المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Coenzyme, Cofactor
23-12-2015
Maxwell-Boltzmann Averages
30-8-2016
انقطاعه إلى اللّه
11-4-2016
Bessel Function of the First Kind
18-11-2018
التيارات الإخبارية في القرن العشرين
3-6-2021
مـفـهـوم العـولـمـة Globalism وتـحـديـد أبـعادهـا
2024-01-10


من فرج كرب المؤمن  
  
1358   12:06 صباحاً   التاريخ: 2023-03-28
المؤلف : كمــال معاش.
الكتاب أو المصدر : سعادة المؤمن
الجزء والصفحة : ص517ــ521
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / قضاء الحاجة /

إنّ الله تعالى خلق الإنسان من روح ومادة، وقد يراود هذه الروح الحزن والكرب سيما روح المؤمن فإنها محل الابتلاء والامتحان وبذلك يجب على المؤمن أن ينفس الهم والغم عن الآخرين، وفي ذلك الثواب العظيم والجزاء الأوفى الذي أعده الله عزّ وجل لمن بادر لإنقاذ أخيه وأزال عنه همه وغمه، ومن الأحاديث التي جاءت تؤكد ذلك:

عن علي بن أبي طالب (عليه السلام)قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : من أعان مؤمناً مسافراً في حاجة نفس الله عنه ثلاثاً وسبعين كربة: واحدة في الدنيا من الغم والهم، واثنتين وسبعين كربة عند الكربة العظمى. قيل : يا رسول الله وما الكربة العظمى ؟ قال: حيث يتشاغل الناس بأنفسهم، حتى إن إبراهيم (عليه السلام) يقول أسألك بخلتي لا تسلمني إليها)(1).

عن الحسين بن زيد عن الصادق (عليه السلام) عن آبائه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في حديث المناهي- قال : (ومن فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه اثنتين وسبعين كربة من كرب الآخرة واثنتين وسبعين كربة من كرب الدنيا أهونها المغص)(2).

عن مسمع أبي سيار قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (من نفس عن مؤمن كربة ، نفس الله عنه كرب الآخرة، وخرج من قبره وهو ثلج الفؤاد ومن أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقاه شربة سقاه الله من الرحيق المختوم)(3).

عن زيد الشحام قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (من أغاث أخاه المؤمن اللهفان اللهثان عند جهده فنفس كربته وأعانه على نجاح حاجته، كتب الله عز وجل له بذلك اثنتين وسبعين رحمة من الله ، يعجل لـه منـهـا واحـدة يصلح بها أمر معيشته ، ويدخر له إحدى وسبعين رحمة، لأفزاع يوم القيامة وأهواله)(4).

عن داود بن سليمان عن علي بن موسى الرضا عن  أبيه عن  الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: (أوحى الله إلى داود (عليه السلام) إن العبـد مـن عبـادي ليأتيني بالحسنة فأدخله الجنة. قال: يا رب وما تلك الحسنة ؟ قال: يفرج عن المؤمن كربه ولو بتمرة. فقال داود (عليه السلام): يا رب حق لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه منك)(5).

عن وهب بن وهب عن الصادق (عليه السلام) عن آبائه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (من أطعم مؤمناً من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن كساه من عري كساه الله من إستبرق وحرير، ومن سقاه شربة من عطش سقاه الله من الرحيق المختوم، ومن أعانه أو كشف كربته أظلّه الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله)(6).

وفي تفسير الإمام (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله) وما من رجل رأى ملهوفاً في طريق بمركوب له قد سقط وهو يستغيث ولا يُغاث، فأعانه وحمله على مركوبه ، إلا قال الله عزّ وجلّ : كددت نفسك وبذلت جهدك في إغاثة أخيك هذا المؤمن ، لأكدن ملائكة هم أكثر عدداً من خلائق الإنس كلهم من أول الدهر إلى آخره، وأعظم قوة كل واحد منهم ممن يسهل عليـه حـمـل السماوات والأرضين، ليبنوا لك القصور والمساكن ، ويرفعوا لك الدرجات، فإذا أنت في جناتي كأحد ملوكها الفاضلين)(7).

عن ذريج المحاربي قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (أيما مؤمن نفس عن مؤمن كربة وهو معسر يسر الله له حوائجه في الدنيا والآخرة، قال : ومن ستر على مؤمن عورة يخافها، ستر الله عليه سبعين عــورة مـن عورات الدنيا والآخرة قال : والله في عون المؤمن ما كان المؤمن في عون أخيه، فانتفعوا بالعظة وارغبوا في الخير)(8).

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بحار الأنوار: ج 7 ص 183 ح 30 ، الجعفريات : ص 198 ، مستدرك الوسائل: ج8 ص 219 ح 9297 ، نوادر الراوندي: ص 8.

(2) بحار الأنوار: ج 72 ص 18 ح 8، من لا يحضره الفقيه: ج4 ص15، وسائل الشيعة: ج 16 ص 372 ح 21795.

(3) بحار الأنوار: ج 7 ص 198 ح 72 ، الكافي : ج 2 ص 199 ح 3 ، وسائل الشيعة : ج16 ص371 ح21792.

(4) بحار الأنوار: ج 71 ص 319 ح 85 ، الكافي : ج 2 ص 199 ح 1 ، وسائل الشيعة: ج 16 ص 370 ح 21789.

(5) بحار الأنوار: ج 72 ص 19 ح 10 ، وسائل الشيعة : ج 16 ص 373 ح21797. (6) الآمالي للشيخ الصدوق: ص283 ح15 ، بحار الأنوار: ج71 ص382 ح88، وسائل الشيعة : ج 25 ص 253 ح 31842.

(7) بحار الأنوار: ج72 ص22 ح28 ، تفسير الإمام: ص81 ح43 ، مستدرك الوسائل: ج12 ص 415 ح 14474.

(8) بحار الأنوار: ج71 ص322 ح89 ، مستدرك الوسائل: ج12 ص413 ح14465،  الكافي : ج2 ص200 ح 5 ، وسائل الشيعة : ج 16 ص 371 ح 21790.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.