أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-03
839
التاريخ: 2024-08-26
438
التاريخ: 2024-08-23
321
التاريخ: 2023-06-28
1596
|
ظهرت كليوباترا أيضًا على أنها إلهة في روما. وكان الدليل الأول على هذا، كما أشرنا، في تمثال يوجد في معبد فينوس جينتريكس، يُقال إنه أُهْدي من يوليوس قيصر، لكنه للأسف لم يعد موجودًا. كتب أبيان («الحروب الأهلية» 2 .102) ما يلي بشأن هذا التمثال: «أقام يوليوس قيصر تمثالاً جميلًا لكليوباترا بجوار تمثال الإلهة فينوس؛ ولا يزال موجودا هناك حتى الآن أوائل القرن الثاني الميلادي].» يتوقع بعض الباحثين في العصر الحديث أن رأس كليوباترا الموجود حاليا في متاحف الفاتيكان، الذي يوجد به جزء صخري زائد على إحدى وجنتيه، صُنع على غرار التمثال الأصلي وهذا الجزء الزائد هو موضع إصبع بطليموس الخامس عشر وهو يلمس وجنة أمه، على نمط أفروديت وابنها إيروس (انظر هيجز 2001: 204 للاطلاع على المناقشة). يوجد تمثال آخر لفينوس ارتبط أيضًا بكليوباترا. هذا التمثال هو نسخة رومانية لتمثال هلنستي أصلي يوجد حاليا في جزء مونت مارتيني الملحق بمتاحف كابيتوليني. قيل إن صنع هذا التمثال بدأ في أثناء حكم الإمبراطور كلوديوس، الذي كان حفيد مارك أنطونيو (انظر مورينو 1994؛ هيجز 2001: 209-208 للمناقشة). أُقيم مؤخرًا (في 2006) معرض حول هذه القطعة وقيل إن هذا التمثال هو نسخة مباشرة لصورة كليوباترا الموجودة في معبد فينوس جينتريكس في روما (أندريا 14:2006-47). يتخذ هذا التمثال المعروف باسم إيسكويلين فينوس، شكل سيدة عارية ترتدي تاجا إغريقيا، وشعرها مربوط إلى الخلف في عقدة. يوجد بجوارها إبريق ماء ملفوف عليه ثعبان من الخارج (ومن ثم جاءت الصلة المقترحة بينه وبين كليوباترا عبر أداة انتحارها المحتملة)، ووضع رداء هذه السيدة على الإناء. في دليل صور معرض كليوباترا السابق عام 2001 (ووكر وهيجز 2001: 209-208) حدث خلاف حول تحديد هوية التمثال بناءً على ملامح الوجه القاسية. ومع هذا يوجد العديد من السمات المشتركة بينه وبين التماثيل الشهيرة على الطراز الروماني لكليوباترا الموجودة في متحفي الفاتيكان وبرلين. أُضيف الثعبان بالتأكيد في مرحلة لاحقة، ربما إلى النسخة التي تلت وفاة الملكة، ويتفق مع المصادر الرومانية المكتوبة، التي تتحدث عن تمثال كليوباترا الذي حمل في موكب أوكتافيان للاحتفال بالنصر؛ ومن ثم ربما يكون هذا التمثال هجينا من تمثال المعبد ويكون هو الذي حمل في موكب النصر. عُثر على أحد أبرز تماثيل كليوباترا بالقرب من معبد لإيزيس في روما ويوجد حاليًّا أيضًا في جزء مونت مارتيني الملحق بمتاحف كابيتوليني، (ووكر وهيجز 2001: 217-216، رقم 194). أُعيد استخدام الرأس كحجارة في بناء كنيسة القديسين بطرس ومارسلينو في شارع فيا لابيكانا. أنشأ هذا المعبد الروماني لإيزيس أعضاء الحكم الثلاثي مارك أنطونيو وأوكتافيان وليبيدوس، الذين أقاموا تحالفهم عام 43 قبل الميلاد. صُنع هذا الرأس من الرخام الباروسي المستورد وكان مكانه فوق جسم تمثال مصنوع على النمط المعتاد للمدرسة السكندرية الهلنستية. تشبه ملامح الوجه كثيرًا التماثيل الأخرى الكلاسيكية لكليوباترا التي عُثر عليها في روما... إن المظهر العام للتمثال هو مظهر شاب ومثالي ورغم ذلك، يشترك في سمات معينة مع التماثيل على الطراز المصري، خاصةً في تحديد الذقن والشفتين الممتلئتين تحطم الأنف لكن الشكل العام لوجه التمثال يوحى بأن حجمه كان كبيرًا، ربما لا يختلف كثيرًا عن تماثيل والد كليوباترا. صُنع هذا التمثال وفقًا للتقاليد الفنية الكلاسيكية، لكنه يحتوي على سمات شكلية مصرية تتمثل في الشعر المستعار المصفف وغطاء رأس على هيئة نسر منحوت بدقة. لم يعد رأس النسر موجودًا في الوقت الحالي لكنه ربما أُضيف في الأصل باستخدام سبيكة من النحاس (البرونز) أو الذهب أو الفضة، ومع ذلك لا توجد آثار للصدأ أو اللصق في الفتحة. كان يوجد أيضًا تاج صغير على الطراز المصري فوق الرأس؛ يتخذ على الأرجح شكل التاج المعتاد لإيزيس، الذي يتكون من قرني البقرة وقرص الشمس. إن الفتحة الموجودة في هذا التمثال ليست عميقة؛ مما يشير إلى أن مقاييس التمثال كانت أصغر من المقاييس التي كان الفنانون المصريون يتبعونها عادةً. إن هذه السمات الشاذة بالتحديد في الصناعة هي التي تجعل هذا الجزء من التمثال مثيرًا جدًّا للاهتمام وتجعل من الصعب يقينًا تحديد المدرسة التي كانت مسئولة عن صناعته: المصرية أم الهلنستية الإغريقية أم الرومانية. إنه أول مثال على تمثال صُنع وفقًا للمعايير الكلاسيكية التي تدمج أو تحاكي السمات المصرية؛ ومن ثم تمصره (ووكر وهيجز 2001: 216-217 رقم 194؛ أشتون 2003 أ: 122). لقد قيل إن التمثال نُحت في مصر ونُقل إلى روما نظرًا للنحت الماهر للشعر المستعار والنسر، بالإضافة إلى السمة المعتادة في أفراد أسرة البطالمة المتمثلة في الأذن الكبيرة، التي لم توضع على نحو متناسق في هذا المثال. يمكننا رؤية الشكل المكتمل للوجه على خاتم ذهبي صغير؛ (ووكر وهيجز 2001: 217، رقم 195). حتى مع صغر حجم الخاتم يبلغ طوله نحو 1,7 سنتيمتر) يمكننا رؤية الوجنتين الممتلئتين المستديرتين والأنف الحاد والعينين الكبيرتين لصاحبته؛ مما يشير إلى احتمال انتماء الصورة إلى كليوباترا السابعة. تظهر الملكة في الصورة مرتدية غطاء الرأس التقليدي على شكل النسر الخاص بالربات، وينسدل شعرها المستعار على كتفيها وظهرها وترتدي تاجا مكونا من قرص الشمس وقرني البقرة. يظهر ثديها الأيمن في الأمام، ربما في إشارة إلى إيزيس. ظهرت كليوباترا أيضًا في زي الإلهة أفروديت؛ النظير الإغريقي لإيزيس، على عملة ضُربت في قبرص، التي كانت ملكًا للبطالمة، من أجل الاحتفال بمولد ابنها من يوليوس قيصر (شكل 4-7؛ أيضًا ووكر وهيجز 2001 :178، رقم 186). أعاد قيصر جزيرة قبرص إلى كليوباترا كأحد ممتلكات البطالمة. وربما لهذا السبب نجد شكلًا مميزا لصور الملكة على العملات التي ضُربت على هذه الجزيرة. عمل قرنا النماء أيضًا على ربط كليوباترا بأرسينوي الثانية جدتها. يظهر على الوجه الآخر للعملة صورة لوجه كليوباترا وهي ترتدي تاجا إغريقيًّا (التاج الذي ترتديه الربات). توجد أمام الملكة بقعة صغيرة، يُعتقد أنها تمثل ابنها بطليموس قيصر، ويوجد صولجان خلفها. وعلى الرغم من الإشارة الرمزية إلى المكانة المقدسة كُتب على ظهر العملة: «الملكة كليوباترا»، قد يشير هذا إلى قدسية دور الحاكم. وتجدر بنا الإشارة إلى أن كليوباترا ترتدي في صورها على عملات أخرى الإكليل الملكي، وليس التاج المقدس، عندما تظهر في صورة حاكمة مصر. إن تاريخ هذه العملة بالتحديد غير مؤكد ويميل الباحثون إلى تحديد تاريخها على نطاق واسع بين عامي 51 ــ 30 قبل الميلاد، وهي فترة تغطي مدة حكمها بالكامل. وقيل مؤخرًا إن هذا الطفل لم يكن ابن يوليوس قيصر وإنما أحد أطفالها التالين (كرويزر 2000: 6، 30-29). جاءت إعادة تحديد هوية الطفل هذه على أساس اقتراح إعادة تأريخ العملة إلى ما بعد عام 39 قبل الميلاد. هذا وقد شكك البعض في تاريخ إقامة كليوباترا في روما (كاركوبينو 1937: 48). ضُرب عدد من العملات في قبرص في أثناء حكم كليوباترا السابعة، قيل مؤخرًا إنها كانت تظهر عليها الملكة أيضًا مرتدية التاج الإغريقي المقدس؛ مما يشير إلى أنها ظهرت كإلهة على أحد وجهي العملة وظهر قرنًا النماء على الوجه الآخر (كرويزر 41:2000-45) حتى ذلك الوقت كان يُعتقد أن هذه العملات ترجع إلى عهد بطليموس الرابع ويُعتقد أنها تحمل صورة أرسينوي الثالثة. ومع ذلك، فإن قرني النماء يرشحان أرسينوي الثانية أو كليوباترا السابعة أكثر لتكون إحداهما صاحبة الصورة الموجودة على وجهي العملة (كرويزر 2000: 41). إن ملامح الوجه في الأمثلة المذكورة أقرب إلى الشبه بكليوباترا السابعة. ويُقال إن هذه المجموعة من العملات خاصة بدأت في الظهور عام 38 قبل الميلاد (كرويزر :2000: 41). لم تُنشر هذه الفرضيات على نطاق واسع؛ ولذا لم تؤد إلى رد فعل أكاديمي من دارسي العملات وجامعيها، ومع هذا، فإنها جديرة بالذكر وتستحق من الباحثين مزيدًا من الفحص.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|