المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



هل الخوف غريزي عند الطفل ؟  
  
1506   01:00 صباحاً   التاريخ: 2023-08-13
المؤلف : الشيخ محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة : ج2 ص163ــ170
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

من القضايا الملفتة للنظر في علم نفس الطفل هو البحث في الجذور الأساسية لحالة الخوف والهلع التي تسيطر على الطفل في سني حياته الأولى ، وفيما إذا كانت هذه الحالة ناجمة عن غريزة طبيعية أم أنها نتيجة إيحاءات الوالدين والمربين والمحيطين بالطفل.

فالبعض يعتقد أن للعامل الرئيسي للخوف جذوراً طبيعية تمتد إلى اعماق الإنسان ولها أثرها الإيجابي في صيانة ذات الإنسان وابتعاده عن المحيط الخطر . وهناك البعض ممن يعتقد أن الخوف ليس فطرياً في ذات الإنسان ، بل هو أشبه ما يكون بالأمراض السارية التي تنتقل إلى الإنسان من خلال تصرفات وحركات مرعبة يقوم بها آخرون ، مما يؤدي إلى إصابة الطفل بالخوف والهلع والتشويش الذهني .

الخوف الغريزي والإيحائي :

«يقول «راسل» : يصاب الطفل الرضيع بالخوف بسهولة. أما الدكتور «واتسن» وزوجته فقد توصلا إلى أن أكثر ما يمكن أن يثير الخوف والهلع في نفس الطفل الأصوات العالية والاحساس بأن أحداً ما يريد أن يلقي به من علو شاهق . ومع ذلك فإن الرضيع يحظى برعاية وحماية تامة لا تدع له مجالاً للتوهم بالخوف» ..

حاجة الطفل للخوف:

«وخلال العامين الثاني والثالث من عمر الطفل تنشأ مخاوف جديدة ، ولكن يجب معرفة إلى أي مدى ترجع هذه المخاوف إلى الإيحاء وإلى أي مدى تصل علاقتها بالغريزة . وانعدام الخوف لدى الطفل في العام الأول من عمره لا يعني عدم وجود صفات غريزية لدى الطفل ، لأن الغرائز تنضج تدريجياً مع تقدم عمر الطفل ، حتى ان المتطرفين من أتباع المدرسة الفرويدية لا يزعمون ان الغريزة الجنسية تنضج عند الولادة . وطبيعي ان يحتاج الطفل الذي يبدأ بالجري في كل اتجاه للخوف أكثر من ذاك الذي لم يقو على الجري بعد، إذن لا غرابة لو قلنا ان غريزة الخوف تنشأ من الحاجة إليه» .

«ولهذه المسألة أهمية كبيرة من الناحية التربوية، فلو كانت كل المخاوف ناجمة عن الإيحاء، لأمكن إزالتها بطريقة سهلة جداً وهي الإمتناع عن الإتيان بما يثير مخاوف وهلع الطفل ، أما إذا كان بعضها غريزياً فإننا سنحتاج إلى أساليب أدق» .

«إن الأطفال دون السنة لا يخافون مطلقاً من الحيوانات ، كما أننا لا نجد طفلا يخاف من الظلام ما لم يكن قد تم تخويفه منه. ومن المسلم به أن غالبية المخاوف التي اعتدنا عليها هي اكتسابية، وأن الخوف لم يكن لينشأ عند الأطفال ما لم يعمد الكبار إلى بثه في نفوسهم»(1).

الخوف غير المبرر:

لو قلنا على سبيل الافتراض إن السبب الرئيسي للخوف له جذور فطرية علينا أن نذعن إلى أن الجزء الأكبر من الخوف غير المبرر الذي يعاني منه الأطفال وقد يصاحب بعضهم حتى في شبابهم وربما نهاية حياتهم ناجم عن جهل الأبوين والمربين وسوء تربيتهم والخرافات القديمة التي يحملونها معهم.

وبالرغم من أن بعض المخاوف ذات البعد الفردي التي يعاني منها الأطفال تزول تلقائياً مع بلوغ الإنسان مرحلة الشباب وازدياد قدرته البدنية والفكرية ، إلا ان آثارها تبقى مترسبة في أعماق الإنسان فتحول خلال مرحلة الشباب من مخاوف فردية إلى مخاوف اجتماعية.

الخوف نتيجة القسوة:

إن الطفل الذي يكون ابواه قاسيين ظالمين ولا يجد مفراً من قسوتهما وظلمهما يشعر على الدوام بالخوف والقلق يسيطران عليه. وحينما يشب هذا الطفل ويفارق ابواه الحياة تزول أسباب مخاوفه ذات البعد الفردي تلقائياً ، لكن آثار تلك المخاوف تبقى مترسبة في ذهنه وأعماقه، مما يشعر في قرارة نفسه بالحطة والحقارة والنقص، فيتملكه الخوف والقلق في جميع شؤون حياته خاصة فيما يتعلق بالتآلف الاجتماعي وتوكيد الشخصية .

ومثل هذا الشاب يعيش على الدوام صراعاً نفسياً حاذاً ، فهو من جهة يطمح حسب رغبته الفطرية إلى التآلف اجتماعياً وتحقيق حسن التآلف مع الناس وإثبات شخصيته، ومن جهة ثانية لا يسمح لنفسه بالتألق ولا يتجرأ على معاشرة الناس والتكيف معهم ، ويشعر على الدوام أنه غير كفوء لمعاشرة الناس ، ويرغب في الانطواء والانزواء ، وكل ذلك بسبب ما يعانيه من ضعف في الشخصية وخوف وقلق مستمرين .

علاج مرض الخوف:

لحسن الحظ أن الخوف الضار الذي يعتبر من الأمراض الأخلاقية قابل للعلاج. ولو شاء الشاب لاستطاع من خلال تحليل حالاته النفسية وانفعالاته السيطرة على الخوف وطرده من أعماقه .

(يعتبر الخجل من علامات الخوف من الفشل ودليلاً على التخوف من التعامل مع الأفراد، وسبب ذلك يعود إلى فترة الطفولة ، فالطفل الذي يحرم من العطف والحنان ويعامل بقسوة سيكون عاجزاً في المستقبل عن خوض غمار الحياة ومنافسة الآخرين في شؤون الحياة، وهذا ما يضطره إلى ترجيح الانزواء على الاختلاط ، وقد يلجأ أحياناً إلى أمور أخرى يشغل نفسه بها ليعوض عن فشله».

تحليل الحالات النفسية: 

(لا يمكن إزالة هذا النقص والضعف النفسي من خلال الابتعاد عن الناس، بل يجب على من يعاني من مثل هذه الحالة أن يجبر نفسه على مخالطة الناس ، وليسأل نفسه: لماذا أهرب من هذا الشخص أو أبتعد من تلك المجموعة ؟ ، مم أنا خائف ؟ ، من الذي يغيظني ؟ ، ألا تعلم أنك ستكسب ود الجميع وحبهم لك لم أصبحت عاقلا وسلكت مسلكاً صحيحاً»(2) ؟

البحث عن علاج

أول ما يجب أن نلتفت إليه في بحثنا لموضوع الخوف هو أن الخوف والقلق لا يعتبران حالة مذمومة ومرفوضة في جميع الأحوال والأوقات، لأن الخوف المعقول الناتج عن الاحساس بالخطر الحقيقي والدال على بعد النظر وقوة التفكير لدى الانسان ، أمر مقبول ومحمود.

إن فعل الخوف المعقول في التركيبة النفسية للإنسان أشبه ما يكون بفعل الأمراض في التركيبة العضوية له. فمثلما ينبىء الاحساس بالألم عن إصابة الإنسان بمرض ما ويدفعه إلى البحث عن علاج لمرضه ، كذلك الأمر بالنسبة للخوف المعقول ، فهو ينذر الإنسان بوجود خطر داهم ويحفزه على البحث عن سبيل للوقاية.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : كم من خائف وفد بخوفه على قرارة الامن(3).

الخوف النافع:

إن خوف الطالب الجامعي من الفشل في الامتحانات قد يحثه على الدراسة من أجل ضمان النجاح ، ويدفعه إلى التعويض عن كسل الماضي وتقاعسه بالسعي والمثابرة والاستعداد للامتحان من أجل تحقيق النجاح .

كما أن خوف المريض من مضاعفات مرضه يشكل حافزاً له على الالتزام بنصائح الطبيب وإرشاداته. فالخوف هو الذي يدفع بالمريض إلى البحث عن علاج ، وهو الذي يجبره على تناول الدواء المناسب وعدم تناول الأكلات التي يحددها الطبيب وذلك لضمان شفائه وسلامته .

كذلك خوف المؤمنين من عذاب الله يشكل حافزاً أساسياً للإنسان على الإتيان بأوامر الله وتجنب نواهيه سبحانه وتعالى. فالمؤمن يتجنب كل ما من شأنه أن ينال من إيمانه ويبتعد عن الخطايا والآثام مخافة الله القادر وسوء الحساب.

قال تعالى: {الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ * وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ} [الرعد: 20، 21].

وعن امير المؤمنين (عليه السلام) : الخوف سجن النفس ورادعها عن المعاصي(4).

إذن ، فالخوف المعقول وهو دليل على وجود خطر يداهم الإنسان ويحذره من العواقب هو خوف نافع وضروري ، فالذي لا يخاف الخطر ولا يفكر بعواقبه سيندم يوماً حينما يباغته الخطر . 

قال امير المؤمنين علي (عليه السلام) : من قلت مخافته كثرت آفته(5). 

الخوف الضار:

أما الخوف المذموم والضار فهو ذلك الخوف الذي يسلب الإنسان سعادته ويعيقه عن التقدم نحو التكامل ، وهو الخوف الناجم عن الجهل والضعف والجبن ، وهو الخوف الذي يربك إرادة الإنسان ويحط من قواه البدنية والنفسية ويؤول به إلى الضياع والتشتت.

وقد عانت الشعوب والملل على مر العصور من الخوف الضار وغير المبرر وحصدت نتائجه المشؤومة ، وقد حذر الدين الإسلامي ضمن مناهجه التربوية المسلمين من عواقب الخوف الضار .

وإليك عزيزي القارئ بعض الأمثلة في هذا المضمار :

الخوف من الطيرة:

من المخاوف الضارة التي انتقلت من جيل إلى جيل عبر القرون، الخوف من سوء الطالع. وقد حمل هذا الخوف الكثير من البؤس والشقاء والمعاناة إلى الإنسان وترك عليه نتائج سيئة.

فالكثير من الناس يتشائمون من الرقم 13 ومن نعيق الغراب أو البوم وما إلى ذلك من أمور يعتبرونها نذير شؤم ، وإذا حصل أن صادف إنسان أحد هذه المشؤومات فإنه يقلق ويضطرب ويخشى من مواجهة خطر مجهول، وهذا ما يعكر عليه صفو حياته ويسلبه سعادته .

وقد جاء الإسلام ليحارب هذه الخرافات التي إن دلت على شيء إنما تدل على جهل مطلقيها. وقد وردت الكثير من الأحاديث والروايات التي تنفي هذه الخرافات وتعتبرها منافية لأساس التوحيد .

قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) الطيرة ليست بحق(6).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الطيرة شرك(7).

الطيرة والقلق:

ليس للطيرة أي أثر على قانون الخلقة ونظام التكوين ولا يمكنها ان تغير في الأسباب والمسببات أو أن تسهم بشكل مستقل في وقوع حادث سيء.

والفرد الذي لا يؤمن بها يعيش مرتاح البال هانئاً دون أن تؤثر فيه الطيرة . اما من يؤمن بها فإنه ما ان يواجه سوء الطالع حتى يصاب بإرباك فكري وقلق مستمر. والاضطراب الفكري والقلق النفسي هما بحد ذاتهما حالة نفسية قائمة تستطيع أن تغير من سلوك الإنسان وتعود عليه بنتائج مشؤومة. وطبيعي أن هذه النتائج المشؤومة ليست من آثار سوء الطالع ، بل هي ناجمة عن الإختلالات النفسية التي تحصل نتيجة الإيمان بالفأل.

عن عمرو بن حريث قال : قال ابو عبد الله الإمام الصادق (عليه السلام) : الطيرة على ما تجعلها. إن هونتها تهونت وإن شددتها تشددت وإن لم تجعلها شيئاً لم تكن شيئاً(8).

الخوف والقرارات المتسرعة:

من المخاوف المذمومة التي كانت في الماضي تسلب الكثير من الناس راحتهم واستقرارهم الخوف من شؤم المرأة وشؤم الدابة وشؤم الدار وكان من يؤمن بمثل هذه الخرافات إذا ما صادفته حادثة سيئة في حياته لسبب من الأسباب ربطها بشؤم المرأة أو الدابة أو الدار واعتبرها نذير شؤم ، فأقدم على اتخاذ قرار متسرع غير عقلاني وظالم أحياناً بحقها خشية مواجهة المزيد من الحوادث المؤسفة ، وحتى يومنا هذا لا يزال هناك من يؤمن بمثل هذه الخرافات.

فكم من أسر قد تشتتت وتفككت نتيجة تصور الأب أن زوجته مصدر شؤم ، وكم من أطفال عانوا الشقاء والحرمان واليتم ، وكم من بيوت قد دمرت نتيجة تصور أصحابها أنها مصدر شؤم.

الإسلام ومحاربة الخرافات

ولما جاء الإسلام عمد إلى مكافحة هذه العقائد الخرافية الباطلة الناجمة عن الجهل، ودعا الناس إلى عدم التشاؤم منها وعدم ربط كل ما يستجد عليهم في حياتهم بها وما يترتب على ذلك من قرارات متسرعة وهدامة. كما أن الإسلام قد أوضح ضمن برامجه التربوية معنى سوء طالع المرأة والدابة والدار في محاولة منه لتنوير عقول الناس في هذا المجال.

عن خالد بن نجيح عن أبي عبد الله الإمام الصادق (عليه السلام) قال تذاكروا الشؤم عنده فقال : الشؤم في ثلاث في المرأة والدابة والدار. فأما شؤم المرأة فكثرة مهرها وعقوق زوجها ، وأما الدابة فسوء خلقها ومنعها ظهرها ، وأما الدار فضيق ساحتها وشر جيرانها وكثرة عيوبها(9).

لم يشر الإمام الصادق (عليه السلام) في هذا الحديث إلى الشؤم الوهمي الذي يخافه الجهلة من الناس في الأمور الثلاثة المذكورة أعلاه والتي يعتبرونها نذير شؤم ، وقد رفضه بشكل غير مباشر واعتبره غير ذي أهمية، واكتفى (عليه السلام) بالإشارة إلى الصفات السيئة التي تجلب الشؤم الحقيقي وتخل بحياة الناس ، وتحذير المسلمين منها.

_______________________________

(1) في التربية، ص69.

(2) البهجة، ص33.

(3) غرر الحكم، ص 552.

(4) غرر الحكم، ص87.

(5) نفس المصدر، ص 651.

(6) نهج البلاغة، الكلمة 392.

(7) حياة الحيوان للدميري 2 ، ص 66.

(8) روضة الكافي، ص197.

(9) أمالي الصدوق، ص145. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.