المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Suprasegmentals
2024-05-28
التحمل الحراري المستحث Induced Thermotolerance
24-9-2018
أول ما خلق الله
17-8-2020
الرواة من اصحاب الامام الرضا
27-7-2016
fortition (n.)
2023-09-02
نمو ثمار الفلفل وحجمها النهائي
26/12/2022


ما أورثته الحروب الصليبية في أخلاق المسلمين والصليبيين.  
  
970   02:54 صباحاً   التاريخ: 2023-08-20
المؤلف : محمد كرد علي.
الكتاب أو المصدر : الإسلام والحضارة العربية.
الجزء والصفحة : ص 260 ــ 261.
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة الاموية / الدولة الاموية في الشام / ابراهيم بن الوليد بن عبد الملك /

كان المسلمون مع الصليبيين أيام المهادنات والسلم على غاية اللطف والمياسرة، يضيفونهم ويكرمونهم ويعاملونهم أحسن معاملة يُعامل بها الضيف والغريب (1)، مع أن الصليبيين بإقرار مؤرخيهم كانوا مثال الخشونة في الطباع، والجهل في الأوضاع، وأفضت معاملة المسلمين لأعدائهم بالحسنى، إلى أن علق هؤلاء يقلدونهم في لباسهم وعاداتهم، ومنهم من تعلموا العربية فأتقنوها، وجروا على مصطلح المسلمين في كثير من شئون حياتهم. قال منرو: إن اتهام المسلمين بالجبن قد زال من أذهان الصليبيين، لما التحموا معهم في القتال، ولم يقف تأثير احتكاك الصليبيين بالمسلمين عند حد الإعجاب بشجاعتهم، بل تجاوزه إلى إزالة تحاملات أخرى عليهم، فقد امتزج الصليبيون في سورية وفلسطين امتزاجا دائمًا متصلا بأهل البلاد، نصاراهم ومسلميهم، ولما كان عدد الصليبيين ضئيلا، اعتمدوا على أهل البلاد في أعمال الزراعة وبناء الكنائس والقلاع، بل وفي التجنيد أيضًا، وقلما كانوا يميزون بين المسلمين وملاحدة ،النصارى، وإذ كانوا يعيشون بالقرب من أشراف المسلمين كانوا يتبادلون وإياهم فروض المجاملات، ويبرمون معهم عهود الصيد، وأسر المسلمون كثيرًا من الإفرنج وظلوا أمدًا طويلًا في أسرهم، فكانوا في العادة يعاملونهم معاملة حسنة، ويمنحونهم قسطًا وافرًا من الحرية، فعرف الصليبيون المسلمين عن كثب، وهكذا كان حظ بعض المسلمين في أسرهم عند الصليبيين. وقد نشأت بين الأسر في الأحايين علاقات ود بين الفريقين، وكان اتجار كل فريق في أرض الفريق الآخر من عوامل التعارف مع المسلمين، وتزوج الصليبيون من غير جنسهم من السوريات والأرمنيات أو من العربيات اللواتي قبلن المعمودية، ونشأت صداقات بين أفراد الفريقين، عقبى المعاهدات التي عُقدت بين المسلمين والصليبيين؛ بسبب استعانة فريق بآخر ليقاوم منافسًا له أو منازعا من أبناء دينه. ا.هـ. ومن أهم ما نفع الصليبيين من احتكاكهم بالمسلمين أن القابضين على زمام الأمر في الغرب لم يعودوا كما كانوا في الثمانين السنة الأخيرة التي مضت قبل سقوط القدس بأيدي المسلمين يأتمرون في الحال بأوامر الكنيسة الباباوية، يحمسون الناس ليسيروا بهم على العمياء، يُقتلون ويقتلون على غير فائدة محسوسة. وكان الصليبيون يتجرون في غضون المهادنات في بلاد المسلمين أحرارًا، لا يؤدون سوى رسم خفيف، وكذلك كان المسلمون في البلاد التي احتلها الصليبيون، وأهم الأمم التي انتفعت من ماديات الحرب الشعوب النازلة على شواطئ البحر المتوسط، ولا سيما البنادقة والبيزيون والجنويون من أهل إيطاليا، وكانوا أصحاب السفن التجارية والموانئ البحرية، وكان مَنْ وراءهم من سكان أوروبا مضطرًا إلى أن يقصد بلادهم في ذهابه إلى الأرض المقدسة وفي عودته منها؛ لأن القوم استطالوا طريق البر وهي غير أمينة، وصاحب الروم يعارض في مقدمهم عليه، لغدرهم ببلاده، وعيتهم فيها، وعبثهم بمقدساتها، وربما خادن المسلمين وعاهدهم، وابتعد عن مخادنة الصليبيين؛ لأنهم يغدرون ويخونون. أما متعصبة الشعوبيين من الغربيين فما برحوا بعد أن تجلى تاريخ الحملات الصليبية، وعُرف معرفة لا مجال للشك فيها، يمتدحون من نظام الصليبيين وحسن إدارتهم وسياستهم، ويحاولون أن يبرئوهم من كل وصمة ألصقت. بهم. بشهادة مؤرخيهم أنفسهم، وأن يُظهروهم بمظهر العطف واللطف، ويظهروا المسلمين في صورة القسوة والخشونة، منكرين أنه كان بين أمم الشرق القريب، وذاك الغرب البعيد، بون شاسع في الحضارة والثقافة على ما أجمع عليه عقلاء الفريقين إلا من أعمى الغرض قلوبهم وعيونهم.

..........................................

1- الاعتبار لابن منقذ.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).