المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



تعريف القلق  
  
1391   09:33 صباحاً   التاريخ: 2023-04-10
المؤلف : د. محمد حسن غانم
الكتاب أو المصدر : المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
الجزء والصفحة : ص25 ــ 31
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-27 773
التاريخ: 2023-05-20 1002
التاريخ: 2023-04-03 1376
التاريخ: 2024-09-29 235

تتعدد التعريفات التي قدمت لمفهوم القلق. وسوف نكتفي بإيراد بعضا من هذه التعريفات.

ـ عادة ما يصاحب القلق ظهور الأنواع المختلفة من الاضطرابات النفسية أو يصاحبها، إلا أنه في بعض الاحيان قد يكون هو العرض المرضي الوحيد والمستمر دون أن يتطور إلى مرض نفسي معين.. وقد يظل المريض بالقلق العصاب، خائفاً متوترا منشغلا سواء لأسباب واقعية أو متوهمة، وقد شاع القلق كثيراً في هذا العصر (فرج طه وآخرون 1993، ص637).

ـ القلق هو شعور عام بالخشية، وأن هناك مصيبة وشيكة الوقوع، أو تهديداً غير معلوم المصدر مع شعور بالتوتر والشدة أو خوف لا مسوغ له من الناحية الموضوعية، وغالباً ما يتعلق هذا الخوف بالمستقبل والمجهول، كما يتضمن إستجابة مفرطة مبالغ فيها لمواقف لا تمثل خطرا حقيقياً. وقد لا تخرج في الواقع عن إطار الحياة العادية، ولكن الفرد الذي يعاني من القلق يستجيب لها غالبا، كما لو كانت تمثل خطرا ملحّاً، ومواقف تصعب مواجهتها. (أحمد عبد الخالق، 1994، ص14).

ـ القلق حالة مرضية تتسم بالشعور بالتوجس والخيفة والتحفز. والتوتر مصحوب عادة ببعض الإحساسات الجسمية؛ خاصة زيادة نشط الجهاز العصبي اللاإرادي يأتي في نوبات تتكرر في نفس الفرد، وذلك مثل الشعور بالفراغ في فم المعدة، أو السحبة في الصدر، والضيق في التنفس، والشعور بنبضات القلب، أو الصداع أو كثرة الحركة.. إلخ (أحمد عكاشة 1998، ص107).

ـ القلق حالة مرضية تتسم بالشعور بالتوجس المصحوب بعلامات جسمية تشير إلى فرط نشاط الجهاز العصبي الذاتي، ويختلف القلق عن الخوف بأن الأخير (أي الخوف) يمثل إستجابة لسبب معروف.

وبائيات انتشار القلق:

أثبتت جميع الدراسات في وبائيات القلق الآتي:

أـ يصيب مرض القلق نحو خمسة في المائة من السكان في أي وقت يعينه، وهو يصيب واحد في المائة تقريبا إلى درجة العجز. وأغلب المصابون به من النساء (ثمانون في المائة)، وتكون الغالبية من هؤلاء في سن القدرة على العمل والإنجاب، وربما أن النساء بطبيعتهن يتعرضن للعديد من الضغوط الخاصة بالجوانب البيولوجية والنفسية لدى النساء أكثر من الرجال. (ديفيد شيهان 198، ص20)

ب- أن اضطرابات القلق (بتصنيفاتها المختلفة) تصيب من 3-8% من السكان في اي وقت، وأن نسبة إصابة الإناث إلى الذكور تعادل 1:2، وأن سن بداية الاضطراب تكون عادة في بدايات سن الرشد.

ج- تبين في مسح وبائي حديث في الولايات المتحدة الأمريكية أن نسبة إنتشار اضطرابات القلق بين مجموع الشعب الأمريكي تصل الى 8%، وأن نسبة الإناث ضعف نسبة الذكور. (أحمد عكاشة 1998، ص111)

المحكات التشخيصية لاضطراب القلق العام:

وفقا للدليل الأمريكي التشخيصي والإحصائي الرابع لتصنيف الاضطرابات النفسية، يصنف القلق العام كالآتي:

أـ قلق وإنزعاج شديد (توقع إدراكي) يدور حول عدد من الأحداث والنشاطات يستمر حدوثه أياما عديدة لا تقل عن ستة أشهر.

ب- يجد الشخص صعوبة بالغة في السيطرة على انزعاجه وتوتره.

ج- يرتبط القلق والإنزعاج - على الأقل - بثلاثة من الأعراض الستة الآتية:

1ـ ملل أو شعور بالضيق، وأن الشخص يشعر كما لو أنه على حافة الهاوية.     

2ـ سهولة الشعور بالتعب والإرهاق من أقل مجهود يبذله.

3ـ صعوبة في التركيز وإدراك العقل (من الداخل) وكأنه قد أصبح (خالي الوفاض).

4ـ سرعة وسهولة الإستثارة.

5ـ الشعور بشد عضل وتوتر.

6 - المعاناة من صورة أو أكثر من اضطرابات النوم.

د- لا يتركز القلق أو المعاناة حول إحدى خصائص اضطرابات المحور الأول الأخرى مثل: القلق من التعرض لنوبة من الهلع (اضطراب الهلع)، أو الشعور بالحرج في المواقف الإجتماعية (الفوبيا الإجتماعية)، أو الإتساخ (اضطراب الوسواس القهري)، أو الإبتعاد عن المنزل والأقارب (اضطراب قلق الإنفصال)، أو نقص الوزن (فقدان الشهية العصبي)، أو المعاناة من مرض خطير (توهم المرض)، أو أن يقتصر ظهور القلق وإنشغال البال أثناء اضطراب الكرب الناتج عن الصدمة.

هـ- أن يؤدي القلق وإنشغال البال أو الأعراض الجسمية المصاحبة إلى معاناة إكلينيكية ملحوظة، أو أن يخل بالوظائف الإجتماعية المهنية أو غيرها من الوظائف المهمة.

و- ألا يكون الاضطراب نتيجة مباشرة لتعاط مادة (دواء) أو مرض جسمي مثل فرط النشاط للغدة الدرقية أو ألا يقتصر ظهوره على فترات الإصابة باضطراب وجداني، أو اضطراب ذهاني (مرض عقلي أو الإصابة بالجنون كما يشيع بين العامة)، أو اضطراب تشوه النمو والإرتقاء. (APA,IV,2000)

يرتبط القلق بالعديد من المفاهيم، ومنعاً للخلط بين مفهوم القلق والمفاهيم الأخرى، سوف نشير في عجالة الى هذه المفاهيم حتى تتضح طبيعة هذه العلاقة.

حالة القلق وسمة القلق

يذكر (سبيلبيرجر) أن كثيراً من الغموض والخلط المرتبط بمعنى القلق ومفهومه ينتج عن عدم التميز في إستخدامها المصطلح للإشارة إلى اثنين من المفاهيم البنائية المرتبطة معاً بالرغم من أنها مختلفة، إذ غالباً ما يستخدم مصطلح القلق بمعنيين:

ـ الأول: لوصف حالة إنفعالية غير سارة تتميز بمشاعر ذاتية من التوتر والخشية والكدر أو الهم وتنشيط (أو إثارة) الجهاز العصبي اللا إرادي أو المستقبل. وتحدث حالة القلق عندما يدرك الشخص منبها معينا، أو موقفا على أنه يمكن أن يحدث الأذى أو الخطر أو التهديد بالنسبة له.

ـ الثاني: يستخدم مصطلح القلق يشير إلى فروق فردية ثابتة نسبيا في الإستهداف للقلب بوصفه سمة في الشخصية، ولا تظهر سمة القلق مباشرة في السلوك، وإن كان يمكن إستنتاجها من تكرار إرتفاع حالة القلق لدى الفرد غير الأمن، وشدة هذه الحالة، كما أن الأشخاص ذوي الدرجة المرتفعة في سمة القلق كالعصابيين مثلا قابلون لإدراك العالم على أنه خطر ومهدد أكثر من الأفراد ذوي الدرجات المنخفضة في سمة القلق. (أحمد عبد الخالق 1994، ص19 - 20)

والخلاصة: أن حالة القلق مرتبطة بموقف خارجي، فإذا إنتهي الموقف، المفترض أن تنتهي حالة القلق.

مثال: زوجة توفي زوجها، من الطبيعي أن تحزن وان يزداد حزنها، خاصة إذا كانت العلاقة بينهما تقوم على الحب والود والإحترام.. بيد أن هذا الحزن (المفروض أيضا) أن يستمر لفترة معينة، وبعدها تعاود حياتها المعتادة.

أما سمة القلق فيقصد بها أن القلق سمة أساسية في شخصية الفرد، أو أنه دائما من النوع السريع المتعجل، ويأخذ كل شيء وأي شيء على أعصابه.

1- القلق والخوف:

عادة ما يكون الخوف والقلق وحدة ملتصقة، لكن توجد بعض الفروق ما بين القلق والخوف يلخصها أحمد عكاشة في الجدول الآتي:

  

(أحمد عكاشة 1998، ص108)

كما أن القلق الشديد تصاحبه مجموعة من التغيرات الفسيولوجية تتمثل في: زيادة ضغط الدم، ضربات القلب، توتر العضلات، مع تحفز وعدم إستقرار وكثرة الحركة أما الخوف الشديد فيصاحبه تغيرات فسيولوجية تتمثل في إنخفاض ضغط الدم وضربات القلب وإرتخاء في العضلات؛ مما يؤدي أحيانا إلى حالة إغماء. (أحمد عكاشة 1998، ص107)

2ـ القلق والوسواس القهري:

أثبتت العديد من الأبحاث والدراسات وجود علاقة ما بين القلق واضطراب الوسواس القهري تتلخص في: -

أ- أن القلق هو الأساس في اضطراب الوسواس القهري، والدليل أنه في العلاج بالغمر ومنع الإستجابة يحدث إنطفاء أو تلاشي من الخوف أو القلق الشرطي.

ب- هناك علاقة ما بين القلق وحدوث كل من التفكير الوسواسي والفعل القهري، ولأن مريض الوسواس يفوز لديه (عامل القلق)، ولذا لا يستطيع أن يمنع نفسه من تكرار السلوك.

ج- إن القلق تقل حدته حين يقوم مريض الوسواس بتكرار أو تنفيذ الفعل القهري.

وكل ما سبق يؤكد حقيقة أن القلق المرضي هو المكون الأساسي في اضطراب الوسواس القهري (بكافة صوره وأشكاله). (أحمد عبد الخالق 2002، ص202 -206)

3ـ القلق السوي والقلق المريض:

في الغالب يكون القلق السوي خارجي المنشأ وهو الذي يجده الفرد في الأحوال الطبيعية كرد فعل للضغط النفسي أو الخطر. أي عندما يستطيع الفرد أن يميز بوضوح شيئا يهدد أمنه وسلامته (دايفيد شيهان 1988 ص17 -18)، في حين يكون القلق المرضي داخلي المنشأ، ولذا فهو خوف مزمن من دون مبرر موضوعي، مع توافر أعراض نفسية وجسمية شتى دائمة إلى حد كبير فهو قلق مرضي، ويسمى أحياناً بالقلق الهائم الطليق والقلق المرضي هو العرض المشترك والظاهرة الأساسية والمشكلة المركزية في كل الاضطرابات العصابية. (أحمد عبد الخالق 1994، ص 15-16)     

4ـ قلق الموت:

قلق الموت إستجابة إنفعالية، ومشاعر شك وعجز وخوف تتركز حول ما يتصل به الموت والإحتضار لدى الشخص نفسه أو ذويه. (أحمد عبد الخالق 2005، ص119)

5ـ قلق الاحتضار:

قلق الإحتضار يحدث نتيجة للخوف من هذه (العملية غير المنتهية)، وما يتنازع الشخص فيها من أمل في ألا يكون هذا هو المرض الأخير أو اليأس والقنوط من الشفاء، وقد يعزي هذا القلق بعض الإعتقادات الدينية المتصلة بخروج الروح.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.