المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

أبطال الامام الرضا لمذهب ابن الجهم فب شأن نبي الله داوّد
30-7-2016
التأثير الفسيولوجي للملوحة الأرضية على الفلفل
20-1-2023
Uses of Radioactive Isotopes
6-12-2020
القرض الربوي
24-6-2019
الدليل على وحدانية اللّه تعالى
23-10-2014
أدعية للجذام والبرص.
16-1-2023


توقع الايمان من المحرفين  
  
1083   05:13 مساءً   التاريخ: 2023-07-25
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج5 ص296 - 299
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

لقد مر في البحث التفسيري أن لتقبل الإنسان للموعظة طريقين على نحو مانعة الخلو: فطريق من الداخل وهو امتلاك القلب الحي والواعي: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق: 37] وآخر من الخارج وهو التمتع بأذن صاغية: {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق: 37]؛ بالضبط كما أنه للانتفاع من الماء والتخلص من الجفاف إما أن يكون كالعين، يفور الماء داخلها أو كالحوض المتصل بالعين، يرتبط بمنبع الماء عبر نهر أو ساقية.

فإنه ينبغي للإنسان إما أن يمتلك قلباً واعياً يقظاً يفور التنبه والموعظة من داخله، أو أذناً صاغية تتلقى المواعظ من الخارج فيتنبه ويتيقظ.

المقصود من القلب في الآية الشريفة: (لمن كان له قلب) هو ـ كما اختاره العلامة الطباطبائي * أيضاً [1] ذاك العقل الباعث على الشعور والإدراك والعلم والفهم [2]، وإن جملة: (ألقى السمع) هي كناية عن كمال الدقة حين الاستماع والمراد من (وهو شهيد) هو حضور القلب في مجلس التعليم والتزكية. والمحصلة هي أن هناك فريقين باستطاعتهما استلهام المواعظ من الآيات الإلهية والتذكر بها: فالفريق الأول هم من وصلوا إلى الاكتفاء الذاتي والذين بمقدورهم، بما أوتوا من عقل وفهم، أن يدرسوا ويحللوا الأحداث بأنفسهم ويعتبروا من الآيات الإلهية، والفريق الثاني هم من لا يتمتعون بالذكاء والعلم الكافيين إلا أنهم مستمعون ممتازون للعقلاء والعلماء وهم يصغون إلى كلامهم ومواعظهم بدقة متناهية وحضور قلب كاف؛ وقد بينت عاقبة هذين الفريقين بتعبير آخر ورد على لسان أصحاب النار على هذا النحو: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [الملك: 10]؛ أي لو كانت لنا آذان صاغية أو عقل وإدراك كافيان لما كنا في عداد أهل النار إطلاقاً.

من الجدير بالذكر أن بعض الناس ينتمون إلى كلا الفريقين وبعضهم الآخر ينتمون إلى واحد منهما. فهؤلاء هم من أهل التذكر والموعظة وبالنتيجة من أهل النجاة. أما الجماعة الثالثة من الناس فهم الذين لا ينتمون إلى أي من الفريقين والذين قد ختم على قلوبهم بسبب الذنوب إلى درجة أنهم لا يتقبلون المواعظ الإلهية لا من الداخل ولا من الخارج. إن مصير هذه الطائفة يصل إلى حد تحريف آيات الله عن علم بعد إدراكها، بل إنهم باستمرار في حالة تأمر وتحايل ورسم المخططات الشيطانية: ولا تزال تطلع على خائنة منهم ولا ريب أنه لا يرتجى الإيمان من مثل هؤلاء الأشخاص.

إن الذين أشير إليهم في الآية مدار البحث هم من الفريق الثالث؛ فجراء نقضهم المتكرر للعهود والمواثيق قست قلوبهم فعمدوا إلى تحریف آيات الله تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [المائدة: 13] وهو التحريف الذي فوت عليهم الحقائق الدينية الأصيلة والخالصة؛ تلك الحقائق والأصول التي تدور سعادة الناس واطمئنانهم حول محورها: {وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [المائدة: 13] فحلت محلها مسائل من قبيل القول بتشبيه الله سبحانه وتعالى، وخاتمية نبوة موسى (عليه السلام)، ودوام شريعة التوراة، وبطلان النسخ والبداء وهي التي كانت عاملاً لشقائهم وتعاستهم [3] . وعلاوة على تحريف كلمات الله فإنهم يلجأون دوماً إلى المكر والخيانة ويخططون لضرب مصالح طلاب الحق: (ولا تزال تطلع على خائنة منهم) كما كان دأبهم على طول التاريخ وفي زمان الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) اذ يروي صاحب الجواهر عن مؤرخ مشهور قوله إن يهود خیبر طولبوا بالجزية على عهد أحد الخلفاء. فأخرجوا في إثر ذلك كتاباً بإمضاء معاذ بن جبل ومعاوية يذكر فيه أن رسول اللہ (صلى الله عليه واله وسلم) قد أعفاهم من دفع الجزية. وعند التحقيق في الأمر ظهر أن تاريخ الكتاب يرجع إلى زمان كان فيه معاوية يقطن مكة ولم يكن قد اعتنق الإسلام نفاقاً بفتح مكة بعد وإن حادثة فتح خيبر كانت قبل فتح مكة. كما اتضح أيضاً أن معاذ كان قد مات قبل فتح خيبر بعام فعلم من ذلك أن الكتاب كان أساساً ـ قد زور بأيدي اليهود باسم الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) وبإمضاء معاوية ومعاذ؛ فلدى افتضاح الأمر عمد الخليفة إلى أخذ الجزية منهم [4].


[1]  راجع الميزان، ج18، ص359

[2] فسر الراغب في مفرداته القلب في الآية المذكورة بمعنى العلم والفهم (المفردات في غريب القرآن، ص 681 ـ 682، «قلب»)، كما ويقول صاحب لسان العرب في نفس هذه المادة أن القلب يأتي أحياناً بمعنى العقل (لسان العرب، ج 1، ص 687، «قلب»).

[3] راجع الميزان، ج5، ص241.

[4] راجع جواهر الكلام، ج21، ص235.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .