اتحاد السالك والصراط بالرواية

- عن الصادق (عليه السلام) : "والله نحن الصراط المستقيم" (1).

- عن السجاد (عليه السلام) : "نحن أبواب الله ونحن الصراط المستقيم"(2).

- عن الصادق (عليه السلام) : "الصراط المستقيم أمير المؤمنين علي "(3)

- عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)  [في يوم الغدير]: "معاشر الناس، إنا صراط الله المستقيم الذي أمر كم باتباعه ثم على من بعدي ثم ولدي من صلبه أئمة بهدون بالحق وبه يعدلون"(4).

- عن الصادق (عليه السلام) : "إن الصورة الإنسانية هي الطريق المستقيم إلى كل هم خير والجسر الممدود بين الجنة والنار" (5).

إشارة: على أساس اتحاد السالك والصراط الذي سبق بيانه في قسم لطائف وإشارات في الآية محل البحث، فالإنسان إذا وصل في المعارف الإلهية إلى عمق الدين ووفق لتطبيقه في مجال العمل، فإنه سيصير بنفسه دينا ممثلاً ومجسما، وحيث ان حقيقة الصراط هي نفس الدين الإلهي، لذلك وصف أولياء الله المعصومون أنفسهم بأنهم هم الصراط المستقيم وكلامهم هذا ليس مجازا ولا تشبيها.

وفي آخر أحاديث هذه المجموعة، يعبر الإمام الصادق (عليه السلام)  عن الصورة الإنسانية بالطريق المستقيم والجسر الممدود بين الجنة والنار، ومن الواضح أنه ليس المقصود هو الصورة الظاهرية للإنسان التي يقول عنها أمير المؤمنين (عليه السلام) : "فالصورة صورة إنسان، والقلب قلب حيوان، و لا يعرف باب الهدى فيتبعه، ولا باب العمى فيصد عنه، وذلك ميت الأحياء"، لأن المحسنين والمجرمين كلهم متساوون في الصورة الظاهرية، فالمراد إذن هو تلك النفس الناطقة الإنسانية التي فطرت على ' التوحيد بهداية الله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. نور الثقلين، ج1، ص21.

2. نفس المصدر، ص22.

3. معاني الأخبار، ص 32.

4. البحار، ج37، ص 212.

5. تفسير الصافي، ج 1، ص 73.