المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الزواج من شارب الخمر  
  
1073   01:34 صباحاً   التاريخ: 2023-08-15
المؤلف : الشيخ محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة : ج2 ص443ــ451
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-25 759
التاريخ: 19-5-2017 2258
التاريخ: 14-1-2016 2159
التاريخ: 19-5-2017 1748

لقد حذر أولياء الله (عليهم السلام) المسلمين من الزواج من شارب الخمر وتزويج بناتهم من المدمن على الخمر وذلك ليصونوا المجتمعات الإسلامية من خطر ولادة الأطفال المشوهين والمعاقين.

قال أبو عبد الله الإمام الصادق (عليه السلام) : من زوج كريمته من شارب الخمر فقد قطع رحمها(1).

وعن النبي (صلى الله عليه وآله) : من زوج كريمته من شارب الخمر فكأنما ساقها إلى الزنا(2).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام): أيما امرأة أطاعت زوجها وهو شارب الخمر كان لها من الخطايا بعدد نجوم السماء ، وكل مولود يلد منه فهو نجس(3).

(يقول البروفسور «آريندل» في مقالة تحت عنوان «الكحوليون والأطفال» نشرتها مجلة «نانت» الطبية : إن نسبة وفيات أطفال الكحوليين أكبر من نسبة وفيات أطفال المصابين بداء السفلس والسل. وبشكل عام فإن أطفال الكحوليين لا يتمتعون بأية قدرة على المقاومة إزاء الأمراض الميكروبية ، فالأطفال الرضع يصابون بالتهابات معوية ومعدية ، والأطفال الأكبر سنا يتعرضون على الدوام لشتى أنواع الحمى).

«إن الأطفال الذين يولدون من آباء مدمنين على الكحول ، ويحالفهم الحظ على البقاء أحياء ، يكونون في الغالب ضعفاء ومرضى ويعانون من تشنجات قوية ، ويفتقرون للقدرة على مقاومة مشاكل الحياة وصعابها ، ولا يتمتعون بقدرة المقاومة إزاء الميكروبات» .

«ويلاحظ في صفوف مثل هؤلاء الأطفال الكثير من العاهات الجسمية والعقلية مثل عدم انسجام تقاسيم الوجه وانحراف العمود الفقري والصمم والبكم والحركات اللاإرادية والأعراض الناجمة عن قصور في عمل الغدة الدرقية، وكذلك التلفات المخية كالتخلف العقلي والبلاهة وعدم النمو وتصلب شرايين المخ وداء الرقص والملنخوليا والجنون الحاد والهستيريا وغير ذلك»(4).

__________________________

(1) الكافي5، ص34.

(2) مستدرك الوسائل 2 ، ص 538 .

(3) لآلئ الأخبار، ص 267 .

(4) العلوم الجنائية ، ص 863 . 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.