة عن الصناعة um 2.5..
تتضمن الجسيمات الصلبة الصغيرة جداً الموجودة في الغلاف الجوي مثلاً، هباب الفحم، نوى الاحتراق والنوى الناتجة عن أملاح البحر. أما الجسيمات الأكبر فتتضمن، غبار الإسمنت الرياح المحملة بغبار التربة الفحم المسحوق أما الجسيمات السائلة، فتتضمن الضباب الرطب ،(Mist) كالحبيبات الناتجة عن المطر، الضباب، والضباب الرطب المحمل بحمض الكبريت (sulfuric acid mist) منشأ الجسيمات في الغلاف الجوي مختلفة وذلك وفقاً لمنبع التلوث، حيث ينتج عن عمليات مختلفة، والتي تتراوح من طحن المواد البسيطة، كما عند تشكل الضباب المتبعثرة ذات الأحجام الأكبر من um 1 ، إلى نواتج تفاعلات كيميائية أو حيوية معقدة، كما في تشكل الدخان من التفاعلات الكيميائية الناتجة عن عمليات الاحتراق أثناء ترميد النفايات، أو الحرائق، أو الأفران والمواقد. تختلف مكونات الجسيمات الملوثة للغلاف الجوي باختلاف المنشأ، فقد تكون ناتجة عن مركبات عضوية أو لاعضوية، وبعضها يكون ذو منشأ
حيوي مثل الفيروسات، البكتيريا، الجراثيم، البويغات الجرثومية أو غبار الطلع. يكون تأثير الجسيمات من ناحية أخرى مختلفاً وفقاً لنوع الجسيمات المتوافرة. وقد يكون ضررها على الصحة ناشئاً عن تأثيرها المباشر أو عن ترافقها مع ملوثات أخرى. يمكن أن تتفاعل بعض المواد ذات المنشأ الحيوي على سطوح الجسيمات أو النوى (مثلاً الناتجة عن أملاح البحر ) لتولد جذور حرة هالوجينية، يمكنها أن تؤثر على دورة بعض المواد الطبيعة، كدورة الكبريت أو النيتروجين أو حتى دورة بعض المواد المؤكسدة.
يتألف الضباب (Aerosols) في أكثر الأحيان من مواد فحمية، ماء، كبريتات، نترات، أمونيا، أكاسيد معدنية، بلورات، أو سيليكون. يختلف تركب الجسيمات باختلاف حجمها، فالجسيمات الصغيرة جداً تميل لتكون حامضية ذات منشأ غازي، كتحول SO2 إلى H2SO4. أما الجسيمات الكبيرة فتميل أكثرها، لتكون ذات طبيعة قلوية، لكون غالبيتها ذات منشأ ميكانيكي كطحن الصخور ذات البنية الحاوية على أكاسيد معدنية. يتم التحري عن الجسيمات في الغلاف الجوي باستخدام الطريقة الشائعة، التي تقوم على جمع هذه الجسيمات على ورقة ترشيح، ومن ثم استخلاصها بمحلات مناسبة، وتجزئتها إلى مجموعات وفقاً لطبيعتها (معتدلة، أو حامضية أو أساسية)، ليتم كشفها والتعرف على تركيبها فيما بعد بالطرائق الكيميائية أو الفيزيائية.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|