المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

طريقة القرآن
2-03-2015
​الاضرار التي تحدثها الحشرات في المواد الغذائية (المواد المخزونة)
4-2-2016
إطار الإسناد frame of reference
28-5-2019
الحيادية الإعلامية
31-1-2023
أخلاق قوم لوط
10-10-2014
المطلق والمقيد
2023-08-06


اول وآخر ما نزل من القرآن  
  
2577   02:13 صباحاً   التاريخ: 2023-07-27
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : دروس في علوم القران الكريم
الجزء والصفحة : ص103 - 106
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / نزول القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-05-2015 2197
التاريخ: 12-10-2014 2808
التاريخ: 20-6-2016 3487
التاريخ: 14-06-2015 1917

أوّل ما نزل من القرآن:

ذُكِرَت أقوال عدّة في تحديد أوّل ما نزل من القرآن، أبرزها التالي:

أ- القول الأوّل: نزول أوّل سورة العلق على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وهو في غار حراء: فعن الإمام الهادي (عليه السلام): "...فلما استكمل أربعين سنة، نظر الله عزّ وجلّ إلى قلبه، فوجده أفضل القلوب وأجلها، وأطوعها وأخشعها وأخضعها، فأذن لأبواب السماء ففتحت... ثمّ هبط إليه جبرائيل (عليه السلام)، وأخذ بضبعه وهزّه وقال: يا محمد اقرأ. قال: وما أقرأ؟ قال: يا محمد ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾"[1]. وعن الإمام الصادق (عليه السلام): "أوّل ما نزلَ على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ﴿بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾، وآخِر ما نزل عليه: ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ﴾"[2].

ب- القول الثاني: أوّل سورة المدّثّر: روي عن ابن سلمة: سألت جابر بن عبد الله الأنصاري: أيّ القرآن أُنزل قبْل؟ قال: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾، قلت: أو ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾؟ قال: أُحدثكم ما حدَّثنا به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): "إنّي جاورت بِحراء، فلمّا قضيت جواري نزلت فاستبطنت الوادي، فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وشمالي... فنظرت فوقي، فإذا هو أي جبرائيل (عليه السلام) قاعد على عرش بين السماء والأرض، فجئت منه، فأتيت منزل خديجة، فقلت: دثّروني، فأنزل الله: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ﴾"[3]. وعن جابر بن عبدالله الأنصاري - أيضاً - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يحدّث عن فترة الوحي، قال: "فبينما أنا أمشي إذ سمعت هاتفاً من السماء، فرفعت رأسي فإذا المَلَك الذي جاءني بِحراء جالساً على كرسيٍّ بين السماء والأرض، فجُئثت منه فرِقاً ـ أي فزعتُ ـ فرجعت، فقلت: زمِّلوني زمِّلوني، فدثَّروني، فأنزل الله تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ * وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾ وهي الأوثان. قال (صلى الله عليه وآله وسلم): ثمَّ تتابع الوحي"[4].

ومن خلال الجمع بين روايتي جابر بن عبدالله الأنصاري يتبيّن أنّه التبس عليه الأمر في هذه المسألة فظنّ أنّ أولى آيات سورة المدثّر هي أوّل ما نزل من القرآن، والصحيح - بقرينة روايته الثانية - أنّها أوّل ما نزل من القرآن بعد فترة انقطاع خصوص الوحي القرآني عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، حيث لم تنزل عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) أي آية في هذه الفترة.

ج- القول الثالث: سورة الفاتحة: فعن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنّه قال: "سألت النبي عن ثواب القرآن، فأخبرني بثواب سورة سورة على نحو ما نزلت من السماء، فأوّل ما نزل عليه بمكة فاتحة الكتاب، ثمّ ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ...﴾"[5]. وتجدر الإشارة إلى أنَّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يصلّي منذ بدء البعثة[6]، ولا صلاة من دون فاتحة الكتاب[7].

الصحيح في المسألة: يمكن الجمع بين الروايات الواردة في الأقوال الثلاثة، والخلوص إلى التالي:

- أوّل سورة العلَق نزل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تبشيراً ببدء البعثة النبوية المباركة (صلى الله عليه وآله وسلم).

- أوّل سورة المدَّثِّر نزل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تبشيراً بعودة الوحي بعد فترة من الانقطاع.

- سورة الفاتحة هي أوّل سورة نزلت كاملة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وبصفة كونها سورة من كتاب القرآن.

2- آخر ما نزل من القرآن:

ذُكِرَت أقوال عدّة في تحديد آخر ما نزل من القرآن، أبرزها التالي:

أ- القول الأوّل: سورة النصر: روي أنّه لمّا نزلت هذه السورة قرأها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على أصحابه، ففرحوا واستبشروا، وسمعها العباس فبكى. فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): ما يبكيك يا عم؟ فقال: أظنّ أنّه قد نعيت إليك نفسك يا رسول الله. فقال: إنّه لكما تقول. فعاش بعدها سنتين ما رؤي فيهما ضاحكاً مستبشراً[8]. وعن الإمام الصادق (عليه السلام): "أوّل ما نزلَ على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ﴿بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾، وآخِر ما نزل عليه: ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ﴾"[9].

ب- القول الثاني: سورة براءة: روي أنّ آخِر سورة نزلت براءة، نزلت في السنة التاسعة بعد عام الفتْح، وحجّ بعدها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حجّة الوداع في السنة العاشرة للهجرة [10].

ج- القول الثالث: قوله تعالى: ﴿وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾[11]: روي أنّ آخِر آية نزلت قوله تعالى: ﴿وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾[12]، نزل بها جبرائيل (عليه السلام)، وقال: ضعْها في رأس المائتين والثمانين من سورة البقرة[13]. وروي أنّها نزلت بمِنى يوم النحْر في حجَّة الوداع[14].

د- القول الرابع: قوله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا﴾[15]: روي عن ابن عباس أنّه قال: ولم ينزل بعد هذا على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) شيء من الفرائض في تحليل ولا تحريم[16]. وروي أنَّها نزلت في مرجع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من حجَّة الوداع في الثامن عشر من ذي الحجّة في غدير خم[17].

الصحيح في المسألة: يمكن الجمع بين الروايات الواردة في الأقوال الأربعة، والخلوص إلى التالي:

- آخِر سورة نزلت كاملة هي سورة النصر.

- آخِر سورة نزلت باعتبار مفتتحها هي سورة براءة.

- آية: ﴿وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ...﴾ هي آخر آيات الأحكام نزولاً.

- آية الإكمال هي آخر آيات الوحي نزولاً، فكانت إنذاراً بانتهاء الوحي عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) بالبلاغ والأداء.


[1] انظر: تفسير الإمام العسكري عليه السلام, م.س، ح78، ص157-158.

[2] الشيخ الكليني، الكافي، م.س، ج2، كتاب فضل القرآن، باب النوادر، ح5، ص628.

[3]  انظر: ابن حنبل، مسند أحمد، م.س، ج3، ص306.

[4] النيسابوري، مسلم: الجامع الصحيح (صحيح مسلم)، لاط، بيروت، دار الفكر، لات، ج1، كتاب الإيمان، باب بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, ص98.

[5] الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن، م.س، ج10، ص212.

[6] انظر: النيسابوري، محمد بن الفتّال: روضة الواعظين، تقديم محمد مهدي السيد حسن الخرسان، لاط، قم المقدّسة، منشورات الشريف الرضي، لات، باب الكلام في مبعث نبيّنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم, ص52.

[7] انظر: الإحسائي، ابن أبي جمهور: عوالي اللئالي، تقديم شهاب الدين النجفي المرعشي, تحقيق مجتبى العراقي، ط1، قم المقدّسة، مطبعة سيد الشهداء عليه السلام, 1403هـ.ق/ 1983م، ص196.

[8] انظر: الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن، م.س، ج10، ص467.

[9] الشيخ الكليني، الكافي، م.س، ج2، كتاب فضل القرآن، باب النوادر، ح5، ص628.

[10] انظر: الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن، م.س، ج5، ص5.

[11] سورة البقرة، الآية: 281.

[12] سورة البقرة، الآية: 281.

[13] انظر: الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن، م.س، ج2، ص214.

[14] انظر: م. ن، ج1، ص74.

[15] سورة المائدة، الآية: 3.

[16] انظر: الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن، م.س، ج3،ص273.

[17] اليعقوبي، أحمد بن ابي يعقوب: تاريخ اليعقوبي، لاط، بيروت، دار صادر، لات، ج2، ص112.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .