عمليات خدمة تربة ومحصول السمسم

الاصناف:

يفضل زراعة الاصناف ذات نسبة الزيت العالي، المقاومة لأمراض الذبول والتي لا تتشقق علبها عند النضج وان الاصناف التي تزرع عندنا في الوقت الحاضر هي موصلي منتخب وروسي رقم 29 .

كمية البذور :

تتراوح كمية البذور اللازمة لزراعة الدونم الواحد من 2 - 4 كغم وحسب طريقة الزراعة. وهو يزرع اما على سطور او على مروز وبعض الفلاحين يزرعه نثرا .

موعد الزراعة :

بالإمكان زراعة السمسم في موعدين، موعد مبكر عندما تصبح درجة الحرارة 20 م او اكثر وذلك في نهاية شهر اذار وخلال شهر نيسان وهو الموعد المفضل لكونه يعطي اعلى حاصل ، اما الموعد الثاني فيكون في نهاية شهر مايس وبداية حزيران وهو غير مفضل لاحتمال سقوط امطار مبكرة في نهاية الموسم تؤدي الى انبات البذور وهي داخل العلب . كذلك يؤدي انخفاض درجات الحرارة الى عدم نضج العلب والبذور .

تحضير الأرض للزراعة :

يحتاج السمسم الى عناية خاصة في تحضير الارض . تحرث التربة مرتين وبعمق حوالي 25 سم في الخريف عندما تسمح رطوبة التربة بذلك ثم تترك حتى الربيع القادم حيث تحرث مرة ثالثة وبطبيعة الحال يجب ان تكون كل حراثة عمودية على سابقتها بعدها تنعم بالأمشاط المسننة او الاقراص ثم تعد وكلما كان التنعيم جيدا كلما كان الانبات ونمو النباتات جيدا وطبيعيا حيث ان بذور السمسم صغيرة فاذا دفنت تحت الكتل الترابية تعذر انباتها .

طريقة الزراعة :

اعتاد الفلاح زراعة محاصيله نثرا ومنها السمسم ويعاب على هذه الطريقة في زراعة هذا المحصول شأنه شأن المحاصيل الصيفية الاخرى كالقطن بسبب كثرة الخدمات التي تحتاجها هذه المحاصيل كالعزق والتعشيب والخف والتسميد والري حيث لا يمكن اجراء هذه العمليات بسهولة وبصورة صحيحة اذا كان المحصول مزروع نثرا ولذلك يفضل زراعته اما على سطور او على مروز وان الطريقة الثانية هي المفضلة خاصة في الترب التي تتراكم فيها الاملاح او ان تكون مياهها الجوفية عالية نسبيا . ويجب ان تكون المسافات بين المروز حوالي 80سم وعادة توضع بضع بذرات في كل جورة او حفرة كما يجب ان تكون المسافات بين الجور حوالي 25 سم بعدها تقطع المروز لتكوين الالواح كما هي الحالة في طريقة زراعة القطن .

اما بالنسبة للزراعة على سطور او نثر فيجري وضع البذور في التربة اما باليد او بالباذرات وعلى مسافات مناسبة ثابتة وكذلك على عمق قليل يسمح بإنباتها وذلك عن طريق تغطيتها بالتراب بالتختة الخشبية اذا كانت الزراعة يدوية . ثم يقسم الحقل الى الواح لضبط مياه الري . وتعتمد ابعاد الالواح على درجة نعومة التربة واستوائها وانحدارها وعادة تكون 25 × 30 م.

الري :

يختلف عدد الريات ومواعيدها حسب طبيعة التربة وطريقة الزراعة . ففي الزراعة الجافة اي عندما تتم زراعة البذور في تربة جافة تعطى الرية الأولى بعد 15 يوما من موعد رية الزراعة . اما في حالة الزراعة بالطريقة المبتلة أي التي سبق ريها قبل الزراعة فعادة تعطى الرية الاولى بعد 25 يوما من تاريخ الزراعة والرية الثانية بعد 15 - 20 يوما اما الثالثة فتعطى بعد 10 ايام من اعطاء الرية الاخيرة وقد تصل الفترة بين الرية والتي تليها الى اسبوع او خمسة ايام عند اشتداد الجفاف وارتفاع درجات الحرارة .

بالنظر لشدة حساسية نباتات السمسم للمياه الزائدة وخاصة في بدء نموها يجب الاعتناء بالري وينبغي ان يكون جريان الماء بطيئا وهادئا عند القيام برية الزراعة لكي لا تنجرف البذور مع الماء. كما يمكن السيطرة على مياه الري عن طريق تصغير مساحات الالواح . وعادة تعطى ريات متقاربة ولكن صغيرة في الترب الرملية بسبب جفافها السريع .

التسميد والدورات الزراعية :

يسمد السمسم في الترب الضعيفة وكذلك متوسطة الخصوبة وعادة يضاف 15 كغم من خامس أوكسيد الفسفور مع نصف كمية النايتروجين البالغة 20 كغم عند الزراعة، اما الدفعة الثانية فتضاف بعد مرور شهر من اعطاء الدفعة الأولى . بالنظر لقصر فترة نمو المحصول فتفضل زراعته بعد الحنطة او الشعير في نفس السنة . يجب ان لا يزرع المحصول في نفس التربة بصورة مستمرة تحاشياً لأمراض الذبول ولذلك تفضل زراعته مرة كل 4 - 5 سنوات .

الترقيع :

تجري هذه العملية عادة بعد مرور حوالي ( 10 ) ايام من اعطاء رية الزراعة وعادة تعاد زراعة الجور او البقع الفاشلة ببذور منقوعة لفترة 24 ساعة لتسهيل عملية انبات هذه البذور .

العزق والتعشيب :

بالنظر لضعف منافسة نباتات هذا المحصول للأدغال لذا ينبغي مكافحتها حال ظهورها في الحقل عن طريق العزق او التعشيب . ويرجع ضعف المنافسة للأدغال الى قلة تفرعات نباتات السمسم وصغر حجمها وخاصة الاوراق .

تجري العزقة الاولى عادة بعد مرور من ( 15 - 20 ) يوماً على الزراعة وقد يحتاج عزقة ثانية بعد مرور فترة شهر او اقل . ويفضل زراعة السمسم في تربة خالية من الادغال قدر المستطاع .

الخف :

تزال النباتات الزائدة عن نبتة واحدة للجورة عندما يتراوح ارتفاع النباتات من 20 - 25 سم ، اما عندما تكون الزراعة على سطور فتقلع النباتات الزائدة في المكانات الكثيفة بحيث تصبح الباقية على ابعاد تتراوح من 15 - 20 سم تقريباً .