المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الإشعاع الشمسي Solar Radiation
2024-11-25
التوزيع الجغرافي للإقليم Cfa
2024-11-25
الفجل Radish (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-25
التنبؤ بالمناخات المستقبلية Climatic Prediction
2024-11-25
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24



من اسند عنهم الصادق والناقلين عنه من تلامذته  
  
3419   06:47 مساءً   التاريخ: 16-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص517-518
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام جعفر بن محمد الصادق / التراث الصادقيّ الشريف /

من أسند عنهم الصادق (عليه السلام) في حلية الأولياء أسند جعفر بن محمد عن أبيه وعن عطاء بن أبي رباح وعكرمة وعبيد الله بن أبي رافع وعبد الرحمن بن القاسم وغيرهم (اه) أقول اسناده عمن ذكر غير أبيه إنما كان لبعض المصالح وإلا فهو ليس بحاجة أن يسند عن أحد .

أما الراوون عن الصادق (عليه السلام) ففي مناقبه أن الرواة عنه من الثقات أربعة آلاف رجل ومر في المقدمات قول الطبرسي في إعلام الورى أنه تضافر النقل بان الذين رووا  عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) من مشهوري أهل العلم أربعة آلاف إنسان .

وقول المحقق في المعتبر روى عنه ما يقارب أربعة آلاف رجل وبرز بتعليمه من الفقهاء الأفاضل جم غفير كزرارة بن أعين وأخويه بكير وحمران وجميل بن صالح وجميل بن دراج ومحمد بن مسلم وبريد بن معوية والهاشمين وأبي بصير وعبيد الله ومحمد وعمران الحلبيين وعبد الله بن سنان وأبي الصباح الكناني وغيرهم من أعيان الفضلاء وقول الشهيد في الذكرى دون من رجاله المعروفين أربعة آلاف رجل من أهل العراق والحجاز وخراسان والشام . واستدرك ابن الغضائري علي ابن عقدة الذي جمع من أصحابه أربعة آلاف إنسان فزاد عليهم . وفي مطالب السؤول لمحمد بن طلحة الشافعي : نقل عنه الحديث واستفاد منه العلم جماعة من أعيان الأئمة وأعلامهم مثل يحيى بن سعيد الأنصاري وابن جريج ومالك بن أنس والثوري وابن عيينة وأبي حنيفة وشعبة وأيوب السختياني وغيرهم وعدوا أخذهم منه منقبة شرفوا بها وفضيلة اكتسبوها (ا ه) .

ومن تلاميذه جابر بن حيان .

وفي حلية الأولياء لأبي نعيم الأصفهاني روى عن جعفر عدة من التابعين منهم يحيى بن سعيد الأنصاري وأيوب السختياني وإبان بن تغلب وأبو عمرو بن العلاء ويزيد بن عبد الله بن الهاد وحدث عنه من الأئمة والأعلام مالك بن أنس وشعبة بن الحجاج وسفيان الثوري وابن جريج وعبد الله بن عمرو وروح بن القاسم وسفيان بن عيينة وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر وحاتم بن إسماعيل وعبد العزيز بن المختار ووهب بن خالد وإبراهيم بن طهمان في آخرين وأخرج عنه مسلم بن الحجاج في صحيحه محتجا بحديثه ثم أورد حديثا في طريقه جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر ثم قال هذا حديث صحيح ثابت أخرجه مسلم في صحيحه أم أورد أحاديث كثيرة في طريقها جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) ذكرنا بعضها في المحل المناسب له من سيرة الصادق (عليه السلام) وتركنا أكثرها خوف الإطالة .

وقال ابن شهرآشوب في المناقب قال غير أبي نعيم روى عنه مالك والشافعي والحسن بن صالح وأبو أيوب السجستاني وعمرو بن دينار وأحمد بن حنبل قال وسأل سيف الدولة عبد الحميد المالكي قاضي الكوفة عن مالك فوصفه وقال كان جربند الصادق أي الربيب قال وكان مالك كثيرا ما يدعي سماعه وربما قال حدثني الثقة بعينه جعفر بن محمد قال وقال أبو عبد الله المحدث في رامش أقرى أن أبا حنيفة من تلامذته وأن امه كانت في حبالة الصادق (عليه السلام) قال وكان محمد بن الحسن يعني الشيباني أيضا من تلامذته ولأجل ذلك كانت بنو العباس لا تحترمهما قال وكان أبو يزيد البسطامي طيفور السقا من خدمه وسقاه ثلاث عشرة سنة وقال أبو جعفر الطوسي كان إبراهيم بن أدهم ومالك بن دينار من غلمانه (اه) .

وقال ابن حجر في الصواعق : روى عنه الأئمة الأكابر كيحيى بن سعيد وابن جريج ومالك والسفيانين وأبي حنيفة وشعبة وأيوب السختياني .

وفي النصائح الكافية : احتج الستة في صحاحهم بجعفر الصادق إلا البخاري على أنه احتج بمن قدمنا ذكرهم يعني مروان بن الحكم وعمران بن حطان وحريز بن عثمان الرحبي وغيرهم فقد ذكر قبل ذلك أن من رواة الصحاح مروان بن الحكم القائل للحسن بن علي أنكم أهل بيت ملعونون وعمران بن حطان الخارجي القائل الأبيات المشهورة يثني بها على ابن ملجم ويثلب الإمام علي بن أبي طالب وحريز بن عثمان الرحبي الذي نقل صاحب التهذيب انه كان ينتقص عليا وينال منه .

ثم قال : وأمثال هؤلاء الرواة كثيرون ولكن هؤلاء الثلاثة مروان وعمران وحريز عنوان ومثال لأنهم من رواة صحيح البخاري الذي قالوا عنه إنه أصح كتب الحديث ، قال : وقد قيل في هذا المعنى شعر :

قضية أشبه بالمرزئة * هذا البخاري إمام الفئة

بالصادق الصديق ما احتج في * صحيحه واحتج بالمرجئه

ومثل عمران بن حطان أو * مروان وابن المرأة المخطئه

مشكلة ذات عوار إلى * حيرة أرباب النهى ملجئه

وحق بيت يممته الورى * مغذة في السير أو مبطئه

إن الإمام الصادق المجتبى * بفضله الآي أتت منبئه

أجل من في عصره رتبة * لم يقترف في عمره سيئه

قلامة من ظفر إبهامه * تعدل من مثل . . . مئه




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.