المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تفسير سورة الضحى من آية (1-11)
2024-02-28
الالتصاق بالمنقول
3-8-2017
Aperiodic, continuous sounds
13-6-2022
أبو تراب القزويني
21-8-2016
Gauss,s Digamma Theorem
8-8-2019
الدعاء تلقين لأصول العقيدة.
2024-04-18


الاوضاع العامة في العراق خلال العصر الجلائري.  
  
1408   01:25 صباحاً   التاريخ: 2023-05-09
المؤلف : د. أيناس سعدي عبد الله.
الكتاب أو المصدر : تاريخ العراق الحديث 1258 ــ 1918.
الجزء والصفحة :
القسم : التاريخ / التاريخ الحديث والمعاصر / التاريخ الحديث والمعاصر للعراق / تاريخ العراق أثناء الأحتلال المغولي /

رغم الاستقرار الظاهري في العراق خلال العصر الجلائري الا ان الاوضاع بشكل عام سيئة ولاسيما بعد نهاية عهد السلطان اويس إذ ساءت احوال العراق بشكل كبير وهو امر راجع كما قلنا إلى الصراع بين الامراء الجلائريين من جهة والغزوات التيمورية من جهة اخرى. فضلا عن الضرائب الثقيلة قد ساهمت في تدمير الاقتصاد في العراق خلال هذا العصر. وما ساهم ايضا في تخريب الحالة الاقتصادية هي تلك الكوارث الطبيعية التي حدثت في إيران والعراق، منها على سبيل المثال لا الحصر هجوم الجراد وانتشار الوباء ما بين (1341-1343) وما تبع ذلك من غلاء فاحش في الاسعار، ثم عودة الوباء مرة اخرى إلى هذه المنطقة (1354). كما فاض نهر دجلة عام (1354) وتهدمت معظم مباني بغداد واصبحت خرابا، وكما غرقت بغداد مرة اخرى في سنة (1373). وقد حاولت الحكومة التخفيف عن الناس بدفع التعويضات لهم وسن التشريعات والقوانين للضرب على ايدي اللصوص والعابثين والخارجين على القانون، إلا أن ذلك لم يخفف مما كان يعانيه الناس حيث كانت الحالة السياسية مضطربة والتي اثرت بتبعاتها على تدهور الأوضاع بصورة عامة في العراق. لقد اقتصرت نظرة السلاطين الجلائريين في العراق إلى الريف على انه مصدر ثروة يمكن استثمارها في تمويل عملياتهم العسكرية ودفع نفقات جيوشهم الاجنبية، فوزع المغول، منذ مطلع القرن الرابع عشر اراضي العراق على جنودهم بدل رواتبهم، ولكنهم احتفظوا - جريا على التقاليد الاسلامية - برقبة الأرض للدولة، بيد انه حدث في عهد السيطرة الجلائرية أن اخذ نوع من الاقطاع ينتشر، ولو بحدود ضيقة، عرف باسم (الادرار) وهو يمنح على سبيل الهبة للأشخاص الذين يقدمون للدولة خدمات معينة، ولا يشترط أن يكونوا من العسكريين، ليكون بمثابة راتب لهم، وهناك ما عرف بأقطاع (ادرار مقاصة)، فبموجب هذا الاقطاع تبقى الارض أو القرية ملكا مؤبدا لصاحبها ولذريته من بعده، ولا يدفع عنها اية ضرائب. والى جانب هذا النوع بقيت بعض النظم الاقطاعية القديمة، مثل الاقطاع إلى احياء الارض الموات، وبموجبه تصبح الارض ملكا لمستصلح الارض ولذريته من بعده، وتعرف باسم (القرار الشمسي)، كما استمر الحفاظ على الملكيات الموقوفة على المساجد والمدارس، غالبا، وتعد وقفية الخواجة امين الدين مرجان على منشاته التي اقامها ببغداد من أضخم الوقفات المعروفة في تاريخ العراق وادقها. وفي جانب الزراعة لم يهتم الجلائريون بالنشاط الزراعي إلا بما يكفي لإعاشة قواتهم، ولذلك اقتصرت عنايتهم على بغداد والمناطق المحيطة بها حتى أن هذه المنطقة دفعت سنة (1363) نصف مجموع موارد العراق آنذاك، مما دل على إن النشاط الزراعي اخذ في هذه الحقبة، بالانحسار إلى المناطق القريبة من المدن الرئيسة طلبا للأمن والحماية، أما اصلاح الانهار وتطهيرها وزيادة الرقعة الزراعية فلم تلق من اولئك الغزاة اهتماما إلا في حالات نادرة. لا نمتلك الكثير عن الحياة الثقافية خلال هذا العصر ولكن يمكن القول بشكل عام انه كانت توجد في هذا العصر مدارس كثيرة جيدة التحق بها تلاميذ لديهم ميل لتلقي العلوم والمعارف المختلفة على ايدي اساتذة كبار، قاموا بالتدريس لهم، وكانت بغداد على وجه الخصوص مركزا للعلوم والادب ومن اهم المدارس التي كانت موجودة فيها هي: المدرسة المسعودية الذي امر بتشييدها خواجة مسعود بن منصور زمن السلطان احمد، والايكجية التي ربما كانت مدرسة التي أمرت ببنائها مخدومة شاه داية السلطان وتلقب ايكجي في عام 1361، والمدرسة الاسماعيلية التي امر ببنائها وزير بغداد اسماعيل، والمدرسة الوقائية التي بنيت من قبل وفاء خاتون حوالي عام 1400، وهناك ايضا مدارس المرجانية – العاقولي - جامع سراج الدين - جامع النعماني - سيد سلطان علي وغيرها. لقد شهد بدء العهد الجلائري في العراق نوعا من الاستقرار ادى الى تزايد الحركة العمرانية لاسيما في زمن والي بغداد امين الدين مرجان الذي قام بتشييد كل من المدرسة المرجانية وخان مرجان ودار الشفاء في بغداد. ويعد خان مرجان من اجمل الخانات العراقية المتبقية ويتكون من طابقين الاول يحتوي على 22 غرفة، والثاني من 23 غرفة. كما اهتم الجلائريون بالمشهد الكاظمي فقد قام السلطان اويس بتعمير المشهد فبنى قبتين ومنارتين، وامر بوضع صندوقين من الرخام الجيد على القبرين الشريفين، وزين الحرم بالطابوق الكاشاني الذي كتب عليه سور من القرآن المجيد كما عمر الرواق. لم يقتصر النشاط المعماري خلال هذه الفترة على بغداد فقط بل تعداها الى كل من الكوفة وكربلاء والنجف حيث ينسب للجلائريين بناء بعض العتبات المقدسة وبناء منارة ومدخل مسجد الكوفة القديم. ويرد في المصادر التي تؤرخ لهذا العصر الكثير من الابنية والعمارات التي بنيت من قبل بعض الحكام المحليين، كذلك تنسب الى السلطان احمد تشييد قلعة في الجانب الغربي من بغداد تسمى قلعة الامير احمد، وقام كذلك بتشييد خان يعرف بالقلندر خانة أو خان القلندرية بناه لمجموعة من المتصوفين الذين يعرفون بهذا الاسم برزت طريقتهم في القرن الثالث عشر الميلادي. وترد في المصادر التي تورد حوادث هذا العصر اسماء عمارات وابنية لم تصل الينا اخبار بنائها ولا اماكن انشائها بصورة مضبوطة مثل الاربعيني ودار العبادة اللؤلؤية بالجانب الشرقي من بغداد.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).