المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13785 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

أحكام صلاة المسافر
30-11-2016
فتّاح بن محمد علي بن نور اللّه الشّهيدي.
28-7-2016
Alpha-Satellite DNA
3-5-2017
الحسن بن عطية
5-9-2016
العرف العصبي
9-2-2016
Diphthongs NEAR
2024-07-01


شجرة الصنوبر الفضي  
  
1322   10:55 صباحاً   التاريخ: 2023-09-25
المؤلف : علي الدجوي
الكتاب أو المصدر : موسوعة زراعة وانتاج نباتات الفاكهة (الكتاب الاول)
الجزء والصفحة : ص 579-590
القسم : الزراعة / الفاكهة والاشجار المثمرة / مواضيع متنوعة عن اشجار الفاكهة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-11-2017 1192
التاريخ: 10-11-2017 878
التاريخ: 10-11-2017 3597
التاريخ: 12-11-2017 1586

شجرة الصنوبر الفضي

(بالإنجليزية) Pine Or Scote pine

(بالإيطالية) Pino

(بالبرتغالية) Pinheiro

(بالفرنسية) Pin sylvestre

(بالألمانية) Pinienbaum, Kiefer

(باللاتينية) .Pinus sylvestris, L

العائلة الصنوبرية (Fam : (Pinaceae

الموطن الأصلي :

الموطن الأصلي لهذا الجنس من الصنوبريات شمال ووسط وجنوب أوروبا، ومنها انتشرت زراعته إلى معظم بقاع العالم، حيث تعد أمريكا وروسيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا من أهم الدول المنتجة للزيت الطيار للصنوبر وأخشابه المتميزة بطولها.

الوصف النباتي :

الأشجار قوية النمو مستديمة الخضرة، يصل ارتفاعها إلى 50 متراً أو أكثر، والساق الرئيسية غير محدودة النمو، وتفرعها يتميز بنظام التعاقب القمي، تخرج من الساق والفروع الجانبية تفريعات كثيرة حاملة أوراقاً حرشفية خارجة من إبطها فريعات متقزمة جداً، كما تحمل قرب قواعدها أوراقا حرشفة غشائية الشكل وخارجة من أطرافها أوراق إبرية خضراء في صورة متجمعة تتراوح بين (1 - 5)، حيث تسقط بسقوط الفريعات المتقزمة على فترات متباعدة، الأزهار المذكرة والمؤنثة أحادية المسكن، وتظهر المخاريط المذكرة في أول فصل الربيع في تجمعات على قمة الفروع، صغيرة الحجم 1 - 1,5 سم ، حاملاً محورها الوسطى 60 - 100 حرشفة سدائية حلزونية الترتيب؛ أما الأزهار المؤنثة فتوجد في قواعد نفس الفروع المتقزمة، ويصل طولها 1 سم قبل الإخصاب، وتستمر في النمو بعد التلقيح إلى أن تبلغ حجما متوسطاً في العام الأول، تتراوح أطوالها بين 4 - 5 سم وهي خضراء اللون، وبعد 2 - 3 سنة تصبح ناضجة تماماً متخشبة القوام بداخلها البذور ذات القصرة الصلبة المميزة بجناحها الغشائي المكون من الجزء السطحي للحرشفة البويضية، للمساعدة على الانتشار عندما تتباعد حراشيف المخروط الثمري الأنثوي وعند تمام النضج تكون ذات لون بني فاتح أو غامق .

أنواع الصنوبر

1 - الصنوبر الفضي Pinus sylvestris :

شجرة كبيرة الحجم، معمرة مستديمة الخضرة، يصل ارتفاعها إلى 35 متراً، ولون قلف الفروع الحديثة والنهايات الطرفية يكون أحمراً برتقاليا، بينما قلف الفروع القديمة والمسنة حتى الجذور، يكون لونها رمادياً، الأوراق الإبرية قصيرة لونها أخضر مزرق، زوجية العدد الثمار المخروطية بنية اللون ومتخشبة، تخرج متجمعة من 1 - 3 ، أسفل كل حرشفة توجد بذرتان طويلتان لونهما بني مسود مجنحتان.

2 - الصنوبر الاسمر nigra . :

شجرة غزيرة النمو لكثرة تفريعها واستطالة ساقها الذي يصل طوله إلى 50 متراً، الفروع الحديثة تتميز باللون البنى المصفر والأوراق الإبرية تخرج في أزواج، لونها أخضر داكن، الثمار المخروطية عريضة لونها بني مصفر، توجد منفردة أو في مجموعات، حراشيفها رقيقة، قممها مدببة رفيعة، البذور صغيرة الحجم ذات جناح طويل، يضم هذا النوع صنفاً جيداً يعرف بالصنف البحري Maritima var ذي الفروع الغزيرة المنتظمة، لون المخاريط بنى، شكلها مستطيل، قوامها متخشب، حراشيفها كبيرة الحجم في جانب دون الجانب الآخر، محتوية على بذور طويلة مجنحة، لونها بني رمادي.

3 - الصنوبر الأسترالي P. australis :

تبلغ أطوالها حوالي 40 متراً، غزيرة التفريع، سوقها رمادي مسود، الفروع الحديثة رمادية، تحمل أوراقاً إبرية تخرج ثلاثية، تصل إلى طول 40 سم ، ومخاريطها أسطوانية الشكل، سمراء اللون، متوسطة الحجم، عليها حراشيف، قممها مدببة منحنية، بها بذور طويلة لونها أسمر فاتح غير مجنحة.

4 - الصنوبر الشعاعي P. radiata :

قوية النمو كثيرة التفرع، تصل أطوالها إلى أكثر من 40 متراً، الفروع الحديثة لونها مخضر، ثم تصير بنية رمادية، حاملة أوراقا إبرية مستديرة وقصيرة مخضرة اللون، تخرج في مجموعات ثلاثية، المخاريط متوسطة الحجم، لونها بني خفيف، توجد منفردة أو في مجموعات، حراشيفها متخشبة صلبة القوام، وبداخلها بذور صغيرة مجنحة، لونها أسود.

المناخ المناسب

أشجار الصنوبر تنمو في معظم بقاع العالم عدا المناطق الحرارية الاستوائية، وتجود زراعتها في المناطق الباردة والمعتدلة التي تتميز بالحرارة المنخفضة والتجمد الثلجي خلال فصل الشتاء، كما تزرع على السفوح الجبلية في الجهات التي تهب عليها الرياح الشديدة والمنخفضة الحرارة كمصدات خضراء تقى المحاصيل المختلفة لأن الصنوبر مقاوم للصقيع حتى درجات الحرارة المنخفضة، ويكون النمو الخضري قوياً، وإنتاج الخشب مرتفعاً عند زراعته تحت الظروف المناخية ذات الحرارة بين 5 - 35 م على مدار العام، بينما الاختلاف في الفترات الضوئية والاظلام ليس له تأثير على النمو الخضري والجذري لأشجار الصنوبر، إلا أن التوزيع الجغرافي لأنواع الصنوبر قد يؤثر في إنتاج الزيت الطيار الناتج من الأوراق والنموات الحديثة، كذلك زيت التربنتين المستخلص من الأفرع السميكة والطويلة، حتى مركبات كل منهما التربينية، وأيضا الصفات الطبيعية لزيت التربنتين ومركباته الكيميائية تختلف باختلاف الظروف البيئية والمناخية.

التربة المناسبة

تجود زراعة أنواع الصنوبر المختلفة في معظم الأراضي الخفيفة، منها الرملية والثقيلة الطينية، وينمو فوق الجبال والهضاب والتلال، سواء أكانت صخرية أم جيرية، كما أن الصنوبر ينمو بجوار السواحل الملحية للبحار والبحيرات لمقاومته للملوحة، لذلك ينصح بزراعته في الأراضي الرملية لتثبيت تحركات الرمال وكمصد للرياح، وحتى في الأراضي الضعيفة الملحية والقلوية والمستصلحة حديثاً.

طريقة التكاثر

تتكاثر أشجار الصنوبر تكاثراً جنسياً بواسطة البذور التي تزرع في المشتل خلال فصل الربيع والصيف، بشرط أن تكون درجة حرارة التربة مرتفعة لزيادة الإنبات، وسرعة نمو البادرات وتفرد الشتلات بطول 10 - 15 سم في قصارى من الفخار قطر 8 سم ، وارتفاع 20 سم ، أو داخل أكياس من البلاستيك الأسود (10/15 × 20 سم) المثقب للتهوية، على أن تملأ بمخلوط من الطمي والرمل والسماد البلدي بمعدل 3 : 1: 1 ، محتوياً على السماد الفوسفاتي بمعدل 1 كجم سوبر فوسفات 100 كجم من مخلوط التربة، تنقل الشتلات وعمرها 1,0 - 1,5 سنة وتشتل في المكان المستديم.

تجهيز المشتل

تجهز التربة وتسوى ويتم التخلص من الحشائش، وتقسم الأرض إلى أحواض مستطيلة بأبعاد 1,5 × 6م ، تنثر البذور وتغطى بالثرى، تروى رياً خفيفاً كل ثلاثة أيام، وعندما يصل ارتفاع البادرات إلى عمر 2 - 3 شهور تفرد بنقلها إلى قصارى من الفخار أو الأكياس البلاستيكية.

التقاوي ومعاملتها

يحتاج الفدان من 2,5 - 3,5 كيلو جرام من البذور تعطى على الأقل حوالي 2500 شتلة عمرها 1 - 2 سنة بطول 80 - 150 سم.

قبل زراعة التقاوي يتم معاملتها كما يلي:

أ) حفظ البذور المراد زراعتها في وسط قطعة من القماش المبلل بالماء لمدة 5 - 10 يوماً، ثم بعدها توضع عند درجة حرارة منخفضة (2 م) داخل ثلاجة لمدة أسبوع لرفع الإنبات إلى 5%، أو لمدة 1,0 - 1,5 شهر لزيادة الإنبات إلى أكثر من 80٪، وتحسين سرعة النمو للبادرات الناتجة.

ب) حفظ البذور في وسط رطب من البيت موس، أو في الرمل الرطب لمدة 1.5 - 2٫0 شهر خلال فصل الشتاء، أو في نهاية الصيف لرفع الإنبات إلى أكثر من 90٪.

جـ) تعامل البذور بحامض الكبريتيك المركز لمدة ثواني، أو بالماء الساخن (75 إلى 80 م) لمدة دقيقتين لزيادة الإنبات إلى أكثر من 70٪.

طريقة الزراعة

بعد عمليات الحرث العميق والتسوية، تقسم الأرض إلى أحواض أو شرائح 3× 8 م، وتغرس الشتلات في جور عميقة 20 × 30 سم، وتردم بوضع خليط من التربة والسماد البلدي (4 : 1) ، والمسافة بين الشتلة والأخرى تتوقف على الغرض من الزراعة، ففي حالة الحصول على الزيت العطري الطيار من الأوراق وزيت التربنتين من النموات الحديثة والمسنة تفضل الزراعة الكثيفة على أن تكون المسافة بين الشجرة والأخرى 1,5 م ، أو 1,5 × 2م ؛ وفى حالة الإنتاج الخشبي يجب أن تكون الزراعة واسعة، والنباتات تزرع على مسافات 2.5 × 3 م ، أو 3 × 4 م من بعضها.

الري

في المناطق الممطرة لا يحتاج الصنوبر إلى الري المنتظم، بل يعتمد في نموه بصورة طبيعية على سقوط الأمطار السنوية التي تهطل بمعدل 120 – 250 سم على مدار العام، مما يدفعه إلى تعمق جذوره في التربة، معتمداً عليها في الارتواء والماء خلال دورة حياته الطويلة، بينما في المناطق الجافة وشبه الجافة نجد أن الري الصناعي ضروري وهام وخاصة في السنوات الأولى من الزراعة، على أن يروى بمعدل كل 15 - 21 يوما في الصيف، وكل شهر في الشتاء، بالرغم من أن هذه الأشجار لها القدرة على تحمل العطش والجفاف بعد العام الثالث من الزراعة.

التسميد

عندما يزرع الصنوبر في أراضي خصبة فيكون التسميد نادراً وخاصة في الأرض الطينية الصفراء، بينما الأراضي الخفيفة ومنها الرملية، فيجب العناية بالتسميد الكيماوي فيها للحصول على أعلى إنتاج خضري وخشبي، ومحتوى مرتفع من الزيت الطيار والتربيني.

يتم التسميد بمخلوط مقداره 100 جرام يوضع لكل شجرة مكون 40 جرام أزوت + 40 جرام فوسفور + 20 جرام بوتاسيوم في الأراضي الرملية والمستصلحة حديثا، أي يحتاج الفدان إلى 100 كيلو جرام أزوت + 100 كيلوجرام فوسفور + 50 كيلوجرام بوتاسيوم.

عملية الخف والتهذيب

تجرى عملية خف الأشجار الحديثة عندما تصل أطوالها إلى 1,5 - 2.0 متراً، وتتكرر مرة أخرى عندما تبلغ طولا قدره 3,5 - 4 متراً، لأن سيقان الصنوبر سريعة النمو في الأطوار الأولى منه، ومصحوبة بزيادة فروعها واستطالة سوقها، تتم عملية الخف باقتلاع الشجرة من جذورها، مع ترك المجاورة لها بطريقة متبادلة والأشجار المتبقية تهذب فروعها السفلية بقطعها بالقرب من سوقها الرئيسية دون أدنى ضرر لها. تتم عملية القرط بالمقصات أو المناشر اليدوية دون قطع أو قرط القمم الطرفية والفروع العلوية، مع استمرار عملية التهذيب سنويا خلال فصلي الربيع والصيف، حتى يبلغ ارتفاعها حوالي 8 - 9 متراً.

إنتاج الزيت

يتوقف نوع الإنتاج من الزيت على الجزء النباتي لأشجار الصنوبر، وعلى طرق الاستخلاص كما يلي:

أ) الزيت الطيار Volatile oil :

يستخرج هذا المنتج الطبيعي من تقطير الأوراق الإبرية لأشجار الصنوبر وفروعها الحديثة بعد تجزئتها إلى أجزاء صغيرة، والناتجة من عمليات الخف، وإزالة الفروع الجانبية الحديثة، والأخرى الشاذة أو الجافة.

تتراوح نسبة الزيت العطري بين 0.08 - 0.13٪ في الأعضاء النباتية الطازجة، الطن الواحد ينتج حوالي 1,0 - 1.5 كيلو جرام زيت عطري باستعمال طرق التقطير بالبخار المباشر، يتميز الزيت الطيار باللون الأصفر الباهت، والرائحة العطرة المميزة لزيت التربنتين Turpentine oil ، إلا أن لزوجته قليلة نوعاً.

يحتوي الزيت الطيار على مركبات تربينية مختلفة، أهمها الأحادية Monoterpenes ، والسيسكو تربينات Sesquiterpenes والتربينات الأحادية أهمها الفا وبيتا بينين (Pinene) بنسبة تختلف تبعاً للأنواع والأصناف النباتية للصنوبر من (14 – 70.2٪)، والكامفين، والليمونين، وبيتا - فيللاندرين، وباراسيمين، وألفا - فنشول، وبيتا - تربنيول، وترانس - داي هيدرو - ألفا - تربنيول، وكاريوفللين والفا - تربنيول ، وبورنيول (Borncol) وكادينين ؛ بينما السيسكو تربينات الموجودة في الأوراق الإبرية والفروع الحديثة لأشجار الصنوبر هي: يالنجين Ylagene ولو نجيفولين، وبيتا - إيليمين، وألفا + جاما - موفرولين، وهوميولين، وكالامينين.

ب) الزيت الراتنجي الخام Crude olearesin :

يستخرج الزيت الراتنجي الخام من جذوع Trunk الأشجار وفروعها، يتراوح سمكها بين 35 - 45 سم، وذلك بإحدى الطرق الآتية:

1 - طريقة الغصد :

تتلخص هذه الطريقة في عمل شق طولي في جذوع الأشجار على ارتفاع 80 إلى 150سم من سطح التربة، يكون الشق بعمق 3 - 5 سم ، وبطول 15 - 30 سم، توضع في نهايته السفلية أنبوبة مفتوحة الطرفين لمرور السائل الإفرازي من خلالها إلى الوعاء المعلق أسفلها لاستقبال الزيت الراتنجى الخام، تبدأ هذه العملية اعتباراً من شهر مارس حتى نهاية أكتوبر لمدة 4 سنوات، تبعاً لقوة النمو الخضري وسمك جذوع الأشجار المستخدمة، بشرط أن يزداد طول الشق سنوياً، ويتجدد موضع الأنبوبة والإناء مرة كل شهرين على الأقل برفعها إلى أعلى، يتوقف ذلك على كمية الإفراز الطبيعي والنمو الخضري، توقف العملية بعد حوالي أربع سنوات لإعطاء الأشجار الفرصة لتجديد نشاطها الخضري والإفرازي، ثم يعاد تكرارها بعد ذلك.

2 - طريقة التثقيب أو التخريم

تتم هذه العملية بعمل ثقوب قطرها 2.5 – 3 سم داخل جذوع أشجار الصنوبر على ارتفاعات من سطح الأرض بحوالي 1.0 - 1,5م، وتغمس بداخلها الأنابيب الزجاجية بعمق 4 - 6 سم، مع تركها عدة ساعات حتى تملأ بالإفرازات المعروفة بالزيت الراتنجي، ويؤخذ المنتج الطبيعي، تعاد الأنبوبة مرة أخرى في الثقوب، تستمر هذه العملية عدة شهور (2 - 3 أشهر)، وتتكرر مرة أخرى في مواضع مختلفة من الجذوع، تبعاً لكمية الإفراز الناتج، وعمر الشجرة، وفصول السنة، وقوة النمو الخضري، وسمك جذوع أشجار الصنوبر المستخدمة.

الزيت الراتنجي الخام الناتج من الطريقتين السابقتين ذو لزوجة عالية، لونه أصفر بنى، طعمه مر، رائحته تشبه رائحة التربنتين، وعندما يترك عدة أيام تتكون به طبقتان العلوية منهما زيتية سائلة، والسفلية صلبة القوام، الأولى تعرف بزيت التربنتين Turpentine ، والثانية تعرف بالراتنج Resin .

يتميز الزيت الراتنجى الخام بالذوبان في المذيبات العضوية مثل الكحول والإثير، والكلوروفورم، ولا يذوب في الماء. يتكون من التربينات المختلفة السائلة والراتنج الصلب يكون حاملاً للكثير من المواد الحمضية المختلفة كيميائياً.

تنقية الزيت الراتنجي الخام

بعد جمع الزيت الراتنجي، يوضع في إناء من الحديد المجلفن، ويسخن فوق حمام مائي ( 50 - 60 م) حتى يصير سائلاً، ثم يرشح خلال مرشحات بمساعدة الضغط، أو باستعمال الطرد المركزي للتخلص من الرواسب الغريبة والبقايا النباتية والحشرات الميتة للحصول على الزيت الراتنجى النقي، ويترك عدة أيام يصير بعدها في صورة صلبة بعد غسله بالماء النقي للتخلص من المواد الذائبة.

تقطير زيت التربنتين

يوضع الزيت الراتنجى النقي في أوعية التقطير بالبخار المباشر لتقطير زيت التربنتين Turpentine oil الذي يستقبل بعد تكثيفه في أوعية كبيرة، ثم يرشح الزيت الناتج خلال مرشحات محتوية على طبقة من الملح الصخري للتخلص من الماء والمواد الأخرى الغريبة، والمتبقي في أوعية التقطير عبارة عن المواد الصلبة، وتعرف بالراتنج Resin ، أو القلافونية Colophony وتذوب القلافونية في الكحول والبنزين والأثير والزيوت، كما تذوب المحاليل القلوية في وجود القلويدات ومنها يرسب بالتحميض وتتبلور القلفونية من الكحول بسهولة وتكون طبقة سهلة التفتيت.

النسبة المئوية لزيت التربنتين تتراوح بين 20 - ٪30 من وزن الزيت الراتنجى النقي قبل تقطيره، وزيت التربنتين يحتوي على المركب الأساسي الفا - بينين (60 - 90٪) ومركبات ثانوية أخرى تربينية كميتها قليلة، وأهمها بيتا - بينين والكامفين، والدايبنين والسلفسترين والميرسين وثيوجين Thujene، كارين Carene.

النسبة المئوية لمادة القلافونية الصلبة تتراوح بين 80 - 90٪ أحماض راتنجية من وزن الزيت الراتينجي بعد تقطيره وهي متشابهات مع حامض أبيتك تبلغ حوالي 90٪ من هذه الأحماض ومعها مخلوط ثنائي هيدرو حامض أبيتك، وحامض أبيتك منزوع الأيدروجين وهيدرات التربين. هذه المادة صلبة القوام، لونها بني غامق، رائحتها العطرية خفيفة، لا تذوب في الماء إلا في المذيبات العضوية مركبات القلافونية الحمضية الناتجة من أشجار الصنوبر P. quadrifolia . هي دلتا - 3 أيزوبيماريك الحامض A3-isopimaric acid) (75.61 ٪ في الأوراق، 82 ٪ في الخشب والقشرة)، وحمض أيزوبيماريك (18.6 ٪ ، 5 ٪ على التوالي)، وحمض أستوربيك (storbic) (1.11 ٪ ، 6 ٪ على التوالي)، وكميات قليلة من الأحماض منها البيماريك، والسنداراكوبيماريك Sandaracopimaric) وليفو بيماريك (Livopinaric) وبالستريك (Palustric) ، وأبياتيك (Abiatic) ، ونوبياتيك (Neocabinetic)، وديهدر وأبياتيك (Dehydroabietic).

ج) تربنتين الخشب الزيتي Wood Turpentinic oil :

عبارة عن خليط يتكون من الزيت العطري لكل من زيت التربنتين والقلافونية التي يمكن فصلها منفردة عن الجذوع الخشبية، أو السوق، أو جذور أشجار الصنوبر بأنواعها المختلفة، وقبل عملية الاستخلاص وفصل الزيوت، يجب تقطيع الأجزاء السابقة إلى أجزاء صغيرة بطول 3 - 5 سم، وعرض 1 - 3 سم، باستعمال أجهزة التقطيع والتجزئة الميكانيكية، وعملية فصل تربينات الخشب الزيتية لابد أن تتم على ثلاث مراحل مختلفة لفصل كل مكون زيتي كل على حدة، وذلك باتباع الخطوات التالية :

1 - مرحلة التقطير Distillation :

توضع الأعضاء النباتية المجزأة إلى الأحجام السابقة في أوعية التقطير داخل سلال شبكية، مع إمرار البخار المباشر عليها، حاملاً معه الزيت الطيار، مارا إلى أجهزة التكثيف، وتستغرق هذه العملية حوالي 4 - 5 ساعات للحصول على زيت التربنتين (Turpentine oil).

2 - مرحلة التجفيف Dehydration :

بعد فصل زيت التربنتين، يمرر البخار الجاف داخل أوعية التقطير لتجفيف المادة النباتية داخلها حتى تمام التجفيف.

3 - مرحلة الاستخلاص العضوي :

توضع المواد النباتية المجففة بعد فصل زيت التربنتين في أوعية خاصة بداخلها المذيبات العضوية، مثل: الهكسان، أو الإيثير البترولي، وتقلب جيداً، مع بقائها عدة ساعات، مع تجديد المذيب العضوي ترشح مستخلصات المذيب، وتتبخر تحت ضغط منخفض ودرجة حرارة لا تزيد عن 60م، والمتبقي أو الراسب عبارة عن القلافونية، وهي مواد صلبة لونها بني محمر، والطن الواحد من الخشب لكل من السوق والجذور يعطى حوالي 2 - 3 كجم من زيت التربنتين، وحوالي 100 - 120 كجم من القلافونية النقية.

الزيت الثابت من البذور

تعتبر بذور الصنوبر من أهم وأغلى البذور من حيث القيمة الغذائية، وذلك لاحتوائها على نسبة مرتفعة من الزيت الثابت ( 40 - 45%)، وعدد من الدهون المشبعة وغير المشبعة، ترجع فوائد هذه البذور إلى استعمالها في عمل الفطائر والحلويات، تدخل في عمل الحساء واللحوم وبعض الخضروات والأرز لتحسين النكهة والطعم، ويحتوى الزيت على عدد من الأحماض الدهنية، هي: البالمتيك والهكساديكونيك، والإستياريك، والأوليك، واللينوليك، واللينولينيك، وأراشيدك وبيهينيك، وأحماض أخرى غير مشبعة.

الفوائد والاستعمالات

زيت التربنتين المستخرج من أشجار الصنوبر يستعمل في غسيل وتبيض الملابس القطنية، وكعامل مساعد في صبغ الصوف والحرير والقطن والكتان والألياف الصناعية، ويدخل أيضاً في صناعة حبر الطباعة وصناعة المنظفات والبويات وصناعة الصابون ومستحضرات التواليت والمبيدات الحشرية والفطرية، كما يستخدم في الصناعات الكيميائية كبادئ أو كمادة خام في تخليق المركبات التربينية، مثل: الكامفور، ومواد أخرى تدخل في المستحضرات الدوائية، يستخدم أيضاً كعامل رغوي لطفو وتنقية المعادن النفسية من الشوائب والمعادن الرخيصة وفى صناعة المواد اللاصقة والواقية ضد الرطوبة وفى صناعة الورنيشات لإعطاء طبقة لامعة وعادة تستعمل مشتقاته التي لا يسهل بلورتها مثل استراته مع الجلسرين ويفيد زيت التربنتين كعلاج شعبي في تطهير بعض التقيحات الفطرية، وتخفيف حالات ضيق التنفس وأنواع السعال والزكام والكحة عند الأطفال، وإزالة بعض الأورام الجسدية، وتنشيط الدورة الدموية عند استعماله ظاهرياً، كما يستخدم لتخفيف الالتهاب الرئوي، وتسكين حالات المغص المعوي، وآلام الأسنان واللثة، يساعد أيضا على طرد الديدان المعوية بأنواعها المختلفة، وعلى إفراز البول سريعاً، وهو مطهر ويشفى الام الظهر، وقروح المثانة، ومقوى جنسي.

بينما القلوفونية الناتجة من الزيت الراتنجي لأشجار الصنوبر قد استعملت قديماً في علاج بعض حالات الروماتزم والتأم الجروح الكبيرة، كما تدخل في مكونات اللصقات المفيدة في إزالة الآلام الناتجة عن البرد وعرق النساء والروماتزم، وتدخل أيضاً ضمن المطهرات الداخلة في صناعة ضمادات الجروح المعقمة، تفيد في بعض الحالات كمادة منشطة، ومدرة للبول، وطاردة للبلغم، ومطهرة للبلعوم أكل البذور مغذى ومقوى ويصنع منه خبزاً، مسحوق البذور يستعمل ضماداً يشفى الام العصب والظهر والصدر، أكل البذور مسهل متوسط، يشفى الحميات والبول الدموي، الدهان بمغلي البذور مطهر للجروح ويدملها.

الكهرمان (Amber)

الكهرمان مصدره أشجار صنوبر منقرضة يختلف لونه، فمنه الأصفر والبني والأسود وبعض أنواعه شفافة، يتكون من راتينجات جامدة، كما يحتوي على حامض سكسنيك تصل نسبته إلى (3 - 8) في بعض الأنواع ، ويلين قوامه بالحرارة ويصبح سائل، كما يقطر على درجة حرارة مرتفعة وينتج منه (زيت الكهرمان) وهو يحتوى على راتينجات وتربينات، يوجد الكهرمان بكثرة على طول شواطئ بحر البطيق وفي حفريات شمال بروسيا، ويستعمل الكهرمان في صناعة أدوات الزينة.

مكافحة آفات وأمراض الصنوبر

تتعرض المخروطيات لبعض الآفات والحشرات التي تسبب ضرراً للمجموع الخضري والمحتوى الراتنجيى من الزيت، وتتلخص هذه الأضرار تبعاً لنوع الآفة كما يلي:

1 - مرض اللفحة الورقية : يسببه الفطر Pestalozzia funera الذي يصيب الأوراق للبادرات والأشجار الصغيرة، وأهم أعراضه تلوين الورقة الإبرية باللون البني، وتنتهى بالجفاف والموت.

2 - مرض الذبول : يسببه الفطر Rhizoitonia caribaea الذي يعمل على اختناق البادرات والأشجار الصغيرة.

ويمكن مقاومة هذين المرضين باقتلاع النباتات المصابة وحرقها، أو استعمال نباتات سليمة قبل شللها ، أو غرسها في المكان المستديم.

3 - دودة الصنوبر : Thaumetopeae Pityocampa ودودة المخروطيات T. wilkinsoni اللتان تصيبا الأوراق الإبرية والقمم النامية للأشجار، ويمكن مقاومتها وإبادتهما عند استعمال مركب الإندرين بمعدل 150 – 200 جم/ 100 لتر ماء فدان واحد، أو باستخدام مركب الكارباريل بمعدل 400 جم/ 100لتر ماء، أو بمركب ثلاثي الكلوروفون 80 ٪ بمعدل 200 – 250 سم3/ 10 لتر ماء أو مبيد حديث مناسب.

4 - السوس Collar Weevil والناخرات Pine sawily وخنفساء القلف Bark Beetle وفراشة المخروطيات Thaumetopeace pityocampa التي يمكن إبادتها جميعاً باستخدام مركب اي كلوريد الإثيلين أو البروبيلين بمعدل 0.5 كجم/ 1000 شجرة أو أي مبيد حديث مناسب.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.