أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-20
2229
التاريخ: 2024-04-19
861
التاريخ: 2023-04-13
1266
التاريخ: 2023-07-27
1206
|
الفرق بين التقوى في هذه الجملة والرهبة في جملة {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} [البقرة: 40] من الآية السابقة هو أن الرهبة مرتبطة بالمراحل الأولية من السلوك، بينما ترتبط التقوى بالمراحل المتوسطة والنهائية منه (1).
فما لم يكن الإنسان راهباً ولم يرَ الطريق محفوفاً بالمخاطر ولم يخشه، فإنّه لن يتقيه ولن ينجو من الخطر. إذن فلابد في المرحلة الأولى من أن يرى الطريق مليئاً بالمخاطر فيشعر بالخوف والخشية، وعندها سيحذر ويتقي وينقذ نفسه من الخطر. وعلى هذا الأساس نفسه فإن مجيء جملة: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} [البقرة: 40] في الآية السابقة يجعلها مقدمة على جملة: {وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ} [البقرة: 41] ومن هنا يصبح جلياً أن أياً من الجملتين ليست هي تكراراً للأخرى.
بالطبع إن للرهبة مراتب وإن للتقوى درجات. فعند تقييمنا للأوصاف والكمالات لا ينبغي قياس المراحل الابتدائية للرهبة بالدرجات المتوسطة أو النهائية للتقوى، وإلا فمن الممكن القول إن بعض المراحل النهائية للرهبة هي أرفع من الدرجات الابتدائية أو المتوسطة للتقوى.
_________________________
(1) من هذا المنطلق قال البعض: إن الخطاب الأول {فارهبون} يشمل العالم والمقلد معاً، أما الخطاب الثاني فهو خاص بأهل العلم ممن تخطوا مقدمات السلوك (راجع روح المعاني، ج۱، ص390).
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|