المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06



النشاط الزراعي في بلاد الرافدين.  
  
932   10:40 صباحاً   التاريخ: 2023-05-08
المؤلف : د. صلاح رشيد الصالحي.
الكتاب أو المصدر : بلاد الرافدين دراسة في تاريخ وحضارة العراق القديم.
الجزء والصفحة : ج1 ــ ص 28 ــ 29.
القسم : التاريخ / اقوام وادي الرافدين / اقوام مجهولة /

 لقد واجه سكان بلاد الرافدين بمرور الزمن نتيجة لغمر الأرض لري مزروعاتهم مشكلتان رئيسيتان اولاهما جهلهم بوسائل صرف مياه الري مما كان يهدد دوما بفقدان الحقول اليانعة لخصوبتها في وقت وجيز نتيجة لرسوب طبقات الملح في الأرض بعد جفاف المياه الراكدة وبالتالي أدى إلى انخفاض في مردود الإنتاج الزراعي من الحبوب (1) مما كان يدفع المزارعين إلى هجر تلك الأراضي، أما المشكلة الثانية فقد كانت نتيجة الفيضانات الغير منتظمة لنهري دجلة والفرات والذي كان يختلف كلية عن فيضان نهر النيل، فقد كان نهر النيل يعتمد في مياهه على ما تمده به البحيرات الاستوائية وبحيرة تانا في اثيوبيا بصفة رئيسة ولذا فقد كان معدل الفيضان السنوي في أغلب الأحيان معقولا ومعمولا حسابه على أية حال، أما بالنسبة لدجلة والفرات فقد كان فيضانهما نتيجة للأمطار الساقطة والثلوج الذائبة على جبال شمال العراق وجبال شرق تركيا، وكانت معدلاتها تختلف من عام لأخر ، إذا تعاقبت قلة الامطار أو ذوبان الثلوج كان القحط للفلاحين وان زادت كانت كوارث الفيضان لاتعد ولا تحصى فبعد أن تطغي المياه على الجوانب تفيض مكونة مساحات شاسعة من البحيرات والمستنقعات على مدى البصر، وكانت تلك المياه كفيلة عادة بأن تمحو من الوجود مساكن الأهالي المبنية من الطين أو أكواخهم المبنية بالقصب، اما المحاصيل الزراعية فكانت تذهب هباء بينما كانت مياه الفيضانات تميت الحيوانات غرقا ولم يكن الكثير من السكان يفلتون من هذا المصير. ومع كل ذلك كانت بلاد الرافدين من أخصب أقاليم العالم القديم وأكثرها انتاجا للغذاء حتى أن سكان العراق القديم كان لديهم فائض من الغذاء ليقايضوا به ما ينقصهم من المواد مثل المعادن والخشب وغيره مما كانوا يستوردونه من البلاد المجاورة أو البعيدة. ورغما عن أنه كانت هناك حاصلات غذائية مثل القمح والذرة تزرع بكثرة إلا أن الشعير كان الدعامة الرئيسة لغذاء أهل الرافدين، وذلك أن التربة أصبحت بعد أن زادت كمية الاملاح بها أصلح للشعير من القمح (2). وتشير الوثائق القديمة إلى الأساليب التقليدية العتيقة التي كانت تتبع في الحرث والبذور والحصاد (3)، وكان الحرث عادة في تشرين الأول من كل عام بينما كان الحصاد في نيسان، وقد افاض هيرودوتس المؤرخ اليوناني في ذكر خيرات بلاد الرافدين بل أن الوثائق المسمارية توضح بأن انتاج العراق من الشعير لم يكن بأقل من انتاج كثير من البلاد المتقدمة اليوم، ولم يكن محصول التمور بأقل من الشعير كما وجودة فقد كان جو العراق الجاف ووفرة المياه فيه وخصوبة تربته عاملا هاما لانتشار أشجار النخيل وجودة محصوله. ورغما عن الازدهار الزراعي فقد ظل الرعاة يمارسون عملهم في الأراضي الغير مزروعة فيسوقون قطعانهم من الابقار والخراف والماعز، وكانت مجاري الأنهار تمد السكان بمعين لا ينضب من الغذاء كالأسماك والطيور المائية.

 

........................................

1- سيتون لويد: (1980)، ص 15 ــ 16.

 Jacobsen, Thorkild and Robert McC. Adams: (1958a). Pp. 1251-1258.

2- Kramer, Samuel N: (1956). Pp. 65-69 .

3- Buringh, Peter: (1957). Pp. 30-46.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).