المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

شرودنغر يصوغ قانون نيوتن الثاني على طريقته الضبابية
2023-10-16
دلالات الحيوانات في الخيمياء: احذر الطيور الجارحة المتحابة
7-12-2021
إخراج البرامج الإذاعية
13/9/2022
المعنى العام للبسملة
2024-05-09
تطور مفهوم حق الملكية واشكالها
2-8-2017
Random Variate
22-3-2021


الاصطفاء ومرادفاته  
  
1784   11:03 صباحاً   التاريخ: 2023-08-12
المؤلف : السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : الأصول المنهجية للتفسير الموضوعي
الجزء والصفحة : ص 279-285
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

آية المطلع: آية الاصطفاء:

قال تعالى{إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ* ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}[1]،

هاهنا ثلاث كلمات مهمة الاصطفاء، العالمين، الذرية سوف نتابعها في القرآن، لكل موضوع له مطلع ومطلع موضوعنا هو هذه الآية فهي التي تحدد مسار بحثنا، ذكر بعض المفسرين أن الاصطفاء والاجتباء والاختيار نظائر[2] والصفاء والنقاء والخلوصنظائر[3]

الاجتباء: من جبيتُ الماء في الحوض أي جمعتهُ ومن هذا استعملها القرآن في جمع المال والثمار ولذلك قال تعالى{أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ}[4]، وحسب قاعدة زيادة المباني تزيد في المعاني فان الاجتباء: اختار معالي الأمور للمجتبى[5]،

ولهذا قال: افتعال من الجباية، ونظيرهُ الاصطفاء[6] ولهذا قال تعالى{وَمَا كَانَ اللهَ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ}[7]، قال الطوسي: أي يختار يصطفي من رسله من شاء فيطلعه على الغيب وهذا واحد من معالي الأمور المختارة للمجتبى.

أما الاختيار: فاصلهُ من الخير وهو ضد الشر وخار بمعنى اختيار ويقال لمحمد(صلى الله عليه واله وسلم )خَيرَةُ، وخِيرةُ الله

والاختيار: الاصطفاء [8].

ولخص الراغب معاني هذه النظائر قائلاً:

الاصطفاء: تناول صفو الشيء، الاجتباء: تناول جبايتهِ، الاختيار: تناول خيرهِ [9]والجامع بينهم أوالمعنى المركزي هو: الأصفى والأنقى الذي يُجبى إليه معالي الامور من الغيب والعلم..........الخ، ولهذا سوف تدخل هذه النظائر في  بحثنا وأن كانت هناك فروقات لغوية إلا أن الاستعمال القرآني يفرض دخولها.

1- الترادف بين الاجتباء والاصطفاء والاختيار:-

وإذا أردنا التحقق من هذا الترادف نلجأ إلى الاستعمال القرآني، فان وجدناهُ يستخدم هذه الألفاظ بعضها في مكان بعض فالترادف المدعى صحيح وذلك عبر ألية الاقتران التناظري التي مرَّ ذكرها واستعمال القرآن كونه حجة، قال تعالى{وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ}[10].

قال تعالى{إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِراً لَأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}[11]، فان الضمير في كل من اجتباهُ واصطفاهُ راجع إلى إبراهيم 

إبراهيم ... اصطفاهُ = إبراهيم ... اجتباهُ، فالاصطفاء = الاجتباء، ويصح استخدام بعضها مكان بعض ولا يخل بالمعنى، فبان أنهما مترادفان.

ولنأخذ آيةً أخرى كدليل على الترادف قال تعالى{اللهَ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ... }[12]،  قال تعالى{وَلَكِنَّ اللهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ}[13]كما قلنا أن نجوم القرآن هي علامات دالة على نظائر أخرى فهنا

 الله يصطفي... رسلاً = الله يجتبي من رسلهِ، فهناك نجمتان دلتا على المجهول، فاصبح يصطفي = يجتبي

 2- والآن نثبت الترادف بين الاصطفاء والاختيار
قال تعالى{قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ}[14]

قال تعالى{فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً * وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى}[15]، يا موسى أني اصطفيتك... برسالاتي وبكلامي = يا موسى..... وأنا اخترتُك فاستمع لما يوحى، فالنجوم الهادية هنا لكلمة موسى الوحي وما يرادفها الكلام الذي هو نوع من أنواع الوحي إضافة إلى ضمير ك الذي يعود على موسى فاصبح اصطفيتك = اخترتك.

3- الترادف بين الاجتباء والاستخلاص

قال تعالى{وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ.....}[16]، قال تعالى{كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ}[17]، النجوم الدالة هي كلمة كذلك وضمير المخاطب والغائب العائدان على يوسف وثالثاً الاجتباء والاستخلاص حصل من قبل الله تعالى فالاجتباء = المستخلص.

الوجه الأول: الصفو:

وتثبت طهارة المصطفين بثلاثة أدلة:

1- المعنى اللغوي نفسه.

2- أقتران الطهارة مع الاصطفاء.

3- أتباع الاشباه والنظائر لـ آل.

 1- المعنى اللغوي للاصطفاء وطهارة وعصمة المصطفين:

استنتج بعض المفسرين – من خلال المعنى اللغوي الأول للاصطفاء الصفو – طهارة وعصمة المصطَفَين، فمنهم من قال:اصطفاهُ من خلقهِ فلا يكون إلا معصوماً ومطهراً من القبائح[18] وقال آخرون: الآية{إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ....}[19] تدل على أن الذين اصطفاهم معصومون منزهون لأنه لا يختار ولا يصطفي إلا من كان كذلك، ويكون ظاهرهُ وباطنهُ واحد[20]، وقال الرازي بالعصمة بشكل غير مباشر اصطفاهم: أي اصطفاهم من الصفات الذميمة وزينهم بالخصال الحميدة[21].

2- وكدليل آخر على العصمة والطهارة كذلك اقترنت الطهارة مع الاصطفاء في سياقٍ واحد كما في قوله تعالى{وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهََ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ}[22] فمن خلال سياق الآي نرى جهة الاصطفاء حيث تُعرف من خلال القرائن الحافة بالكلام، فان اقتران الطهارة بالاصطفاء الأول والثاني تدل على أن جهة الاصطفاء لمريم هي طهارتها بل ذكر أحد المفسرين أن ظاهر الآية الشريفة أن الطهارة في المقام أعم من الادناس الظاهرية والأقذار المعنوية فهي معصومة بعصمة الله تعالى وقد تحقق فيها دعاء أمها من أعاذتها وذريتها من الشيطان الرجيم [23]. وهذه قاعدة عامة لكل الأنبياء والاوصياء إذ إنها ارادة الله التي لا تختلف، فكما أراد الله لهم الاصطفاء، أراد لهم الطهارة{إِنَّمَا يُرِيدُ اللهَ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}[24]، فآل محمد من بيوتات الأنبياء كآل إبراهيم آل عمران والطهارة والعصمةُ متلازمان كالسبب والنتيجة.

3- ومن خلال ألـآل نثبت طهارة وعصمة الأنبياء، كما قلنا في مبحث الآل فانه يرادف الأهل وقد ذكر أهل اللغة كما مرَّ أن الآل والأهل واحد فمن خلال نجمة الآل نتوصل إلى التالي إِنَّ اللهََ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ....}[25] فان آل إبراهيم ذكروا في هذهِ الآية وفي سورة الصافات بصيغة الآل كما ذكروا في سورة هود بصيغة الأهل قال تعالى{قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ * قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ}[26] من سياق الشيخ هو إبراهيم وأهل البيت هم آل إبراهيم، وذكر الله تعالى أهل بيت النبي(صلى الله عليه واله وسلم )في قوله{إِنَّمَا يُرِيدُ اللهَُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}[27] فأنها تخص النبي محمد(صلى الله عليه واله وسلم )بكل الأصول لأنها جاءت في سياق ذكر زوجات النبي، ثم عرفنا من القرائن الحالية والمقالية أنهن لم يدخلن في هذه الآية، فلذا اختصت بآل محمد من ذريته كما في آية المباهلة{فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ....}[28].

 


[1] آل عمران 34.

[2] الطبرسي، مجمع البيان 2/ 325، الطوسي، البيان 2/440، السبزواري 5/ 224.

[3] الطبرسي، مجمع البيان 1/292.

[4] القصص / 57.

[5] الطبرسي، مجمع البيان 2/ 278.

[6] ن. م 4/ 308.

[7] آل عمران / 179.

[8] محمد بن أبي بكر الرازي، مختار الصحاح ص 194.

[9] الراغب الأصفهاني، مفردات ص 488.

[10] البقرة / 130         الطبرسي، مجمع البيان 1/294 (أي اخترناهُ بالرسالة واجتبيناهُ).

[11] النحل / 121         الطبرسي، مجمع البيان 6/ 159 (أي اختارهُ الله واصطفاهُ).

[12] الحج / 75

[13] آل عمران / 179   الطبرسي، مجمع البيان 2/ 365 (معناه يختار (يصطفي) من رسله من يشاء.

[14] الأعراف / 144     الطبرسي، مجمع البيان 4/ 262 (أي اخترتك واتخذتك صفوة).

[15] طه / 11،12،13  الطبرسي، مجمع البيان 7/11 (أي اصطفيتك بالرسالة).

[16] يوسف / 6  الطبرسي، مجمع البيان 5/ 279 (أي: يصطفيك ربك ويختارك للنبوة).

[17] يوسف / 24  الطبرسي، مجمع البيان 5/ 301 (أي: المصطفين المختارين للنبوة).

[18] الطوسي، جوامع الجامع 1/ 169، الطبرسي، مجمع البيان 2/ 225، المشهدي، كنز الدقائق 3/61.

[19] آل عمران /33.

[20] الطوسي، التبيان 2/440.

[21] الفخر الرازي، التفسير الكبير 8/199.

[22] آل عمران /42.

[23] السبزواري، مواهب الرحمن 5/271.

[24] الأحزاب /33.

[2] آل عمران / 34.

[26] هود / 73.

[27] الأحزاب / 33.

[28] آل عمران / 61.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .