المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

لباس البدوي.
2024-01-14
المعلومات الفعلية
2023-04-12
أين تضع الحشرات المائية بيضها؟
9-3-2021
مقاومة الوصلة The junction resistor
11-10-2021
secondary aperture
2023-11-13
تعريف الــــــــدور
4-9-2016


نظريات المنظمة - نظرية الإدارة العلمية  
  
3204   02:20 صباحاً   التاريخ: 2023-05-04
المؤلف : الدكتور هنري انطوان سميث
الكتاب أو المصدر : تكنلوجيا ادارة المشاريع الهندسية والمقاولات
الجزء والصفحة : صفحة 68 - 75 الفصل الثالث ( طبيعة المنظومة ومفهومها )
القسم : الهندسة المدنية / الادارة الهندسية /

 نظرية الإدارة العلمية :Scientific Management

من أبرز رواد حركة الإدارة العلمية المهندس الأمريكي فردريك تايلر ( .F Taylaor) والفرنسي هنري فايول (H. Fayol) وهنري جانت (H. Gantt) وفرانك ولیلیان جلبرث (F. & L. Gilbreth) وغيرهم من المفكرين، وقد اهتم هؤلاء العلماء بدراسة الأسس الكفيلة بتطوير الإنتاجية الصناعية، وسبل معالجة مشكلاتها.

وفي ضوء المتغيرات التي شهدها المجتمع الأمريكي ما بين (1900- 1920) بعد التوسع الاقتصادي تبلورت حركة الإدارة العلمية، لتكون انعكاساً طبيعياً لواقع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية التي سادت البيئة الأمريكية في تلك الفترة.

لقد استهدفت حركة الإدارة العلمية تكوين توجه علمي منظم، توظـف نتائج دراساته وبحوثه لغرض الاستفادة من الطاقات البشرية بشكل أكثر فاعلية وقدرة على تطوير الإنتاجية، والحد قدر المستطاع من المشكلات التي أدت إلى تخفيض إنتاجية العمل الصناعي عموما، وذلـك مـن خـلال التركيز على مبدأ التخصص في العمل، وتدريب الأفراد العاملين، واعتماد الحوافز المادية في تشجيع الأداء الإنتاجي.

وقد قامت حركة الإدارية العلمية على عدة مرتكزات نظرية وفلسفية هي :

1-  استخدام الأسس العلمية في الإدارة لزيادة الإنتاجية واعتماد الصيغ الإدارية السليمة في اتخاذ القرارات المتعلقة بمعالجة مشكلات التطور الصناعي.

2-  تقسيم العمل والتخصص به لرفع مستوى أداء العاملين ولتوجيه الأفراد في حقول اختصاصهم وفق الأسس العلمية في الإدارة التي يجب الاعتماد عليها لتحقيق إنتاجية عالية وبأقل تكلفة.

3- الاعتماد على الأسس العلمية والبحث العلمي في الإدارة لتقييم الأداء الإنتاجي من خلال دراسة الوقت والحركة (Time And Motion Study) وذلك بدلاً من الاعتماد على الآراء التقليدية والطرق النظرية.

4- تهيئة الأجواء المناسبة للتفاعل والتعاون بين الإدارة والأفراد العاملين مـن خـلال استخدام الأسس العلمية في الإدارة في إطار الأداء المطلوب إنجازه من قبل كل الأفراد العاملين في الخطوط التنفيذية والإدارية معاً، وتأطير وظائف المدير في مسؤولياته الرئيسية وهي التخطيط، التنظيم، التحفيز والرقابة.

رواد الحركة العملية:

أ- فردريك تايلر (1856 – 1915 Frederick Taylor)

من المعروف أن حركة الإدارة العلمية اقترنت باسم المهندس الأمريكي الشهير فرديك تايلر حيث إنه قام ببناء إطار فلسفي جديد، اختلـف مـن حيـث الأساليب المستخدمة في التنظيم، والرقابـة معتمـداً على دراسة الأساليب العلمية في دراسـة الوقت والحركة (Time And Motion Study')، وقد بنى تایلر تصوراته واقتراحاته على خبرته كمهندس وعلى ملاحظاته التسلسل النشاطات (Activities وفقدان الوقت والمواد من جراء عدم استخدام الأساليب العلمية في العمليات الإنتاجية (Productivity Operations). ولقد لخـص تـايلر الاقتراحات التي اعتمـدهـا عـلى النحو التالي:

1- اعتبار العامل على أنه يشبه الآلة، يستجيب لرغبة مسئوله الذي يشرف عليه حيث يقبل بالتوجيه وبما يطلب منه تنفيذه دون مناقشة أو مشاركة في الرأي.

2- التركيز على مبدأ تقسيم العمل حسب التخصصات بين العاملين لأن ذلك يؤدي إلى زيادة خبراتهم ورفع كفاءتهم في الأداء.

3- تحديد نطاق الإشراف (Span Of Control)- أي عدد المرؤوسين للرئيس الواحد- وذلك بعدد قليل منهم، وذلك لتحقيق الكفاءة العالية في الرقابة والأداء.

4- يعتبر الأجر المادي المدفوع للعامل دافعاً أساسياً لتحسين كفاءة الأداء، فكلما قامت المؤسسة بزيادة الأجور ومنح حوافز مادية أكثر، كلـمـا ضـاعف العامـل جهده في إنجاز الفعاليات (Activities) المناطة به،

5- التأكيد على اعتماد أسلوب دراسة الوقت والحركة Time And Motion))

وذلك لغرض استبعاد الضياع في الجهد الإنتاجي المبذول واعتباره أساسا إدارياً وعلمياً لقياس كفاءة الأداء بموضوعية،

ب- هنري فايول :(1841 - 1925 Henry Fayol)

يعتبر هنري فايول العالم الفرنسي الأب الحقيقي للإدارة الحديثة، حيث اتجه من خلال دراسته وتحليله للعمليات الإدارية إلى إيجاد مبـادئ وقواعـد تـعـد بمثابة مرتكزات رئيسة يعتمد عليها المدراء في أعمالهم؛ وفي تحقيق الأهداف الاقتصادية للمؤسسات التي يعملون فيها، ومن هذه الدراسات استنتج فايول ستة أنشطة أساسية في أية مؤسسة أو شركة هي:

1- النشاطات الفنية: مثل الإنتاج والتصنيع.

2- النشاطات التجارية: مثل البيع والشراء والمبادلة.

3- النشاطات المالية: مثل البحث عن رأس المال للاستثمارات.

4- النشاطات المحاسبية: مثل الإحصائيات وتحديد المركز المالي للمؤسسة.

5- نشاطات الوقاية والضمان: مثل التأمين لحماية الممتلكات والأفراد.

6- النشاطات الإدارية: وهي التخطيط، التنظيم، إصدار الأوامر، التنسيق والرقابة.

ولقد وضح فايول أن هذه النشاطات توجد في أية مؤسسة مهما كان نوعها وطبيعة إنتاجها، وأضاف أن النشاطات الخمسة الأولى معروفة وواضحة المعالم مـن قبل العاملين في الحقول الفنية والتجارية والمالية، أما النشاطات الإدارية فهي المحور الأساسي لتحقيق أهداف المؤسسة، سيما وأنها تعتمد أسلوب التخطيط والتنبؤ والتنسيق بين الجهود الفردية والجماعية.

ولقد ركز فايول في كتاباته على النشاط الإداري ودوره حيث تناول الموضوعات التالية:

1- النوعية الإدارية والتدريب:

لقد توصل فايول من خلال دراسته للنوعية الإدارية إلى ضرورة توافر الخبرة الفنية لدى العاملين في الأنشطة الفنية بالمؤسسة، كما أشار إلى ضرورة توافر المبادئ العلمية في الإدارة في إطار أسلوب التعامل مع الأفراد بالنسبة للمستويات الإدارية العليا. أما العاملون فلابد من توافر قدر معين من القدرات الفنية المطلوبة لديهم لإنجاز الأعمال المكلفين بها. كما ركز على التدريب بالنسبة لكافة الفئات.

2- المبادئ الإدارية:

للإدارة حسب دراسات فايول أربعة عشر مبدءاً، حيث أكد على وجوب توفرها وتطورها وفق المتطلبات الإدارية والفنية، كما بين أن هذه المبادئ مرنة وليست مطلقة وهي:

1- تقسيم العمل Division Of Work

2- الصلاحية والمسئولية .Authority And Responsibility

3- النظام .Discipline

4- وحدة إصدار الأوامر .Unity Of Command

5- وحدة التوجيه .Unity Of Direction

6- خضـوع المصلحة الشخصية للمصلحة العامـة Subordination of Individual

7- مكافأة الأفراد والتعويض .Remuneration

8- المركزية .Centralization

9- التسلسل الهرمي .Scalar Chain

10 - الترتيب والنظام .Material And Social Order

11 - المساواة .Equity

12 - الاستقرار في العمل .Stability Of Tenure

13 - المبادرة .Initiative

14-  روح التعاون .Cooperation

3- العناصر الإدارية:

حدد فايول العناصر أو الوظائف الإدارية (وظائف المدير) التي تؤدي مـن قبـل المستويات الإدارية المختلفة على النحو التالي:

1- التخطيط .Planning

2- التنظيم .Organizing

3- القيادة .Leadership

4- التنسيق .Coordination

5- الرقابة .Control

تدل دراسات وأبحاث فايول على إدراك وفهم عميق للإدارة وشمولية مبادئها، حيث أشار إلى أن هذه الأسس والمبـادئ يمكن تطبيقها على كافة المؤسسات والشركات، ومن هنا يتضح بأن الإطار الفكري الذي صاغه فايول في مجال ممارسة النشاطات الإدارية يعبر عن أصالة، مستكملاً بذلك الجوانب التي جاء بها تايلر. فقد أكد فايول على النشاط الإداري وخاصة الإدارة العليا، بينما ركز تايلر على الأساليب التنفيذية في العملية الإدارية التي يمارسها المرؤوسون في المستويات الدنيا، وخاصة في الإنتاج المباشر، وهكذا فقـد جـاءت دراسات فايول لتكمل المنهج العلمي، الذي أحدثه تايلر في تطوير نظرية المنظمة.

ج- هنري غانت : (1861 - 1919 Henry Gantt)

اتفق غانت مع العالم تايلور في العديد من نظرياته، إلا أنه اختلف معه في نظرته الإنسانية تجاه العمال. فقد قدم فكرة "المهمة والعلاوة"، واقترح بموجب ذلك تقديم مكافآت للعمال المنتجين أكثر من المعدل المقرر، في حين يستمر الأجر العادي للآخرين حتى في حالات هبوط الإنتاج، كما أنه كان من المهتمين بالعوامل الإنسانية عندما حمل الإدارة مسؤولية انخفاض الكفاءة الإنتاجية.

اقترن مخطط المستقيمات الشريطية (Bar Chart باسـم هـنري غانت حيـث سميت باسمه (Bar Chart باسم هنري غانـت حيث سميت باسمه(Gantt Chart) لقد تم استخدام خرائط كوسائل في التخطيط والرقابة؛ لأنها تتضمن ما ينبغي إنجازه، ومـا تـم إنجازه فعلا. واستخدم خارطتـه المقترنة باسمه ( Gantt Chart) لتحديد العلاقة بين مراحـل الإنجـاز والـزمن؛ لذلك فهي تشتمل على محورين، المحـور الأفقي للخارطة، ويحـدد الـزمن (أيام، أسابيع، أشهر) والمحـور العمودي، ويحدد النشاطات (Activities).

فالخارطة تمثل جدولة زمنية لكل فعاليات المشروع حسب المراحل أو الخطوان المقررة لها مع تحديد المدة الزمنية لكل مرحلة (شكل 1)

(1) مخطط جانت

هـ- فرانك وليليان جلبرث : (1869 - 1924 Frank & Lilian Gilbreth)

قام فرانك جلبرث المهندس الذي كان يهتم بعلوم البناء بمساعدة زوجته ليليان عالمة النفس، بدراسة حركة أداء العاملين وتشخيص الحركات غير الضرورية في الأداء واستبعادها، وذلك تأكيداً لتركيز الجهد الإنساني في مجالات العمل الضرورية والحركات الأساسية في زيادة الكفاءة الإنتاجية. وقد اعتمدت دراسة جلبرث على الأسس الآتية:

1- تحديد الحركات الضرورية في الأداء الإنتاجي وتدريب العاملين عليها واستبعاد جميع الحركات غير الضرورية في الأداء الإنتاجي.

2- محاولة تبسيط حركات الأداء وتقليصها إلى الحد المقبول وجعل العامل يستخدم كلتا يديه في نفس الوقت أثناء العمليات الإنتاجية.

3- استخدام الآلات والمعدات المساعدة في الإنتاج وتحديد وسائل العمل، وذلك لتقليص الزمن والكلفة.

هذا وقد استنتج فرانك وزوجته ليليان مـن خـلال دراستهما إلى ضرورة اعتماد المنهجية العلمية في التدريب وتبسيط إجراءات العمل ومحاولة تقليل التعب وإعطاء العامل فترة من الراحة لتجنب الوصول إلى حالة الإعياء، وكذلك إيجاد أسهل وآمن الطرق لتنفيذ النشاطات .(Activities)