أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-09
1709
التاريخ: 2023-06-19
2453
التاريخ: 2023-05-16
1072
التاريخ: 2023-05-27
1280
|
تكونت قوات الولايات العراقية من ثلاث أصناف:
القوات النظامية: وتعرف باسم قبو قولي وهي مرتبطة بالحكومة المركزية في الآستانة، حيث مقر قيادتها العليا، ولكنها تصبح بأمره الوالي في حالات الحرب والحملات العسكرية. وهذه القوات تأتي للخدمة العسكرية في مركز الولايات دوريا، أي انها في الحالات الطبيعية تبقى ثلاث سنوات في مكان معين حتى تحل مكانها قوة اخرى. وتقسم القوات النظامية الى:
الإنكشارية (المشاة): وتشكل العنصر الرئيس من القوات النظامية في الولايات العراقية، وتمثل السلطة المركزية اذ انها ترتبط بشخص السلطان والقيادة العليا في العاصمة وليس للولاة. وتخدم هذه القوات دوريا مدة معينة وعند انتهائها تعود الى مقراتها في العاصمة لتحل محلها القوة البديلة. ويتحتم على القوات الإنكشارية الموجودة في الولاية الا تترك مواقعها الى حين وصول القوات البديلة، وقد هيأت الدولة سجلات خاصة لتنظيم الخدمة الدورية عرفت باسم قيشلاق. دفتري. وقسمت هذه القوات الى مجموعات تعرف كل واحدة باسم أورطه على رأس كل واحدة منها ضابط برتبة جورباجي، يساعده ستة من الضباط اقل مرتبة هم الأورطة باشي أي رئيسة الثكنة، ووكيل خرج، وهو المشرف على الانفاق والمؤونة، والبيرقدار أي حامل العلم والباش اسكي وهو رئيس الحرس وهو أكبر افراد الأورطة سنا وأقدمهم خدمة، وهناك الاشجي باشي أي رئيس الطهاة، والسقا باشي رئيس السقائين، يضاف اليهم كاتب يحفظ سجلات الثكنة. ولم يكن هناك عدد ثابت لجنود الأورطة الواحدة، اذ يختلف العدد حسب المكان والزمان والحالة السياسية، لكنه يتراوح بشكل عام ما بين 50-500، فعلى سبيل المثال بلغ عدد الإنكشارية في بغداد عام 1605 من مجموع كل القوات المخصصة لحماية المدينة البالغ عددها اربعة عشر ألف حوالي 1500 إنكشاري، وفي عام 1678 في بغداد 3800 موزعين على 19 أورطه، أي بمعدل 200 رجل لكل واحدة، بينما بلغ عدد انكشارية البصرة في العام نفسه 1200 رجل. اما في كركوك مركز ولاية شهرزور فتوجد أورطه واحدة تتألف من حوالي 150 رجلا. وكان القائد الاعلى لقوات الإنكشارية في كل من الولايات العراقية عرف بلقب اغا الإنكشارية يساعده الكتخدا. والاغا يرتبط بالسلطة المركزية في العاصمة، ولا يتسلم الاوامر من الوالي الا حين تشترك قواته في الحملات العسكرية المهمة التي يقودها الوالي. وتشمل سلطة اغا الإنكشارية كافة القوات النظامية الأخرى. وقد اختلف عدد افراد الإنكشارية من ولاية الى اخرى حسب وضعها الخاص ووضع الدولة عامة. ولكن بغداد تضم عددا أكبر من اية ولاية عراقية اخرى، وقد تراوح عددهم ما بين 7000-10000، بعد نجاح السلطان مراد الرابع (1623-1640) من استعادة بغداد من ايدي الصفويين عام 1639 ولكن العدد انخفض الى 5000 عام 1648، وزاد على 5500 عام ،1670، لينخفض الى أدنى حد عام 1685 وهو بسبب الكارثة التي حلت بالجيش العثماني امام اسوار فينا عام 1683. وعند منتصف القرن الثامن عشر ارتفع العدد مرة اخرى فوصل الى 4914 إنكشاريا، بسبب التهديدات الايرانية للعراق في عهد نادر شاه اما ولاية الموصل فيتوزع الإنكشارية فيها على ثلاث اورطات عدد افرادها حوالي 800، رجل، ثم ارتفع العدد في النصف الأول من القرن الثامن عشر الى خمس اورطات وفي البصرة اعلى رقم وصلته اعداد الانكشارية في النصف الثاني من القرن السابع عشر هو 1800 انكشاري. تتوزع القوات الإنكشارية في مراكز الولايات، وعلى مختلف سناجق الولاية وقلاعها المهمة. وكان واجبها الدفاع عن الولاية والحفاظ على الامن والنظام فيها وحراسة اسوار وابواب المدن. وفي حالة الحرب تتحشد اورطات الإنكشارية تحت قيادة اغا الإنكشارية الذي يتبع الوالي في اثناء الحملات العسكرية. ويحصل الجندي الإنكشاري على راتب من الدولة يحسب بالأجر اليومي، ويوزع على اربعة اقساط سنويا. والى جانب الراتب يحصل الإنكشاري على مخصصات خدمة اضافية بدل وجوده خارج العاصمة. اما اسلحة الإنكشارية فكانت البنادق والسيوف والرماح والاقواس والسهام، ومن الجدير بالملاحظة ان الإنكشاري يسمح له باختيار السلاح الذي يروق له.
الجبه جيه (صناع ومصلحو الأسلحة): يطلق على الصنف الثاني من المشاة النظامية المرتبطة بالعاصمة ويخدم افراده على نحو دوري في الولايات، ومهمتهم صناعة وصيانة اسلحة الإنكشارية ونقلها الى ميدان الحرب وتوزيعها عليهم قبل المعركة. وبعد انتهاء الحملة العسكرية يتسلم الجبه جيه الاسلحة مجددا، ويتم ايداعها الجبه خانه أي المستودع لحفظها واصلاحها. ومن مهمات هذه الفرقة ايضا الاهتمام بالحيوانات الخاصة بالنقل والعربات المخصصة لنقل السلاح. ونظرا لأهمية هذه المهمة، ووجود الاسلحة والذخيرة بحوزتهم، فقد جرت العادة على وجودهم مع الاسلحة في مؤخرة الجيش، عندما يعسكر في موقع معين. ويجدر التنويه هنا ان افراد هذا الصنف دربوا كجنود مشاة يستخدمون الاسلحة النارية اليدوية. وتوزع هذه الفرقة على اورطات غير ثابتة العدد، وهي تحت امرة قائد يعرف باسم جبه جي باشي يساعده جبه جيلر كاتبي. اما القيادة العليا فبيد اغا الإنكشارية. ويصنف الجنود حسب اختصاصهم فمنهم من تخصص في صناعة وصيانة الدروع، والاسلحة النارية، أو الرماح، والملابس، وهناك مختصون بالحبال والفتائل والبارود. ويلاحظ ان عددهم كان قليلا نسبيا، نظرا للكفاءة الفنية التي يجب ان يتصف بها المنتسب الى هذا الصنف، فقد كان مجموعهم لغاية عام 1574 بحدود 625 رجلا، لكن العدد اخذ بالارتفاع بشكل سريع بعد التاريخ، كجزء من ظاهرة تزايد اعداد الفرق العسكرية وتدهور المستوى النوعي والانضباط الذي ميز الجيش العثماني في عصر التدهور وكانت اعداد الجبه جيه تتبع اعداد الإنكشارية، فتزيد وتنقص تبعا لها. وكانت (جبه خانه) إنكشارية بغداد في (ايج قلعة) حيث يخزن البارود وليست هناك معلومات دقيقة عن اعداد الجبه جيه في الولايات العراقية، ولو ان احدى الوثائق الرسمية العثمانية ذكرت ان عددهم في بغداد عامي 1647-164 كان 160 رجلا.
الطوبجية (صنف المدفعية): على غرار الإنكشارية كانت هذه الفرقة مرتبطة بالعاصمة، وكان رجال المدفعية يخدمون دوريا في ولايات الدولة وقلاعها مدة ثلاث سنوات، ويرأس الصنف ضابط يسمى طوبجي اغاسي أو سر طوبجي أي رئيس المدفعية، اغا الإنكشارية. وكان عدد المدفعيين يختلف من ولاية الى اخرى حسب موقعها ومتاخمتها لأراضي العدو، وعدد قلاعها الحدودية التي تتطلب وضع المدافع لتحصينها. وقد بلغ عدد الطوبجية في بغداد عام 1648ــ1647، سبعة وستين رجلا. وارتفع العدد الى 219 عام 1885، وفي العام نفسه كان عددهم في البصرة ،182، وفي كركوك كان 50. وليس لدينا رقم دقيق لعدد المدافع، ولو ان بعض التقديرات قدرت العدد في بغداد في منتصف القرن السابع عشر بحوالي 60 مدفعا كبيرا، و150 مدفعا صغيرا على اسوار بغداد. وقدر العدد في النصف الأول من القرن الثامن عشر بـ 70 مدفعا. وقد اهتمت الدولة ببناء دور لصب المدافع وصيانتها (طوب خانه) في معظم الولايات المهمة، فكانت هناك طوب خانه في قلعة كلعنبر بالقرب من حلبجة في ولاية شهرزور في القرن السادس عشر، واخرى في بغداد الى جانب البارود فيها (البارود خانه). ولما كان نقل المدافع والقذائف يؤخر من سرعة وحركة الجيش فقد تم تشكيل تنظيم عسكري، اضافي، وهو كتائب عربات المدافع (طوب (عربجية مهمة رجاله نقل المدافع والقذائف والبارود خلال الحملات العسكرية، وصناعة وصيانة عربات النقل وتم توزيع رجال هذا الصنف في ولايات الامبراطورية الى جانب رجال المدفعية.
قوات الوالي: ترتبط بالولاة مباشرة وهم يولونها اهتماما شخصيا لتعزيز مراكزهم في ولاياتهم ومساعدتهم على الوقوف بوجه القوات الاخرى في حالات العصيان والتمرد، أو الاستعانة بهم في ضرب الحركات القبيلة وأبرز الفرق التابعة لقوات الوالي هي: الجند الخيالة (اللاوند) الفرسان الفدائيون (الدالاتية) - المتطوعون المشاة (السكبان) - حملة البنادق (التفنكجية).
القوات المحلية (برلي قولي): وتتكون من قوات حرس الحدود والقلاع من المتطوعين والفرسان الاقطاعيين (السباهية).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|