المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

اللوز الشائع​ Prunus dulcis (Mill.) D.A.Webb
13-2-2021
Luther Pfahler Eisenhart
3-5-2017
الموطن الأول للسامين
16-7-2016
عتاب المرء نفسه
26-09-2015
Dura Kurepa
22-10-2017
مقياس اللزوجة الشَّعري capillary viscometer
9-3-2018


استعداد المغول للحضارة.  
  
921   02:59 صباحاً   التاريخ: 2023-08-21
المؤلف : محمد كرد علي.
الكتاب أو المصدر : الإسلام والحضارة العربية.
الجزء والصفحة : ص 278 ــ 282.
القسم : التاريخ / التاريخ والحضارة / الحضارة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-19 1123
التاريخ: 2023-04-25 749
التاريخ: 2023-05-30 1008
التاريخ: 2023-07-30 823

التتر والترك والتركمان أجيال كثيرة، يرجعون بأصولهم إلى الجنس المغولي، ومنهم بادية رحالة ومنهم حضر ينزلون القرى والمدن. وكان الترك من أول من دان بالإسلام من هذه الشعوب، وبقي المغول والتتر إلى القرون الأخيرة على أديانهم القديمة، ونزل السلجوقيون الأتراك بلاد فارس والعراق والروم وكرمان والشام، وكان ملكشاه وألب أرسلان من أول ملوكهم الذين كانوا على شيء من العدل وحسن التدين، وكان أكثر هؤلاء السلجوقيين (1) يحبون العلم والآداب، ولا سيما ملكشاه ومحمد وسنجر، ويعطفون على العلماء، وقد ارتقت البلاد الإسلامية في أيامهم ارتقاءً محسوسًا، وانتشرت العلوم والآداب ونبغ العلماء والأدباء، وهذب الإسلام من نفوسهم، وألقى الرحمة والشفقة في قلوب جيوشهم، فما ارتكبت ما ارتكبه جنكيز وهولاكو وقومهم وكان هؤلاء ما زالوا على وثنيتهم ووحشيتهم. يقول هوتسما : (2) إن المغول والترك كانوا في كل زمان لا يحفلون كثيرًا بالأديان المختلفة وليسوا من طبيعتهم متعصبين لها. خرب جنكيز عواصم العلم في فارس مثل طوس ونيسابور وقزوين وأصفهان وشيراز ومراغة وغيرها(3)، وأكمل من أتى بعده تدميرها وكان سلاطين السلاجقة ووزراؤهم يتبارون في إقامة المصانع كالجوامع والمدارس والجسور والفنادق(4)، واهتم ملكشاه بالعلوم وإن لم يكن عاما، فكان ورجاله يقدرون قدر ما حرموه من نعمة المعرفة، وتركوا إدارة البلاد لوزرائهم مثل نظام الملك الذي كان مطلق اليد في الحكم، فكان السلجوقيون بما لقفوا من الثقافة العربية الفارسية يدافعون قومهم عن العبث بالمدنية ويحمونها من غاراتهم ويسوقونهم إلى الأخذ بحظ منها، وللسلجوقيين أياد بيضاء على الإسلام يوم جدت غارة الصليبيين عليه، وكفاهم أنه كان من أمرائهم أمثال آل زنكي ومنهم نور الدين محمود مثال العادلين في السلاطين، ومن وزرائهم أمثال نظام الملك نصير العلم والعلماء. وبينا كانت في هذا الشرق القريب تتألف كتلة صغيرة تدفع الصليبيين عن سرة بلاد الإسلام مصر والشام فتخرب مدن وحصون، وتندك معالم وجوامع، كان جنكيز يخرب في أواسط آسيا بلاد المسلمين ولم تكد تدفع الشام عنها عادية الحروب الصليبية حتى جاء هولاكو بغداد يخربها ويقتل الخليفة المستعصم ويقضي على جلة الفقهاء ورجال الدولة، يضع السيف في دار السلام (5) أربعين يومًا، ويستخرج الأموال والتحف بأنواع العذاب، ويحرق معظم تلك المدينة الساحرة، وزادت عدة القتلى عن ثمانمائة ألف، عدا الأطفال ومن هلكوا في السراديب والقنى والآبار، وأحرق قبور الخلفاء ونبش عظامهم، وبني بكتب العلماء إصطبلات الخيول وطوالات المعالف عوضًا عن اللبن. وقيل: إن ماء دجلة تغير لونه لكثرة ما ألقى فيه التتر من الكتب والأوراق. وقيل: إنه أقام بكتب العلم ثلاثة جسور على دجلة، هذا عدا ما نهب من البلاد التي احتلها، فملأ مراغة خزانة عظيمة من الأسفار، نهبها من بغداد والشام والجزيرة حتى تجمع فيها زيادة على أربعمائة ألف مجلد (6) ... ويكيد أنواعًا من الكيد حتى دخلوا فقتلوا من المسلمين ما يُقال إنه بضعة عشر ألف ألف إنسان أو أكثر أو أقل، ولم يُر في الإسلام ملحمة مثل ملحمة الترك الكفار المسمين بالتتر. ا.هـ. وجاء في آخر القرن السابع (699) غازان التتري يفتح الشام، وكان أسلم قبيل توليه ملك الايلخانية في تبريز، فخرَّب وأحرق وقتل وصادر وعذَّب على استخراج المال وأحرق قسمًا مهما من دمشق منها بعض أمهات مدارسها وجوامعها، وأخذ من دمشق ثلاثة آلاف ألف دينار وستمائة ألف دينار سوى التراسيم والبراطيل والاستخراج لغيره من الأمراء والوزراء، وحجته في حرب أمراء مصر والشام أنهم خارجون من طريق الدين ليس لهم وفاء ولا زمام، يجورون على الرعية ويمدون أيديهم العادية إلى حريمهم وأموالهم. وآغار تيمورلنك التتري أوائل القرن التاسع، يصفي حسابات التخريب في ممالك الإسلام؛ فأخرب مدنا في طريقه إلى الشام، ومن أهم ما أخرب مدينة بغداد (803)؛ فذبح أهلها ودك معالمها، وخُربت بيوت الناس والدور العامة. وخرب أيضًا ثلث دمشق وبعض حلب، وقضى فيهما على المدارس والجوامع وخزائن الكتب، وكانت دمشق أغنى مدينة في العالم فضرب عليها غرامة عظيمة أفقرتها، وكان قبل أن يلقي النار يستصفي لنفسه وقواده وجنده ما راقهم من العروض والأموال، ثم ارتحل عن دمشق يحمل منها أصحاب الحرف والصنائع (7) وأرباب الفضائل، وقد أخذ وجماعته من نفائس الأموال فوق طاقتهم، فجعلوا يطرحون ذلك في الدروب والمنازل؛ وذلك لكثرة الحمل وقلة الحوامل، وأصبحت القفار والبراري والجبال من الأمتعة والأقمشة كأنها سوق الدهشة (8)، وكأن الأرض فتحت خزائنها، وأظهرت من المعادن والفلزات (9) كامنها وأخذ تيمور من دمشق كل ماهر في فن من الفنون، وجملة من العلماء، وربما أخذ أناسًا من الأعيان والسادة والنبلاء، وكذلك كل أمير من أمرائه أخذ الفقهاء والعلماء وحفاظ القرآن وأهل الحرف والصناعات والعبيد والنساء والصبيان والبنات بما لا يسعه الضبط، هذا ما عمله في عاصمة واحدة وكذلك شأنه في معظم عواصم الإسلام. على أن تخريب تيمورلنك لا يُقاس إلى تدمير جنكيز وهولاكو؛ لأنه كان مسلما خرب قسمًا وأبقى آخر، ونقل – شأن كثير من الفاتحين. كنوز البلاد التي وطئها إلى أرض أخرى، ومع أنه استحل إهراق الدماء (10) على غير طائل فقد كان محبًّا للمعارف والعلماء، وجعل ما جمعه من آثار المدن المخرَّبة في عاصمته سمرقند، زينها بها وعمرها، وأنشأ عدة مدارس وخزائن كتب وغير ذلك من أساليب نشر العلم. وبينا كانت بلاد الإسلام بعد الغوائل التي انتابتها بالصليبيين الآتين من الغرب، والمغول الواغلين من الشرق، تكفكف العبرات التي سفحتها في القرن الخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع، قام من فروق في القرن العاشر سلطان تركي، يُعد من أعظم السلاطين العثمانيين، ففتح قسمًا من بلاد فارس واستولى على الشام ومصر وسائر بلاد الجزيرة على أيسر سبب، ولم يقصد مباشرةً إلى تخريب ما احتمل من المدن العامرة، بل أراد تعريتها من ذخائر العلم والصناعات، فعمل على انتزاع بقايا المدنية العربية من القسم العامر من بلاد العرب في آسيا وإفريقية، محاولا أن يعيش بالتراث العظيم الذي صار إليه من هذه الحضارة، ساكنا عن أصلها وسندها وعن أبي عذرتها؛ (11) فبدأ ينقل معظم أدوات المدنية إلى القسطنطينية ليعمرها على الصورة الإسلامية في الجملة، ويخرجها من الرومية المتأصلة فيها، لتكون محط الأنظار بين الأقطار، ويجعل مدنية الترك الإسلامية نعمت الخالفة، لمدنية اليونان الوثنية النصرانية السالفة، فحمل هذا الفاتح من مصر إلى فروق كتب العلم ورجاله، وآلات الصناعة وصناعها، وأجمل الأعلاق وأثمن الجواهر ، فسلب مصر مدنيتها ، وكانت الأيام سالمتها قليلًا فأصبحت عاصمة مهمة على عهد المماليك البرجية والبحرية، وقويت صلاتها التجارية بالغرب، وأنشأوا لهم  مدنية لا بأس بها، وراجت في أيامهم التجارة، وخرج السلطان سليم من مصر(12) ومعه ألف حمل من الذهب والفضة، دع التحف والسلاح وأعمدة الرخام والصيني والنحاس ، وأخذ من كل شيء أحسنه، وبطل من مصر نحو خمسين صنعة، وعُمرت خزائن الآستانة وقصورها من كتب بلاد العرب التي نجت في القرنين السالفين من هولاكو وتيمور، وحبس الأتراك كتب العرب في قصورهم وجوامعهم ومدارسهم على قلة الراغبين فيها من بني قومهم، وبذلك محيت من الأذهان أول المظاهر العربية في أرض العرب، وغض الأتراك الطرف عن معاهد العلم ومصانع البلاد فخربت خرابًا مبكيًا، ولم تعد لها قائمة، كأن هذا الجنس التتري حلمة طفيلية لا يعيش إلا بامتصاص دم غيره، وكأن السلطان سليمًا بعثته الأقدار للقضاء الأخير على الحضارة العربية في فارس والشام ومصر، وهي من الأقطار التي كانت على غابر الدهر موطن الحضارة العربية وكهفها الأمين.

.......................................................

1- قاموس الأعلام لشمس الدين سامي.

2- مقدمة زبدة النصرة للعماد الكاتب.

3- مقدرات تاريخية لجلال نوري.

4- معلمة الإسلام، مادة السلجوقيين.

5- الحوادث الجامعة والتجارب النافعة في المائة السابعة لابن القوطي.

6- فوات الوفيات للكتبي.

7- عجائب المقدور لابن عربشاه

8- سوق الثياب الطريفة في دمشق.

9- يُطلق على جواهر الأرض كلها.

10- قاموس الأعلام لشمس الدين سامي.

11- العذرة: البكارة، يُقال: هو أبو عذر هذا الكلام أي أول من افتضه وافترضه.

12- تاريخ مصر لابن إياس.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).