الدولة الجلائرية من عهد السلطان اويس (1356-1374) الى الغزو التيموري. |
1236
11:20 صباحاً
التاريخ: 2023-05-07
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-29
1137
التاريخ: 2023-04-15
1589
التاريخ: 2023-04-26
1703
التاريخ: 2023-04-18
1321
|
بعد وفاة حسن الجلائري بايع الامراء ابنه الشيخ اويس الذي عينه ابوه ليتولى حكومة بغداد، وفي عام 1358 احتل اويس مدينة تبريز واتخذها عاصمة له، وضم جميع الولايات التابعة لها حتى بحر الخزر الى نفوذه وصار العراق ولاية جلائرية. ومع ذلك لم تهدأ الاوضاع داخل الدولة الجلائرية، واضطر السلطان اويس ان يقضي سنوات حكمه في صراعه مع حكام الاقاليم المجاورة، وفي قمع حركات التمرد، التي اندلعت عام 1360، ومن حركات التمرد تلك ما قام به حاكم بغداد خواجة مرجان، وهو امين الدين مرجان بن عبد الله بن عبد الرحمن الاولجايتي نسبة الى السلطان اولجايتو وقد كان رومي الأصل، وهو مولى السلطان اويس، الذي عين الخواجة مرجان نائبا عنه في بغداد، واثناء حروب السلطان اويس في تبريز تمرد مرجان بتحريض من امراء بغداد له، واعلن عصيانه بقصد الاستقلال بحكومة بغداد فقفل السلطان اويس راجعا وحاصر بغداد وقبض عليه وهم بقتله فشفع عنده اهل بغداد فعفا عنه وقد تمرد خواجة مرجان على السلطان اويس مرة اخرى عام 1364، وخطب ببغداد للسلطان زين الدين شعبان سلطان مصر وبعث برسالة الى مصر ومعهم كتابه بانه خلع اويس واقام الخطبة وضرب السكة باسم سلطان فاكرم سلطان مصر وفادة رسل خواجة وكتب له تقليدا بنيابة بغداد. فلما علم أويس بذلك توجه إليه فهدم مهرجان الجسور فغرقت معظم بغداد و تمكن السلطان من هزيمته والقبض عليه ثم افرج عنه بعد سمل عينه، وعبر السلطان نهر دجلة ونزل في قصر، والده، ومكث هناك احد عشر شهرا واحتل الموصل، ثم فوض السلطان اويس ولاية بغداد إلى سلطان شاه خازن والد بيرام شاه. توفي السلطان اويس عام 1374، فخلفه ابنه حسين بعد ان قام الامراء بقتل اخيه الاكبر منه المدعو حسن، وقد اختلفت المصادر في سبب ذلك ما بين رغبة الأمراء في وضع حسين محله لكونه ضعيفا يسهل السيطرة عليه، أو ولكون اباه اويس قد عهد الى حسين بالسلطنة بينما اوصى لأخيه الأكبر حسن بحكومة بغداد، وقد خشي الامراء ان يكون هذا التفضيل سببا في النزاع على العرش فألقوا القبض على أكبر الاخوة وهو حسن وقتلوه. وفي عهده تسلط الامراء على شؤون الحكم وكثرت الفتن والاضطرابات، وكان مقره في تبريز، اما ولاية العراق العربي فكانت تحكم نيابة عنه من قبل اخيه الشاهزاده الشيخ علي في بغداد واحمد في البصرة. ثم جرى بين الاخوة صراع على السلطة استمر حتى عام 1382، انتهى بمقتل السلطان حسين واستيلاء احمد على الحكم ولكنه اساء معاملة الامراء فلجأ قسم منهم الى بغداد ونصبوا اخاه الشاهزاده الشيخ علي سلطانا وتوجهوا به الى تبريز وهرب اخوه الآخر بايزيد الى مدينة السلطانية ملتحقا بالأمير عادل اغا حاكم السلطانية، الذي أقامه سلطانا هناك. وانقسم امراء الجيش والتف كل جماعة منهم حول أحد السلاطين الثلاثة، وسرعان ما قامت الحرب بينهم انتهت بانتصار السلطان احمد ومقتل الشاهزاده الشيخ علي عام 1383 ثم جرت مفاوضات بينه وبين عادل اغا فتم التوصل الى صلح صارت بموجبه اذربيجان للسلطان احمد واقليم الجبال لبايزيد، اما العراق العربي فأصبحت ادارته مشتركة بين السلطان احمد وعادل اغا ولكن الأخير طمع بحكومة العراق بتحريض من امراء بغداد فأرسل ابن خاله الامير تورسن حاكما عليها. فسار السلطان احمد الى بغداد واحتلها وقتل تورسن وعين عليها حاكما من قبله وعاد الى تبريز، لكن الامر لم يستقر له اذ سرعان ما لاح الخطر القادم من الشرق المتمثل بالحملة المغولية الثانية بقيادة تيمور لنك.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|