أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-10-2020
1274
التاريخ: 30-10-2020
1463
التاريخ: 28-7-2020
3048
التاريخ: 25-10-2020
1469
|
حاجة الأرض للري
يُعد الري أحد مكونات الخصوبة للأرض - بإمداد النباتات والمحاصيل الزراعية بالمياه وله تأثير عميق في جوانب أخرى: مثل الأنظمة الكيميائية والحرارية والتهوية للتربة، كما يُؤثر أيضاً في نشاط الجراثيم والآفات في التربة. يُستخدم الري في الحالات التي يكون فيها الهطول المطري غير كاف لتأمين الرطوبة المطلوبة لنمو المحاصيل الزراعية بشكل طبيعي وتأمين شروط مُلائمة لنمو المحاصيل الزراعية لتلقي محاصيل زراعية مرتفعة الإنتاجية ودائمة.
تتمتع مساحات كبيرة من الأرض برطوبة منخفضة أو برطوبة غير مستقرة وتتأثر مناطق عديدة إما بالقحط الدائم أي بالجفاف، أو بالقحط الدوري أي المتكرر، لذلك يكون إنتاج المحاصيل الزراعية في مثل هذه المناطق منخفضاً أو يتذبذب باختلاف مُتباين وفق تتالي الأعوام. تتطور الزراعة في مثل هذه الشروط بصعوبة بالغة لذلك لا بُدّ من دراسة الشروط الطبيعية لكل مساحة على حدة، ودراسة المتطلبات الزراعية للترطيب الاصطناعي للتربة وتحديد الطرائق وأساليب الري المناسبة لتلك المناطق.
يكون الري أكثر تطوراً وتقدماً في المناطق الجافة وشبه الجافة التي تشكل مساحات واسعة من أراضي القطر العربي السوري.
1- المناطق الجافة وشبه الجافة:
تتمتع هذه المناطق بشكل عام وفق الشروط الطبيعية بحدود ضيقة إذ لا يُمكن الفصل بينها. وهي تتميز من المناطق الأخرى بجفاف أكبر ووفرة بالحرارة والضوء. يتراوح معدل الهطول المطري السنوي الوسطي فيها: [mm] 100-250 وينعدم الهطول المطري فيها في أشهر الصيف. يتراوح التبخر الوسطي السنوي: [mm] 1700 - 1400 وأكثر. الرطوبة الطبيعية في هذه المناطق منخفضة نسبياً وبالتالي غير كافية.
يتذبذب النظام الحراري لدرجة كبيرة خلال العام. تصل الحرارة المتوسطة في حزيران: 38 - 30 وتنخفض في الشتاء إلى: C 20 أو أكثر من ذلك. تسمح وفرة الحرارة والضوء بزراعة المحاصيل الزراعية التي تتطلب الحرارة كالقطن والرز والكرمة وغيرها، إلا أنه أحياناً يُمكن زراعة هذه المحاصيل فقط باستخدام الري بالرذاذ تُشكل الرطوبة الطبيعية في هذه المناطق 7-20% من استهلاك المحاصيل الزراعية للمياه لذلك يُعدّ الري في المناطق الجافة وشبه الجافة العامل الأساس لتأمين المياه للمحاصيل.
يتميز الري في هذه المناطق بعدة خواص: لا تتشكل رطوبة احتياطية كافية في التربة من الهطولات المطرية في فصلي الخريف والشتاء، لذلك لا بد من الري قبل بذر المحاصيل الزراعية. يتوفر أحياناً في الربيع مطر بارد ومستمر لكنه غير مستقر للمحاصيل الزراعية وهذا يعني عدم انتظام الري في الربيع. تُسبب درجات الحرارة الصيفية المُرتفعة والرطوبة المنخفضة للهواء زيادة كبيرة في استهلاك المحاصيل للمياه من الأرض. لذلك لا بد من تكرار الري بمعدلات كبيرة
غالباً ما تتطلب أراضي الري صرف الأملاح منها. يُمكن ري الأراضي البور الواقعة فوق مستوى مصادر الري باستخدام آلات ضخ المياه آلياً ويتم الضخ أحياناً إلى ارتفاعات عالية. تملك هذه الأراضي عادة انحدارا وميلاً كبيراً وكمية حجارة قليلة في التربة واستهلاكاً كبير للمياه. يُؤدي ري الأراضي الجديدة المُتوضعة بالمرتفعات أحياناً إلى تدفئة الأراضي المروية سابقاً والمتوضعة في أسفلها. تُستصلاح الأراضي الجديدة البكر بصورة موحدة مع الأخذ بعين الاعتبار جميع العوامل المشتركة مع البيئة مثال ذلك مناطق البادية والقاحلة (السهول البرية).
2- مناطق البادية والقاحلة:
تتميز هذه المناطق من المناخ الصحراوي بصيف حار وشتاء بارد يصل التبخر إلى: [mm]700-800 وتزداد نسبة الرطوبة لدرجة كبيرة. تُعدّ الرطوبة الطبيعية غير مستقرة في مناطق البادية وفي فترة نمو المحاصيل وفق تتالي الأعوام، يُشكل الهطول المطري نسبة 40 - 80 % من مجموع استهلاك المحاصيل الزراعية للمياه. تسود في مناطق البادية السهول الزراعة البعلية. تتأثر هذه المناطق بالجفاف الذي يشكل نسبة سنوية قد تصل إلى: %30 (قد تمتد من الربيع وحتى الخريف). الفترة الأكثر جفافاً هي المستمرة في الربيع إلى ما قبل الصيف التي تؤثر بصورة خاصة ومضرة في بذار المحصول الربيعي. لذلك تستخدم من أجل زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية طريقة الترطيب بالتنقيط في التربة على حساب تساقط الأمطار في الخريف والشتاء والربيع وبالنتيجة تُؤدي لتحقيق الإجراءات والتدابير التقنية لاستصلاح الأراضي. يُعوض الري في مناطق البادية والسهول عن النقص المائي الناتج عن الهطول المطري الطبيعية ويُساعد أيضاً بصورة فعالة أكثر على استخدام هذه المناطق.
3- المناطق الرطبة:
يبلغ متوسط الهطول المطري في هذه المناطق: [mm]650 - 450 ويتراوح التبخر من السطح المائي: [mm]600 - 300 وبالتالي يتساوى متوسط الهطول المطري مع التبخر في هذه المناطق وقد يتجاوزه. تُعد الزراعة في المناطق الحراجية متطورة. يجب على التطور المنظور للزراعة أن يرتبط بالإشراف العملي والمنطقي للغابات والحراج تتطلب المناطق التي فيها الرطوبة الطبيعية فائضة ولا توجد فيها جريانات مياه سطحية أو جريانات للمياه جوفية استصلاح الأراضي بالصرف (بالتجفيف)، لكن تتكرر في العديد من المناطق صيفاً فترات عدم الهطول المطري لمدة طويلة لذلك مثل هذه المناطق تفتقر إلى الترطيب الاصطناعي للتربة خاصة عند زراعتها بمحاصيل زراعية تتطلب رطوبة مرتفعة كالخضار.
تتشكل عادةً رطوبة كافية حتى الربيع في مناطق الحراج، لكنه ينخفض احتياطي الرطوبة في بعض الأعوام. تتكرر فترات الجفاف صيفاً في أوقات مختلفة وتستمر لفترات مُختلفة. يُظهر الواقع أنه حتى في مناطق الرطوبة الفائضة فإن محاصيل الخضار تنقصها الرطوبة في الربيع وفي بداية الصيف وسطياً مرة واحدة كل عامين يرفع الري إنتاجية المحاصيل الزراعية لدرجة كبيرة في فترات الجفاف.
يتميز الري في المناطق الرطبة بأنه في فترات الجفاف المُنفصلة تروى المحاصيل الزراعية التي تتطلب رطوبة مُرتفعة وعادةً على مساحات غير كبيرة نسبياً. أصبح الري في الأعوام الأخيرة يتطور في مزارع الخضار والتربية المواشي بالقرب من المدن الكبرى والمدن الصناعية. لذلك تستخدم من أجل الري المياه الصناعية الناتجة عن المشاريع العامة والصناعية ومجموعة مزارع تربية المواشي. تمتاز بعض المناطق الرطبة بهطولات مطرية منخفضة فيها في فترة الصيف حيث استهلاك المياه يتجاوز الكمية المُتساقطة من الأمطار وتمتاز برطوبة احتياطية في التربة. من الواضح هنا أن تطور الري يرتبط بازدياد ونمو عدد السكان الذين لا بُدّ من تأمينهم بالخضار والفواكه وبالمواد الزراعية الأخرى على حساب الإنتاج في الشروط المحلية والموضعية، الأسلوب الرئيسي للري في المناطق الرطبة هو الري بالرش أو بالرذاذ.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|