أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-12
1090
التاريخ: 25-6-2021
3722
التاريخ: 5-8-2020
1764
التاريخ: 11-8-2020
1383
|
إلى جانب مكوناتها المعدنية الفريدة وما تحوي بعض هذه الأجسام من ثروات طبيعية، قابلة للاستخدام المباشر (خاصة تلك التي تتكون من سبيكة طبيعية من الحديد – نيكل)، تمتاز الكويكبات بوضعية فريدة في المنظومة الشمسية؛ فهي أجسام سائبة تسبح في الفضاء. وهذا يجعل من تعدينها أمرًا سهلًا بالنسبة للإنسان. فلو أراد الإنسان تعدين سطح القمر أو المريخ، لكان لزامًا عليه أن يحفر لأعماق بعيدة أسفل القشرة الصخرية، ثم يحتاج إلى طاقة كبيرة، ليدفع ما حصل عليه من معادن، بعيدًا عن جاذبيتها ليعود بها إلى الأرض. أما تعدين الكويكبات، فلن يتطلب كل هذه الاحتياطيات. فكل ما هو مطلوب أن يصل الملاحون إلى هذه الكويكبات، ويسبحوا معها، ويحددوا مكوناتها، وما الأجزاء الثمينة منها بالنسبة لحاجة الإنسان، ويفتتوها إلى أجزاء أصغر، ثم يدفعوها إلى الأرض.
ولكن هل يحتاج الإنسان كل هذه المعاناة ليحصل على المعادن من هذه الأجسام؟ إن تاريخ الصراع حول الحصول على المعادن يؤيد إمكانية تطلع الإنسان لهذه الأجسام، وتكبده المعاناة من أجل الحصول عليها؛ فالحصول على المواد الخام عبر التاريخ كان ولا يزال وراء أكثر الصراعات الدولية دموية. ويضرب «ألان نورس» 6 مثالًا على قيمة المعادن في حياة الإنسان، ومدى استعداده للتضحية من أجلها. فيذكر أنه، لو زار باحث مكانًا محددًا؛ هو مدينة «دوسون» Dawson، في إقليم «يوكون» Yukon، فسوف يعرف إلى أي مدى يمكن أن يتحمل الإنسان الصعوبات، من أجل بريق المعادن؛ ففي هذا المكان الذي يبعد آلاف الأميال عن المناطق المعمورة في منطقة شديدة البرودة في الشتاء، توجد أطلال قرية مدفونة، كانت في يوم من الأيام، ومن سنوات مضت، تعج بالرجال والنساء والأطفال، جاءوا لهذا المكان الصعب الشديد البرودة الشديد وعورة الوصول إليه؛ متعرضين للجوع والمرض والموت لا يشدهم شيء سوى بريق الذهب، الذي يوجد في تلك الوديان المقفرة. ولو حذا الإنسان حذوهم، لتطلع إلى حزام الكويكبات للحصول على الذهب والبلاتين والحديد والنحاس والكوبلت، لكن الأهم من ذلك كله بالنسبة للوقت الحاضر اليورانيوم. فمع نضوب المصادر التقليدية للطاقة، تزداد قيمة اليورانيوم المادية؛ نظرا لاستخدام الطاقة الذرية بديلًا عن المصادر التقليدية ومن ثم فلن يكون مستبعدًا، في السنوات القليلة المقبلة، أن يصبح حزام الكويكبات هدفًا لبعثات استكشاف تعدينية، تعقبها بعثات استخراج واستغلال الثروات المعدنية، التي تشكل أجسام مكونات هذا الحزام.
_____________________________________________
هوامش
(6)ألان نورس، الكواكب التسعة، ترجمة: د. محمود خيري علي، المكتبة الفنية الحديثة، القاهرة، مصر، الطبعة الأولى، 1967.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|