أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-6-2016
1976
التاريخ: 21-8-2022
1416
التاريخ: 19-9-2019
2614
التاريخ: 22-3-2022
1594
|
الجغرافيا علم الاختلاف الإقليمي:
لقد استقر رأى الجغرافيين على أن إبراز الاختلافات الإقليمية هو من صميم اختصاص الجغرافيا، وأنه الهدف الرئيسي الذي يسعى علم الجغرافيا إلى تحقيقه، وقد دعـا هـذا بعض الجغرافيين إلى تعريف علم الجغرافيا بأنه علم الاختلاف أو التباين الأرضي أو الإقليمي، ونتيجة لذلك زاد اهتمام الجغرافيين بالدراسات الإقليمية، وأصبحت الجغرافيا الإقليمية فرعاً أساسياً من فروع علم الجغرافيا ولا يقتصر إبراز الجغرافيا للاختلافات الإقليمية على ظاهرة جغرافية واحدة ولكنه تعداها إلى إبراز هذه الاختلافات في مجموعة من الظاهرات الجغرافية مجتمعة.
والواقع أن تعريف الجغرافيا بأنها علم الاختلاف الإقليمي يرتبط بتعريفها بأنها علم التوزيعات، ذلك أن التوزيع وإبراز الاختلاف إنما يرتبطان ببعضهما تمام الارتباط، بل أن التوزيع ينبغي ألا يكون هدفاً وغاية بل ينبغي أن يكون وسيلة لإبراز الاختلاف الإقليمي، ومعنى هذا أن التوزيع وحدة يعتبر دراسة جغرافية مبتورة وإن كان يدخل في صميم الجغرافية، والخلاصة أن التوزيع والاختلاف الإقليمي تعريفان متكاملان ويمكن أن نستخلص مما سبق :
أن تأثر الفكر الجغرافي باتجاهات فكرية أخرى سيجعل معتنقي كـل اتجاه يقومون بصياغة تعاريف لعلم الجغرافيا تعكس اتجاهاتهم الفكرية وهكذا تعددت الاتجاهات، وتنوعت المدارس الجغرافية التي تعكسها كثرة التعريفات، ومع ذلك تتميز الجغرافيا بعدد من الملامح العامة التي توضح اهتمامها بدراسة العلاقات والاختلافات بين الظاهرات المختلفة والتي يمكن بلورتها على النحو التالي:
1- ارتباط دراسة الجغرافيا بالمكان ارتباطاً وثيقاً، سواء أكان هذا المكان مساحة محدودة أم على مستوى العالم.
2- اهتمام دراسة الجغرافيا بالظاهرات الطبيعية والبشرية على حد سواء.
3- إبراز عملية التوزيع والتحليل والوظيفة (العلاقات بين الأماكن).
4- الاهتمام بالاختلافات والتشابهات المكانية.
5- السعي إلى الشخصية الإقليمية المتميزة.
وبالتالي يصبح علم الجغرافيا هو ذاته العلم المكاني والذي تدور نظرية المعرفة Epistemology فيه حول تنمية المعرفة المكانية، ويستهدف البحث فيه الكشف عن التركيبة العناصرية للمكان في أوضاعها الراهنة وأنماط هذه التراكيب عبر الأمكنة والأزمنة، والوقوف على التحولات التي تطرأ على هذه التراكيب العناصرية للمكان عبر الزمن لاستخلاص القوانين والميكانيزمات التي تنبئ بمستقبل هذا المكان أو الظاهرة أو ما يشبهها من أمكنة أخرى أو ظاهرات شبيهة، والوصول بهذه التراكيب العناصرية للأمكنة إلى حالة التوازن، ويتضح من هذا المفهوم المعاصر لعلم الجغرافيا أنه يتجاوز الوضع الحالي للظاهرة الجغرافية، وينتقل إلى المستقبليات.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|