المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16407 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) وسنن الأنبياء (عليهم السلام)   
  
1147   02:14 صباحاً   التاريخ: 2023-08-19
المؤلف : أ.د محمد السيد محمود زوين
الكتاب أو المصدر : اهل الكتاب في تراث أئمة اهل البيت دراسة موضوعية قرآنية
الجزء والصفحة : ص 217- 222
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / سيرة النبي والائمة / سيرة الإمام المهدي ـ عليه السلام /

اتفقت الأديان السماوية على وجود المنقذ في آخر الزمان، ولعلها تقاربت في الاصطلاح عليه مرة بالمنقذ، وأخرى بالمصلح العالمي، وعلى الرغم من اتفاق بشارات الأديان على فكرته، إلا أنها اختلفت في مصاديقه، فهو عند المسلمين، ولاسيما الشيعة الإمامية الإمام المهدي المنتظر الموعود الذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن يسود فيها الظلم والطغيان لحد تفقد فيه البشرية انسانيتها، وهو عند النصارى السيد المسيح الذي يعود في آخر الزمان ليقود الأمن والسلام في العالم([1]).

وليس من وكد البحث الوقوف عند ذلك طويلاً بقدر اهتمامه بتلاقي مصاديق هذه النظريات للأديان السماوية في اتجاه واحد، فيكون الامام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) والسيد المسيح (عليه السلام) آمَّاً ومَأمُوماً، يقيمان الصلاة لرب العالمين، وهو قول الباقر (عليه السلام) «حتى ينزل عيسى بن مريم من السماء، ويقتل الله الدجال على يده، ويصلي بهم رجل منا أهل البيت. ألا ترى أن عيسى يصلي خلفنا وهو نبي، ألا ونحن أفضلُ منه» ([2]).

وفي روايات أخر يطلب الإمام (عليه السلام) من النبي عيسى التقدم لإمامة الصلاة فيرفض قائلاً :إن الصلاة أقيمت لأجلك، فيتقدم الامام المهدي (عليه السلام) ويصلي خلفه عيسى (عليه السلام)؛ ليدل على تكامل الرسالات وخاتمية الرسالة المحمدية، وهي إشارة رسالية انسانية لمن يعتقد بتآلف الأديان ومرجعيتها الواحدة وتوجهها الواحد لله تبارك شانه([3])، ولعل جميع أقوام البشر وأممها وخصوصاً أهل الكتاب يقولون بوجود الامام (عليه السلام) اليهود والنصارى والمجوس، وغيرهم كثير من اصحاب الملل وقد ورد ذلك في كتبهم([4]).

وعلى كل حال فمن ملامح مشابهة الإمام المهدي للأنبياء والأوصياء ذكرهم على لسانه (عليه السلام) والتذكير بهم في تواصلهم مع الرسالة الخاتمة حتى قيامه(عليه السلام)، منها في الخطبة التي يخطبها في الكعبة حيث يسند ظهره المقدس إلى الكعبة الشريفة ويقول من بعض كلامه (عليه السلام): «..معاشر الخلائق الا من اراد ان ينظر الى ابراهيم واسماعيل فها انا ابراهيم ومن اراد ان ينظر الى موسى ويوشع فها انا موسى ومن اراد ان ينظر الى عيسى وشمعون فها انا عيسى ومن اراد أن ينظر الى محمد (صلى الله عليه واله وسلم) وأمير المؤمنين إليا فها انا محمد ومن اراد ان ينظر الى الائمة من ولد الحسين فها انا هم واحدا بعد واحد فها انا هم فلينظر إلي ويسالني فاني نبي بما نبؤوا به وما لم ينبؤوا الا من كان يقرأ الصحف والكتب فليسمع الي. ثم يبتدئ بالصحف التي انزلها الله على آدم وشيث فيقرأها فتقول امة آدم هذه والله الصحف حقا ولقد قرأ ما لم نكن نعلمه منها وما اخفي عنا وما كان اسقط وبدل وحرف ويقرأ صحف نوح وصحف ابراهيم والتوراة والانجيل والزبور فتقول امتهم هذه والله كما نزلت والتوراة الجامعة والزبور التام والانجيل الكامل وانها اضعاف ما قرأناه ثم يتلو القرآن فيقول المسلمون هذا والله القرآن حقا الذي انزله الله على محمد فما اسقط ولا بدل ولا حرف ولعن الله من اسقطه وبدله وحرفه...»([5])، فتلازم قيام الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) مع الأنبياء (عليهم السلام) يؤكد تواصل الوصية والرسالة الإلهية من بدء الخليقة حتى ما شاء الله تعالى، وهذه الحقيقة تعضدها المزايا التقاربية، والصفات التماثلية للإمام (عليه السلام) مع الأنبياء السابقين (عليهم السلام)، وتطابق سننه (عليه السلام) مع سننهم وهو ما نص عليه أجداده أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في مواقف متعددة منها قول الإمام علي بن الحسين(عليه السلام) «في القائم منا سنن من الأنبياء سنّة من أبينا آدم (عليه السلام)، وسنة من نوح، وسنة من إبراهيم، وسنة من موسى، وسنة من عيسى، وسنة من أيوب، وسنة من محمد صلوات الله عليهم، فأما من آدم ونوح فطول العمر وأما من إبراهيم فخفاء الولادة واعتزال الناس، وأما من موسى، فالخوف والغيبة وأما من عيسى فاختلاف الناس فيه، وأما من أيوب فالفرج بعد البلوى، وأما من محمد (صلى الله عليه واله وسلم) فالخروج بالسيف»([6]).

ودلالة التشابه بين الإمام (عليه السلام) مع من سبق من الأنبياء إنما هي توجيه للأنظار في تكامل السنن، والصفات الرسالية في خاتم الاوصياء من أمناء آخر الأنبياء (صلى الله عليه واله وسلم)، وتحقق مصداق التماثل تصريح بالمرجعية الواحدة للرسالات وتواصلها من جهة، وترتب مزية الأفضلية لمقام من يجمع صفات الأنبياء (عليهم السلام) على من يتصف بصفه دون اخرى، وجميعها شاخصة في الاشارة على تحمله اعباء الأمانة العظمى في اختزال معاناة السابقين بكل توصيفاتها وقيامه (عليه السلام) بمهمة رسالية تمت لسابقها بأوثق الصلات.

ومن تمام المعنى الاشارة إلى قول الإمام الحسين (عليه السلام) في القائم (عجل الله تعالى فرجه الشريف): «في التاسع من ولدي سنّة من يوسف، وسنة من موسى بن عمران (عليه السلام)، وهو قائمنا أهل البيت، يصلح الله تعالى أمره في ليلة واحدة»([7]).

هذا ولم يخلُ تراث الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) من ذكر الأنبياء والأوصياء على لسانه، فضلاً عن اجابته على رسائل وكتب وأسئلة سفرائه([8])، وأحسب ان تلاقي الامام المهدي (عليه السلام) مع الأنبياء في ثنائيات صفاتية يؤدي بنا إلى القول بتواشج العلاقة بين رمزية ثنائيات اخر كالكعبة والقدس أو جلاء صورة الإسلام الاصيل مع المسيحية الصافية النقية والتي سوف يجسدها المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، أو المخلّص العالمي في توحد الأديان الإلهية فيه تجاه الخالق الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد؛ وهنا يكشف عن دعوة الأنبياء إلى التوحيد الخالص([9])، فضلاً عن ذلك فقد روت الإمامية أنّ الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) وهو مصداق الوراثة الإلهية للأديان على الأرض سوف يستخرج التوراة وسائر كتب الله سبحانه وتعالى في زمانه، وأنه(عليه السلام) سوف يحكم بحكم آل داوود ولا يسأل عن البينة؛ لما يؤتاه (عليه السلام) من العلم([10])، وفيه إشارةٌ إلى قضاء جدّه الإمام علي (عليه السلام) وقوله في الحكم بين أهل التوراة والإنجيل والزبور.

 

 


([1]) ظ: اعلام الهداية: 14/25، ظ/كذلك الإمام المهدي عند أهل السنة/15.

([2]) معجم احاديث الإمام المهدي/ج7/154.

([3]) ظ: اعلام الهداية: 14/220، الامام المهدي من المهد الي الظهور/552. وانظر مصادرهما عند المسلمين. تفسير القمي: 1/158، التبيان، الطوسي: 3/386، روى ابو حمزة الثمالي «عن شهر بن حوشب قال : قال الحجّاج بن يوسف : آية من كتاب اللَّه قد أعيتني قوله: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً} (النساء: 159) والله إنّي لأمرّ باليهوديّ والنصرانيّ فيضرب عنقه ثمّ أرمقه بعيني فما أراه يحرّك شفتيه حتّى يحمل، فقلت: أصلح الله الأمير ليس على ما أوّلت! قال : فكيف هو؟ قلت : إنّ عيسى بن مريم ينزل قبل يوم

=    القيامة إلى الدنيا ولا يبقى أهل ملَّة يهوديّ أو نصراني أو غيره إلَّا وآمن به قبل موت عيسى ويصلَّي خلف المهديّ (عليه السلام)، قال: ويحك أنّى لك هذا ومن أين جئت به؟ قال قلت: حدّثني به الباقر محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام) قال : جئت والله بها من عين صافية. فقيل لشهر: ما أردت بذلك؟ قال : أردت أن أغيظه»، مقتنيات الدرر: 3 /22، ظ: بحار الانوار: 9/195، 14/350، معجم أحاديث الامام المهدي، الكوراني: 5/83، وغيرها.

([4]) ظ: الجزيرة الخضراء/ 17.

([5]) الهداية الكبرى: 397 ـ 398.

([6]) كمال الدين وتمام النعمة/557، 322، ظ كذلك: بحار الانوار: 51/217، معجم أحاديث الإمام المهدي للكوراني: 3/192 وانظر مصادره.

([7]) كمال الدين وتمام النعمة/317، ظ كذلك: الصراط المستقيم: 2/129، بحار الانوار: 51/133، معجم أحاديث الامام المهدي للكوراني: 3/179.

([8]) ظ علي سبيل المثال: الغيبة للطوسي/288، الاحتجاج للطبرسي/280، بحار الانوار: 25/181 ـ 53/194، معجم احاديث الإمام المهدي للكوراني/381، اعلام الهداية: 14/235.

([9]) ظ: شيعة ومسيحيون /42، 424 .

([10]) «عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام)، أنه قال: إذا قام قائمنا أهل البيت قسم بالسوية، وعدل في خلق الرحمان، البر منهم، والفاجر منهم، من أطاعه أطاع الله، ومن عصاه عصى الله، ويستخرج التوراة والانجيل وسائر كتب الله من غار بأنطاكية، فيحكم بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الانجيل بإنجيلهم، وبين أهل الزبور بزبورهم، وبين أهل القرآن بقرآنهم. وتخرج الأرض كنوزها من الذهب والفضة، فيقول: أيها الناس هلموا، فخذوا ما سفكتم فيه الدماء، وقطعتم فيه الارحام، ويعطي ما لم يعطه أحد قبله، ولا يعطه أحد بعده». شرح الأخبار /3/386، 397، 402، 566، ظ/علل الشرائع /1/161، دلائل الإمامة /466 ، الغيبة للنعماني /237، الجرائح والخرائج : 2/ 860، بحار الأنوار: 9/ 126.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



قسم الشؤون الفكرية ووفد العتبة العلوية يبحثان سبل تعزيز التعاون بمجال الفهرسة والمخطوطات
قسم الشؤون الفكرية يكرّم الفائزين بمسابقة الأسوة الحسنة بنسختها الثانية
قسم الشؤون الفكرية: النسخة الثانية من مسابقة "الأسوة الحسنة" شهدت تطورًا إيجابيًّا
الأمين العام للعتبة الحسينية: ينبغي أن تحاط اللغة العربية بالجلالة والقدسية فهي سلاح الأمة وسبيل وحدتها ونهضتها