أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-05
894
التاريخ: 2024-07-20
437
التاريخ: 2024-02-10
1088
التاريخ: 2024-08-25
276
|
توجد مجموعتان من التماثيل التي تُنسب إلى بطليموس الخامس عشر. الأولى على الطراز المصري مع اقتراض ملامح إغريقية حسب التقليد البطلمي المعتاد، وتتضمن تماثيل مدعومة بالعمود الخلفي المعتاد ومنحوتة من صخر صلب. أما المجموعة الثانية فتنتمي إلى التقليد الإغريقي. تُصنع التماثيل في هذه المجموعة من الحجارة المستخدمة في نحت التماثيل المصرية: الجرانيت أو الحجر الصابوني أو الحجر الجيري، لكنها مصنوعة على الطراز الإغريقي بالقاعدة المستطيلة المدببة، ويظهر فيها عادةً عضو التمثال الذكري وملحقات على الكتفين. يُعرف هذا النوع من التماثيل باسم هيرم؛ لأن النماذج الأولى له كانت تحمل عادةً رأس الإله هيرميز في أعلى القاعدة الحجرية وكانت تُستخدم في الأصل من أجل وضع علامة على الطرق. تتسم النماذج المقترحة التي تحمل رأس بطليموس قيصر بملامح وشكل على الطراز الإغريقي. تحمل التماثيل الموجودة في المجموعتين كلتيهما الملامح الشكلية التي تشير إلى أنها تصور أميرًا شابا. فجميعها تشترك في ملامح الوجه التي تشبه ملامح التماثيل التي اعتبر أنها تمثل كليوباترا السابعة (أشتون 2003 د: 26-30). تشبه تماثيل بطليموس قيصر النوع الذي يُشار إليه حاليًّا على أنه ثنائي اللغة. يرجع هذا إلى تمتعها بالسمات الضرورية التي تحدد كون هذا التمثال لأحد ملوك مصر وتخاطب المشاهد المصري، وبالإضافة إلى ذلك، تظهر سمات الوجه صورة يمكن تمييزها لكنها ليست واقعية بالضرورة) وفقًا للشكل الإغريقي المتعارف عليه؛ ومن ثم تقدم لنا هذه التماثيل أمثلة على شكل بطليموس الخامس عشر بالنسبة للإغريق؛ فقد عبرت صوره عن الثقافتين كلتيهما وقدمت أيضًا رسالة لا شعورية مهمة تتعلق بصلته بمصر، فربما تكون روما قد رفضت الاعتراف به على أنه الوريث الشرعي ليوليوس قيصر، لكن مصر رحبت بهذا الحاكم الشاب مع والدته وبصفته الوريث الشرعي لوالدته. يعرض تمثال يقع بين الفئتين اللتين تحدثنا عنهما آنفًا بطليموس قيصر في صورة كاهن في معبد حورس في إدفو (شكل 4-17). يقف صقر حورس الضخم خلف التمثال الصغير، الذي يُعتقد أنه يمثل ابن كليوباترا بصفته أميرًا (فایل جودشو 2001: 183- 189). إن فكرة الصقر الذي يقف خلف الحاكم تعبيرًا عن الحماية هي أحد الأفكار الراسخة، ويوجد تمثال أصغر حجمًا لكنه الأقرب في تاريخ الصنع للتمثال المزعوم لبطليموس الخامس عشر الموجود حاليًّا في متحف متروبوليتان في نيويورك، ويرجع إلى عصر الأسرة الثلاثين. ومع كل هذه التماثيل البطلمية، يوجد بعض الجدل حول هوية تماثيل بطليموس الخامس عشر، فيوجد ستة مرشحين محتملين للمجموعة الأولى من التماثيل؛ أي التماثيل المصرية ذات الملامح الشكلية على الطراز الإغريقي. إن أكثر نموذج مكتمل من هذه التماثيل هو تمثال مجهول المصدر يوجد حاليا في متحف بروكلين للفنون (أشتون 2001 : 30-32، 96-97 ، رقم 30؛ ستانويك ،2002 : 11 ، 120 ، إي16). يرد في كل ما نشر حول هذه القطعة أنها صُنعت في القرن الأول قبل الميلاد. هذا وقد صنع هذا التمثال على الطراز المصري، ويحتوي على عمود خلفي ويقف الشخص على النحو المعتاد في ذلك النوع من التماثيل مقدمًا قدمه اليسرى إلى الأمام (شكل) (4-18). لم يُعثر على القدمين والقاعدة، ويصل طول الجزء المتبقي إلى 30 سنتيمترًا؛ لذا يمكن مقارنة هذه القطعة في 30 الحجم بالتماثيل الموجودة في الإرميتاج وسان خوسيه اللذين يمثلان كليوباترا السابعة (الشكلان 4 - 6 و4 - 8، الفصل الرابع. يرتدي الأمير في هذا التمثال إكليلا مسطحًا (إحدى سمات الفن الإغريقي والمصري)، ورأس كوبرا واحدًا ملتصقا بالإكليل من الأمام. نرى أن الشعر قصير ومصفف إلى الأمام. أما الذقن المربع الناتئ والفم المقوس لأسفل فهما سمتان معتادتان في الصور المنسوبة لوالدته. يوجد رأس مشابه من أحد التماثيل حاليا في المتحف الوطني في وارسو (أشتون 2001 : 97-96 ، رقم 30). يرتدي الحاكم في هذا التمثال الثاني إكليلا فقط دون رأس أفعى؛ مما يشير إلى أن هذا النموذج كان على الطراز الإغريقي. إن نسب هذه القطعة بالتحديد إلى بطليموس قيصر أمر يحظى بتأكيد أقل في الكتابات ذات الصلة، ومع ذلك، فإن الملامح تبدو متطابقة جيدًا مع تمثال بروكلين السالف الذكر. يوجد ثلاثة تماثيل أخرى قد تكون لبطليموس قيصر، وكلها معروفة الأصل وعلى الطراز المصري (حيث الوقفة بتقديم القدم اليسرى والعمود الخلفي والتنورة القصيرة وغطاء للرأس يرتديه الحكام الرجال وبعض الآلهة، الذي يدعى «نيميس»). يوجد بعض الشكوك بشأن التمثال الأول؛ فيُقال إنه عُثر عليه في الكرنك ويوجد حاليا في المتحف المصري في القاهرة ويصل طوله إلى 96 سنتيمترًا (أشتون 2001 أ: 98-99، رقم 33؛ ستانويك 2002 : 38، 119 - 120 ، د 14، يؤرخ القطعة إلى عصري بطليموس التاسع والعاشر). تشبه ملامح الوجه الملامح المذكورة سابقا، لكن أسلوب تصفيف الشعر تحت غطاء الرأس مختلف، وأشار البعض إلى احتمال كون تاريخه يعود إلى أوائل العصر الروماني. توجد سمة أخرى مهمة مفقودة في هذا التمثال المصري في الأساس؛ وهي وجود رأس أفعى على الجبهة. يوجد نموذجان على التماثيل المصرية، التي يرجع تاريخها إلى أوائل العصر الروماني، يفتقران أيضًا إلى الكوبرا الملكية (كيس 1984: 142، الشكل 78 و147، والأشكال 96-97). يوجد خلاف حول هوية النموذج الثاني في هذه المجموعة، لكن يتفق المتخصصون بوجه عام على أن تاريخه يرجع إلى عهد حكم كليوباترا السابعة (شكل 4-19). والسؤال هنا هل هذا التمثال يعبر عن بطليموس الثاني عشر أو بطليموس الخامس عشر قيصر أو مارك أنطونيو (أشتون 2003 د؛ ستانويك 2002: 18 إي 1 وإي2؛ أشتون 2006: مراجعة ستانويك: 548) من غير المحتمل على الإطلاق أن يكون التمثال لمارك أنطونيو نظرًا لعدم تشبه الرومان بالفراعنة، ومثل التمثال الموجود بالقاهرة، تُظهر هذه القطعة حاكما يرتدي غطاء الرأس نيميس، لكن يظهر فيه أيضًا رأس الأفعى المعتاد. عُثر على هذا التمثال في شرق الإسكندرية ويوجد حاليا في المتحف اليوناني الروماني هناك. إن هذا التمثال هو جزء تمثال مزدوج، أحدهما تمثال لكليوباترا السابعة بصفتها إيزيس (شكل 4-20) عُثر عليه في موقع سنتحدث عنه في الفصل السادس يحمل التمثال ملامح شابة تشبه تلك الموجودة في تماثيل أخرى لبطليموس الخامس عشر. تشير الرسومات من فترة اكتشاف هذا التمثال إلى أنه كان يرتدي تاجاً مصرياً يعرف باسم «هيم هيم». ويرتبط هذا التاج بالتحديد بالحكام وبالإله حربوقراط؛ ومن ثم يُعتبر استخدامه في تمثال لبطليموس الخامس عشر اختيارًا منطقيًّا بوصفه ابن كليوباترا التي تظهر على أنها إيزيس. أما بشأن التماثيل الأخرى التي يظهر فيها الاثنان معا، فيظهران على أنهما متساويان؛ إذ تظهر كليوباترا في تمثال الإسكندرية على أنها إلهة ويظهر ابنها على أنه حاكم لمصر. إن التمثال الثالث في هذه المجموعة هو الأحدث اكتشافا على الإطلاق، ومثل التمثال المزدوج السابق، عُثر عليه في الإسكندرية. عُرض هذا التمثال في البداية على أنه تمثال للإمبراطور أغسطس في صورة فرعون مصر. إلا أنه قيل فيما بعد إن ملامح الوجه تشبه ملامح كليوباترا السابعة وإن صورته الشابة هي لابنها بطليموس الخامس عشر (أشتون 2003: 30-29). يتميز هذا التمثال بسمة لا توجد في غيره من تماثيل البطالمة، أو بالتأكيد في التماثيل الفرعونية، ألا وهي وجود ثقبين أسفل ثنيات غطاء الرأس نيميس. من الواضح أن هذا العنصر كان يسمح بتركيب عنصر إضافي، ويُقال إن هذا العنصر كان قرني آمون وأنه من خلالهما يرتبط بطليموس الخامس عشر بالعصر الذهبي! لأسرة البطالمة الحاكمة من خلال ربط نفسه بالإسكندر الأكبر، الذي يُقال إنه ابن الإله. تُنسب أيضًا مجموعة كبيرة أخرى وعدد كبير من التماثيل في شكل «الهيرم» الإغريقي إلى بطليموس قيصر. توجد هذه التماثيل حاليا في المتاحف التالية: المتحف المدني في بولونيا (أشتون 2001 أ: 98-99، رقم 32)؛ متحف بروكلين (أشتون 2001: 68، رقم 3. 1)؛ متحف بتري في لندن (آشتون 2001 أ : 68 ، رقم 3. 2) متحف فيتزويليام في كامبريدج (أشتون 2004 : 20-21، رقم (6)، ومتحف القاهرة (غير معلن عنها). صفف الشعر في جميع هذه التماثيل على النحو نفسه الموجود في تمثال رأس متحف وارسو وتمثال بروكلين. كذلك تتشابه ملامح الوجه، لكنها ليست متطابقة مما يشير إلى أن هذه التماثيل ليست جزءا من مجموعة صُنعت في الورشة نفسها. جميع التماثيل بالأبعاد نفسها تقريبًا، حيث يصل عرضها إلى 10 سنتيمترات بما في ذلك الكتفان، باستثناء تمثال القاهرة، الذي كان أكبر حجمًا بكثير. يبدو على الأرجح أن هذه التماثيل كان لها هدف ديني، إما داخل المعابد أو الأضرحة الفردية. للأسف، لا منشأ يوجد لأي من التماثيل. وتتمتع كلها بسمة مميزة ألا وهي الإكليل الملتوي، الذي لا يُعرف المقصود به بالضبط حتى الآن. تُعتبر هذه التماثيل مهمة لأنها تشير إلى وجود إنتاج بالجملة لشكل معين من التماثيل للحاكم الشاب. يشيع وجود هذه الصور في شكل تماثيل لرؤوس على الطراز الإغريقي أثناء القرن الثالث قبل الميلاد أشتون (2001 أ: 9)، لكن لم تعد تُنتج بعد ذلك بالأعداد نفسها. هذا وتشري إعادة ظهور الصور الشخصية الملكية لأغراض دينية إلى حدوث نهضة في أواخر عهد البطالمة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
السيد السيستاني يستقبل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق
|
|
|