الأهمية الاقتصادية والغذائية والطبية للتفاح

* تؤكل الثمار كفاكهة مغذية ومقوية، منبه للشهية وللهضم ومنشط للأمعاء قلوي ويمنع الشعور بالتعب، مقوى للقلب، مطهر للحلق ويجلو الصوت ومسكن للعطش ومقوى للمعدة وللكبد، يمنع الغثيان والقيئ.

* دل البحث العلمي على أن التفاح غذاء صحي للشخص المتوسط، اذ انه يحتوي على 14,9 % مواد كربوهيدراتية، وتوجد هذه المواد في التفاح على هيئة مخلوط من السكروز (سكر القصب) وتبلغ نسبته في الأصناف المختلفة 4,4٪ والفركتوز (سكر الفاكهة) وسكر العنب وتبلغ نسبتهما 10,5٪.

* وجود الكربوهيدرات على هذه الصورة البسيطة يجعل استفادة الجسم منها استفادة مباشرة فسكر الدكستروز (العنب) يمثل في الجسم دون تحلل أو هضم فيمتص مباشرة بواسطة الدم ثم ينتقل على هذه المصورة الي الاجزاء المختلفة للجسم لاستخدامه في توليد النشاط بالقدر الذي تتطلبه حاجة الجسم.

* نسبة البروتينات في التفاح عالية، اذ تبلغ في المتوسط 0,3 وأهم الأحماض الأمينية المكونة لها هي الليسين والأرجنيين وهما من الأحماض الأمينية الهامة في التغذية فيقوم جزء منها بتعويض العناصر المفقودة من الأنسجة، وتنقل الأجزاء الباقية إلى الكبد حيث يخزن جزء منها على حالة نشا حيواني، ويستخدم الجزء الزائد في توليد النشاط والمجهود والحرارة.

* تبلغ نسبة الدهون في التفاح حوالي 0٫4٪ أما العناصر المعدنية فالتفاح يمد الجسم بكميات وافرة منها تتراوح نسبتها بين 0.25 - 0,36٪ وأهمها الفوسفور والكالسيوم.

* يوجد الحديد أيضا بمقادير متوسطة، كما توجد في بعض أصناف التفاح نسبة بسيطة من اليود.

* التفاح يساعد على امتصاص الكالسيوم، ويرجع ذلك لتفاعله مع الأحماض الموجودة في التفاح مكونة مركبات جيرية أكثر ذوبانا في العصارة الهضمية. ويعتبر التفاح من أغنى الفواكه في مادة البكتين اذ تبلغ نسبتها فيه 5%، تبلغ القيمة الحرارية لكل 100 جرام من التفاح 64 كالوري.

* أهم الفيتامينات الموجودة في التفاح هي فيتامين (هـ)، وفيتامين (أ) ، (ب) ، (ج) وتحتوى كل 100 جرام تفاح من 50 - 100 وحدة دولية من فيتامين (أ) ، و 400 وحدة دولية من فيتامين (ب) 0،20 وحدة دولية من فيتامين (ب2) “B2" ، 1 - 20 ملليجرام من فيتامين (ج).

* يوجد في التفاح نسبة عالية من الأحماض العضوية أهمها حمض الماليك الذي قد تصل نسبته الى 1 % ويوجد أيضا حامض التانيك الذي يسبب الطعم القابض في التفاح غير الناضج. كما يوجد في التفاح الناضج حامض الستريك، والايروسليك، والحمض الأخير يدخل في تركيب الشمع الذي يغطى قشرة التفاح.

* نظرا لاحتواء التفاح على حامض التانيك ذو الخاصية القابضة، والسليلوز والبكتين اللذان ينظفان الأمعاء فيزيلان البكتيريا المسببة للإسهال، ولذلك يعد علاجا ناجحا في حالات الإسهال عند الأطفال.

* يحتوي التفاح على كمية وافرة من البكتين الذي يمد الأمعاء بمقدار يمنع الالتهاب، ويقوم البكتين بامتصاص كميات كبيرة من الماء، من أجل هذا يؤخذ التفاح كملين طبيعي، ويضاف الى ذلك أن البكتين يحتوي أيضا على حامض اليوريك الذي يقوم بمعادلة السموم في الجسم، أي بإبطال تأثيرها السبب الذي من أجله يؤخذ التفاح كمشروبا مضاد للسموم التي قد تؤدى أحيانا لنمو بعض الأورام السرطانية.

* التفاح يساعد على عملية الهضم لأن الأحماض العضوية تعين المعدة على أداء وظيفتها، وأن هذه الأحماض الطبيعية تهضم أغذية معينة مثل الجبن واللحم واللبن، كما يساعد التفاح أيضا على التغلب على اصابات البرد، لأنه يمد الجسم بفيتامين (أ) وحامض اليوريك، وهذان يعاونان الأغشية المخاطية على صنع مادة المليسوزيم تلك المادة القاتلة للجراثيم، وتوجد عادة في الجهاز التنفسي والأمعاء فاذا لم تكن هذه المادة موجودة سهل على بكتريا الرشح والزكام أن تتسرب الى الأنف والحلق والتجاويف الأخرى، وأن تتزايد فيها، وأن المعادن التي يحتوى عليها التفاح تساعد على جعل الجسم أكثر مقاومة لإصابات البرد وذلك بفعل عملية تعادل الأحماض في مجرى الدم.

* التفاح يعمل على بناء الأسنان السليمة، ونظرا لمادته الهشة فإن مضغه يعتبر تدليكا للثة. كما أنه ينظف الأسنان بطريقة آلية، ويؤدى الى تطهير الفم ويضفى عليه رائحة مستحبة.

* يمد التفاح الجسم بالكالسيوم بصورة يستفيد منها في الحال، ويحتاج اليها لبناء العظام والأسنان وهو يقلل من تسوس الأسنان ويحول دون انتشار هذا التسويس، كما أن به بعض المواد الحمضية التي تساعد على إزالة الأصباغ الخفيفة التي تعلو الأسنان أحيانا.