المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



دفع الزكاة  
  
1238   02:53 صباحاً   التاريخ: 2023-03-26
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص132 - 133
القسم : القرآن الكريم وعلومه / آيات الأحكام / العبادات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-16 1268
التاريخ: 2024-08-25 360
التاريخ: 2024-09-19 213
التاريخ: 2023-06-15 914

هناك ملاحظتان في قوله تعالى: {وَآتُوا الزَّكَاةَ} [البقرة: 43]؛ فبالنسبة للملاحظة الأولى، لم تأت العبارة "وأقيموا الزكاة"، لكنه بالإمكان الاستفادة من مجيء التعبير على صورة "ءاتوا الزكوة" وليس "زگوا" - حيث جاء الأمر فيه بعنوان "الإيتاء" من جهة، وبصورة الجمع الشامل لجميع أفراد أهل الكتاب من جهة أخرى - أن المقصود هو إحياء هذا الواجب الاجتماعي ورفع الفقر العام على صعيد المجتمع.

أما الملاحظة الثانية فهي أن المراد من الزكاة في الآية هو زكاة المسلمين؛ حيث مع الالتفات إلى كون الآية مدنية (1)، ونزولها بعد تشكيل الحكومة الإسلامية، فالمقصود منها زكاة المال الواجبة تلك أو هي تعمّ زكاة المال الواجبة والمستحبّة، وكذلك أنواع الزكاة التي يكون دفعها واجباً كفائياً كالإنفاق الذي يكون (سبباً لنجاة الإنسان من الموت)، ولما كانت الزكاة عملاً قُربيّاً وعبادياً فلابد من الإتيان بها بقصد القربة ومع توجه القلب وخشوع الباطن، حيث إنّها في هذه الحالة فقط تكون مدعاة لتحكيم الأواصر الاجتماعية، لا أن تكون مصحوبة ب "المن" و"الأذى" اللذين ينقصان من تأثيرها المعنوي.

تنويه:

1- إنّ مجيء الأمر بأداء الزكاة بعد الأمر بالصلاة هو من باب أن المصلّي الذي يقيم علاقته مع الربّ المنعم ويطلب القرب منه من خلال إقامة الصلاة لا يغفل عن خلق الله تعالى الذين هم "عيال الله" (2)؛ وإنَّ من لوازم عدم الغفلة عن الخلق رفع مشكلاتهم التي من جملتها إزالة الفقر والاحتياجات المادية والاقتصادية التي ترفع بإيتاء الزكاة وأنماط الإنفاق المالي.

2- على الرغم من أن زكاة المال الواجبة محدودة، إلا أن الزكاة غير المالية غير محدودة؛ كما قال رسول الإسلام (صلى الله عليه واله وسلم): "لكل شيء زكاة وزكاة الدار بيت الضيافة" (3) والمعنى أن حسن الضيافة هو الوظيفة الزكوية لمن أنعم الله عليه بنعمة الدار. من هذا المنطلق فإن من ديدن أصحاب الباطن هو "الإتيان بزكاة الهمة" جنباً إلى جنب مع إتيانهم بزكاة "النعمة". وتوضيح ذلك، هو أن النعمة تأتي تارة بالمعنى الخاص، نظير نعمة المال وتارة بالمعنى العام، وهو ما يستنبط من الآية المباركة: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} [لقمان: 20]. فالنعمة بمعناها الخاص هي في مقابل الهمة، أما النعمة بمعناها العام فتكون شاملة للهمة. إذن فزكاة النعمة بمعناها العام تكون مستلزمة لدفع زكاة الهمة أيضاً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) على خلاف الآيات النازلة في مكة حيث يُراد من الزكاة فيها إما الزكاة المستحبة أو تزكية النفس؛ وذلك لأنه لم يوجب في مكة من فروع الدين إلا الصلاة، أما الفروع الأخرى، كالزكاة والصوم، فقد أوجبت في المدينة.

(2) قال رسول (صلى الله عليه واله وسلم): "الخلق كلهم عيال الله فأحبهم إلى الله عزّ وجل أنفعهم لعياله" (قرب الإسناد، ص 57؛ وبحار الأنوار، ، ج 93، ص118).

(3) نهج الفصاحة، ج1، ص 437.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .