أهداف التهجين في أشجار النخيل

تأتي مشكلة تأقلم أصناف النخيل في مقدمة الاهداف من حيث أهميتها بالنسبة لمعظم مناطق زراعة النخيل. وأهم ما يجب مراعاته هو:

1- مقاومة البرد: حيث يمتاز الصنف زهدي ( العراق ) وهو من الاصناف المزروعة في دير الزور وأبو كمال من الاصناف المقاومة للبرد، وكذلك الحال في الصنف الحياني.

2- ميعاد النضج: تختلف الاصناف في ميعاد نضجها، فمنها المبكر ومنها المتأخر ومنها ما يأتي في وسط الموسم. ولميعاد النضج أهمية خاصة في المناطق التي تكون فيها الوحدات الحرارية غير كافية لانضاج الثمار ( التمر ) من جهة وللأمطار المبكرة من جهة أخرى.

3- احتمال الامطار: لا يوجد صنف يستطيع تحمل المطر الكثير أو الرطوبة العالية المستمرة ، غير أن القليل من الاصناف مثل : الديري الحلاوي ، الخستاوي ( مزروعة كلها في دير الزور ، البوكمال ) ، استطاعت أن تتحمل بعض زخات من المطر ولفترات قصيرة من الرطوبة المالية في مناطق العراق وأمريكا، وكانت الخسارة فيها أقل من الاصناف الأخرى.

4- مقاومة الجفاف: نظرا لزراعة النخيل في كثير من الواحات بالصحراء أو البادية، ونظرا لان مصادر المياه شحيحة عادة أو غير مأمونة في مناطق زراعة النخيل، ولانتقاء الاصناف التي تلائم مثل هذه الحالات يجب الركون الى الاصناف ذات القابلية لمقاومة العطش.

5- مقاومة الاملاح: ان أهم مشاكل الأراضي الصحراوية هي الملوحة العالية في التربة ومياه الارواء ففي العراق يعتبر الصنف ساير أو أسطة عمران من الاصناف المقاومة للملوحة. وأن الصنف صعيدي في مصر أكثر حساسية للتربة القلوية من الصنف أمهات.

6- تحمل ارتفاع مستوى الماء الارضي: من المشاكل ذات الاهمية في كثير من مناطق زراعة النخيل هي ارتفاع مستوى الماء الارضي، ويعتبر الصنف خنيزي ( السعودية ) من الاصناف التي تثمر في تربة مستوى الماء الارضي فيها يقرب من سطح التربة ( 30 - 60 سم ) بينما لا تستطيع كثير من الاصناف الأخرى الاثمار في مثل هذه الحالة ، وكذلك الحال في صنف ساير حيث يزرع في المناطق المنخفضة وفي الجزر.

7- المقاومة للأمراض: لقد انتشر مرض البيوض الذي يسببه فطر Fusarium albedinis وكاد يقضي على أشجار النخيل من صنف « المجهول » بينما توجد أصناف أخرى مقاومة له مثل بوسطامي ، بوعجو ، عقلانة، كما أن بعض الاصناف حساسة للإصابة بمرض التفحم المزيف ( الجرافيولا ) Graphiola Phoen cis الذي يصيب السعف الاخضر لجميع أصناف نخيل التمر بالبقاع ذات الرطوبة العالية.

وقد وجد أن الصنف خستاوي ( عراقي ) ومزروع في دير الزور والبوكمال أقل اصابة بهذا الفطر من الصنف زهدي.