المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مسائل في زكاة الفطرة
2024-11-06
شروط الزكاة وما تجب فيه
2024-11-06
آفاق المستقبل في ضوء التحديات
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / حرمة الربا.
2024-11-06
تربية الماشية في ألمانيا
2024-11-06
أنواع الشهادة
2024-11-06

السيد حيدر ابن السيد علي بن محمد الحسيني
28-7-2017
Veryprime
10-10-2020
الزنى
13-9-2019
العوامل الجغرافية – الطبيعية (العواصف الغبارية)المؤثرة في تشييد طرق النقل البري في محافظة المثنى
10-9-2016
Axiom of Choice
18-2-2022
علي بن يحيى بن الحسن بن الحسين
5-8-2016


أو كظلمات في بحر لجّي  
  
1341   02:45 صباحاً   التاريخ: 2023-10-02
المؤلف : د. حميد النجدي
الكتاب أو المصدر : الاعجاز العلمي في القران الكريم
الجزء والصفحة : ص107- 110
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-4-2016 1667
التاريخ: 23-11-2014 1915
التاريخ: 11-4-2016 1733
التاريخ: 13-4-2016 1894

الذي لديه اطلاع اجمالي على علوم البحار يعرف أن البحار على قسمين بحر قاري ويتدرج عمقه من 1 متر إلى 200 متر، وبعد ذلك يبدأ عمق البحر بشكل عميق يصل إلى ما يقارب العشرة كيلومترات وفي أعماقه تنعدم الرؤية، والأعماق السحيقة في البحار لم يتمكن الإنسان من الوصول إليها إلاّ في الآونة الأخيرة، في الربع الأخير من القرن الثامن الميلادي حيث اخترع باشنل الأمريكي عام 1776، أوّل غواصة ذات محرك وقبل هذا التاريخ لم يكن يعرف الإنسان أي شي عن أعماق البحار وما يجري فيها، وبدأ اكتشاف عالم البحار بشكل تدريجي منذ ذلك التاريخ.

وفي أوائل عام 1900 اكتشف مسّاحو البحار الاسكندنافيون وجود أمواج تحت سطح الماء بمسافات عميقة واكتشفوا أنّ هذه الأمواج التي في أعماق البحار تقذف الغواصات وتغير مجرى سيرها، كما تفعل الأمواج السطحية في السفن، وفي عام 1975 تمكنت ابولوسيوز تصوير الأمواج الداخلية باطن مياه المحيط شرقي شاطئ تايلاند.

وحقيقة الأمواج الداخلية كانت قضية مستورة عن الإنسان حتّى عام 1900، في حين يتحدث القرآن الكريم عن هذه الحقيقة بشكل واضح في قولـه تعالى:

{أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ}([1])

وهناك تيارات بحرية سطحية وأُخرى في أعماق البحار تترواح سرعتها ما بين 4-7 كم في الساعة، وقد اكتشف العلم الحديث أن سبب حدوث هذه التيارات هو اختلاف نسبة الملوحة في مياه البحار والمحيطات وترجع لعامل آخر، فمثلاً نسبة الملوحة في البحر المتوسط تصل إلى 38 بالألف «38 غرام في الليتر الواحد» في حين أنّ الملوحة العادية في البحار في حدود 36 بالألف كما هي النسبة لملوحة المحيط الأطلسي.

كما أن لتفاوت درجات الحرارة أثراً في حركة المياه وحصول التيارات البحرية السطحية والداخلية والتي لها أثر في حصول الأمواج السطحية والداخلية، ففي مثال المحيط الأطلسي باتجاه البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الأطلسي هو صخرة تشكل سداً يبلغ عمق الماء عنده 320 متراً فقط.

ويوجد هناك تياران أحدهما سطحي بسمك 100 متر والآخر أعمق... حتّى 320م ويتجه من البحر المتوسط باتجاه المحيط الأطلسي وسرعة التيارين كبيرة تبلغ حوالي 7 كم في الساعة، ويزيد في سرعة هذين التيارين اختلاف مستوى الماء بين الأطلسي والمتوسط نظراً لارتفاع المد في الأطلسي ولازدياد معدل التبخر في المتوسط عن الأطلسي، حيث يصل التبخر في المتوسط إلى حوالي مائة ألف متر مكعب في الثانية الواحدة صيفاً.

«وقد استغلت البحرية الألمانية الحربية هذه التيارات إبّان الحرب العالمية الثانية لتفادي كشف تحركاتها من وإلى المتوسط عن طريق أجهزة التنصت البريطانية المركزية في قاعدة جبل طارق، فكانت الغواصات الألمانية توقف محركاتها وهي على أعماق قليلة تحت سطح الماء، فيدفعها تيار الأطلسي السطحي نحو المتوسط، أمّا الغواصات الخارجة فكانت تغوص إلى أعماق أكبر من مائة متر فيدفعها تيار البحر المتوسط العميق نحو الأطلسي ودون الاستعانة بالمحركات»([2])

وهذان التياران الناتجان عن تفاوت درجات الحرارة بين مياه المتوسط والأطلسي وعن تفاوت نسبة الملوحة وذلك بسبب كثرة التبخر في المتوسط فيؤدي إلى زيادة ملوحته لأنّه بحيرة شبه منغلقة فتصل نسبة ملوحته إلى 38 غرام في الليتر الواحد من الماء.

هذان العاملان وعوامل أُخر منها حركة الأرض وحركة الزلازل، كلّ ذلك أدّى إلى وجود التيارات البحرية المسببة للأمواج السطحية والداخلية، ولم يكن يعرف علماء البحار شيئاً عن التيارات الداخلية في أعماق البحار فضلاً عن الأمواج المتسببة عنها إلاّ عام 1900، فهل يمكن لشخص عاش في صحراء الجزيرة العربية أن يقرأ المستقبل ويكشف عن نبوءة علمية سوف تظهر بعد 14 قرناً، ما لم يكن ذلك وحياً من الله تعالى الخالق لهذا الكون والعالم بأسراره ومكنوناته، بل لو اجتمعت البشرية في تلك العصور من شتّى الحضارات: اليونانية والهندية والفارسية وغيرها على عقل رجل واحد وطلب أن ينطق بحقيقة علمية واحدة من هذه الحقائق التي اكتشفت الآن لما تمكن وعجز عن ذلك.

في حين أنّ القرآن الكريم كشف عن حقائق كثيرة ولا زال يكتشف يوماً بعد يوم:

{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}([3])

والبشرية عاجزة بأجمعها أن تأتي بمثل هذا القرآن بل بسورة من مثله وهو الذي يتحداها ويستفزها ولا يزال رغم كل هذا التقدم التكنلوجي ورغم ترجمة معانيه لمختلف اللغات، وقراءته ليل نهار في كل الأصقاع من الاذاعات وغيرها، في البلدان الإسلامية وغيرها، يتحدى ويعطي نتيجة العجز سلفاً بقولـه تعالى:

{قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً}([4])

والجدير بالذكر؛ يُنقل أنّ الآية التي تذكر نوعين من الأمواج عندما تليت على كوستو عالم البحار أعلن إسلامه بعد سماعه لتلك الآية الكريمة وما تتضمنه من أسرار.

 


([1] ) سورة النور: 93-40.

([2] ) الهيدرولوجيا: ص97-99، كلية الهندسة المدنيةـ جامعة حلب.

([3] ) سورة فصلت: 53.

([4] ) سورة الإسراء: 88 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .