أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-19
1633
التاريخ: 2023-03-28
1857
التاريخ: 2023-03-15
2169
التاريخ: 2024-04-25
728
|
تعاليم الإسلام تلزمنا مراعاة حقوق الناس خاصة حق المؤمن، لمنزلته عند الله تعالى، ولأن ولاية المؤمن مرتبطة بولاية أهل بيت النبي (صلى الله عليه واله) المرتبطة بولاية الله عز وجل، من الأحاديث التي وردت:
عن المعلى بن خنيس قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) ما حق المؤمن على المؤمن؟ قال: إني عليك شفيق، إني أخاف أن تعلم ولا تعمل، وتضيع ولا تحفظ. قال: فقلت: لا حول ولا قوة إلا بالله. قال: للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة ليس منه حق إلا وهو واجب على أخيه، إن ضيع منها حقاً خرج من ولاية الله تعالى، وترك طاعته، ولم يكن له فيها نصيب أيسر حق منها: أن تحب له ما تحب لنفسك، وأن تكره له ما تكره لنفسك.
والثاني: أن تعينه بنفسك ومالك ولسانك ويديك ورجليك.
والثالث: أن تتبع رضاه وتجتنب سخطه وتطيع أمره.
والرابع: أن تكون عينه ودليله ومرآته.
والخامس: أن لا تشبع ويجوع، وتروى ويظمأ، وتكسى ويعرى.
والسادس: أن يكون لك خادم وليس له خادم، ولك امرأة تقوم عليك وليس له امرأة تقوم عليه، أن تبعث خادمك يغسل ثيابه ويصنع طعامه ويهيئ فراشه.
والسابع: أن تبر قسمه وتجيب دعوته وتعود مريضه وتشهد جنازته ، وإن كانت له حاجة تبادر مبادرة إلى قضائها، ولا تكلفه أن يسألكها، فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايته وولايته بولايتك)(1).
عن معلى بن خنيس قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن حق المؤمن. فقال : (سبعون حقاً لا أخبرك إلا بسبعة، فإني عليك مشفق أخشى أن لا تحتمل فقلت: بلى إن شاء الله. فقال: لا تشبع ويجوع ولا تكتسي ويعرى وتكون دليله وقميصه الذي يلبسه ولسانه الذي يتكلم به وتحب له ما تحب لنفسك وإن كانت لك جارية بعثتها لتمهد فراشه وتسعى في حوائجه بالليل والنهار فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايتنا وولايتنا بولاية الله عز وجل)(2).
عن أبي المأمون الحارثي قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما حق المؤمن على المؤمن؟ قال: (إن من حق المؤمن على المؤمن: المودة له في صدره، والمواساة له في ماله، والخلف له في أهله، والنصرة له على من ظلمه، وإن كان نافلة في المسلمين وكان غائباً أخذ له بنصيبه، وإذا مات الزيارة إلى قبره وأن لا يظلمه وأن لا يغشه وأن لا يخونه وأن لا يخذله وأن لا يكذبه، وأن لا يقول له أف، وإذا قال له أف فليس بينهما ولاية، وإذا قال له: أنت عدوي فقد كفر أحدهما ، وإذا اتهمه انماث الإيمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء(3).
روي عن مسعدة بن صدقة قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه واله): للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة من الله عز وجل ، الإجلال له في غيبته، والود له في صدره، والمواساة له في ماله ، وأن يحب له ما يحب لنفسه وأن يحرم غيبته، وأن يعوده في مرضه، وأن يشيع جنازته، وأن لا يقول فيه بعد موته إلا خيرا)(4).
قال أبو عبد الله (عليه السلام): (والله ما عبد الله بشيء أفضل من أداء حق المؤمن وإن المؤمن أفضل حقاً من الكعبة)(5).
عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (من حق المؤمن على أخيه المؤمن أن يشبع جوعته ويواري عورته ويفرج عنه كربته ويقضي دينه، فإذا مات خلفه في أهله وولده)(6).
عن مالك بن أعين الجهني قال: أقبل إليّ أبو عبد الله (عليه السلام) فقال: (أنتم والله شيعتنا - إلى أن قال: - لا يقدر أحد أن يصف حق المؤمن ويقوم به مما أوجب الله على أخيه المؤمن، والله - يا مالك - إن المؤمنين ليلتقيان فيصافح كل واحد منهما صاحبه، فما يزال الله ناظراً إليهما بالمحبة والمغفرة، وإن الذنوب لتحات عن وجوههما وجوارحهما حتى يفترقا، فمن يقدر على صفة الله وصفة من هو هكذا عند الله)(7).
عن داود بن حفص قال :كنا عند أي عبد لله (عليه السلام) إذ عطس فهممنا أن نسمته فقال سلام: (ألا سمتم؟ إن من حق المؤمن على أخيه أربع خصال: إذا عطس أن يسمته، وإذا دعا أن يجيبه، وإذا مرض أن يعوده، وإذا توفي شيع جنازته)(8).
عن أبان بن تغلب قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن حق المؤمن على المؤمن فقال: (حق المؤمن على المؤمن أعظم من ذلك، لو حدثتكم لكفرتم، إن المؤمن إذا خرج من قبره خرج معه مثال من قبره يقول له: أبشر بالكرامة من الله والسرور. فيقول له: بشرك الله بخير. قال: ثم يمضي معه يبشره بمثل ما قال، وإذا مر بهول قال: ليس هذا لك، وإذا مر بخير قال هذا لك، فلا يزال معه يؤمنه مما يخاف ويبشره بما يحب، حتى يقف معه بين يدي الله عز وجل، فإذا أمر به إلى الجنة. قال له المثال: أبشر فإن الله عز وجل قد أمر بك إلى الجنة فيقول له: من أنت يرحمك الله - إلى أن قال - فيقول : أنا السرور الذي كنت تدخله على إخوانك في الدنيا، خلقت منه لأبشرك وأونس وحشتك)(9).
عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «من سعادة المؤمن: دابة يركبها في حوائجه، ويقضي عليها حقوق إخوانه(10).
عن أبان بن تغلب قال : كنت أطوف مع أبي عبد الله (عليه السلام) فعرض لي رجل من أصحابنا كان سألني الذهاب معه في حاجة، فأشار إلي فكرهت أن أدع أبا عبد الله عليه السلام وأذهب إليه، فبينا أنا أطوف إذ أشار إلي أيضاً، فرآه أبو عبد الله (عليه السلام) فقال: (يا أبان إياك يريد هذا ؟) قلت: نعم. قال: (فمن هو؟) قلت: رجل من أصحابنا. قال: (هو على مثل ما أنت عليه) قلت : نعم. قال : (فاذهب إليه) قلت : فأقطع الطواف؟
قال : (نعم) قلت : وإن كان طواف الفريضة؟ قال : (نعم) قال : فذهبت معه ثم دخلت عليه بعد فسألته. فقلت : أخبرني عن حق المؤمن على المؤمن. فقال : (يا أبان دعه لا ترده). قلت : بلى جعلت فداك، فلم أزل أردد عليه. فقال : (يا أبان تقاسمه شطر مالك) ثم نظر إلي فرأى ما دخلني.
فقال : (يا أبان أما تعلم أن الله عز وجل قد ذكر المؤثرين على أنفسهم) قلت بلى جعلت فداك. فقال : (أما إذا أنت قاسمته فلم تؤثره بعد، إنما أنت وهو سواء إنما تؤثره إذا أنت أعطيته من النصف الآخر)(11).
عن كتاب قضاء حقوق المؤمنين للشيخ سديد الدين أبي علي بن طاهر الصوري بإسناده قال سئل الرضا (عليه السلام): ما حق المؤمن على المؤمن؟
فقال: (إن من حق المؤمن على المؤمن، المودة له في صدره، والمواساة له في ماله، والنصرة له على من ظلمه، وإن كان فيء للمسلمين وكان غائباً أخذ له بنصيبه، وإذا مات فالزيارة إلى قبره، ولا يظلمه ولا يغشه ولا يخونه ولا يخذله ولا يغتابه ولا يكذبه، ولا يقول له أف، فإذا قال له : أف فليس بينهما ولاية، وإذا قال له : أنت عدوي فقد كفر أحدهما صاحبه، وإذا اتهمه انماث الإيمان فيقلبه كما ينماث الملح في الماء إلى أن قال : وإن أبا جعفر الباقر (عليه السلام) أقبل إلى الكعبة وقال : (الحمد لله الذي كرمك وشرفك وعظمك وجعلك مثابة للناس وأمناً، والله لحرمة المؤمن أعظم حرمة منك، ولقد دخل عليه رجل من أهل الجبل فسلم عليه. فقال له عند الوداع: أوصني. فقال له: أوصيك بتقوى الله وبر أخيك المؤمن، فأحبب له ما تحب لنفسك، وإن سألك فأعطه، وإن كف عنك فأعرض عليه، لا تمله فإنه لا يملك، وكن له عضداً، فإن وجد عليك فلا تفارقه حتى تسل سخيمته، فإن غاب فاحفظه في غيبته، وإن شهد فاكنفه واعضده وزره وأكرمه والطف به، فإنه منك وأنت منه، ونظرك لأخيك المؤمن، وإدخال السرور عليه أفضل من الصيام وأعظم أجراً)(12).
عن رسول الله (صلى الله عليه واله) أنه قال : (المؤمنون كأسنان المشط ، يتساوون في الحقوق بينهم، ويتفاضلون بأعمالهم، والمرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل)(13).
عن عبّاد بن كثير البصري قال: قلت للباقر: ما حق المؤمن على الله؟ فصرف وجهه. فسألته عنه ثلاثاً فقال : (من حق المؤمن على الله أن لو قال لتلك النخلة أقبلي لأقبلت) قال عباد: فنظرت والله إلى النخلة التي كانت قد تحركت مقبلة فأشار إليها: (قري فلم أعنك)(14).
عن إبراهيم الكرخي قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : قال سول الله (صلى الله عليه واله): (لو أن مؤمناً دعاني إلى طعام ذراع شاة لأجبته وكان ذلك من الدّين، ولو أن مشركاً أو منافقاً دعاني إلى طعام جزور ما أجبته وكان ذلك من الدين، أبى الله عز وجل لي زبد المشركين والمنافقين وطعامهم)(15).
عن معلى بن خنيس عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (إن من الحقوق الواجبات على المؤمن ، أن يجيب دعوته)(16).
عن النبي (صلى الله عليه واله) أنه قال : (إن من حق المؤمن أن يوسع له إذا جلس لجنبه، ويقبل عليه إذا حدثه، ويسلم عليه إذا قام)(17).
عن يونس بن ظبيان قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام): (يا يونس من حبس حق المؤمن، أقامه الله عز وجل يوم القيامة خمسمائة عام على رجليه حتى يسيل من عرقه دمه، وينادي مناد من عند الله هذا الظالم الذي حبس عن المؤمن حقه قال : فيوبخ أربعين يوماً ثم يؤمر به إلى النار)(18).
عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله (عليه السلام)- في حديث - قال : (إن من حبس حق المؤمن أقامه الله خمسمائة عام على رجليه حتى يسيل من عرقه أودية، ثم ينادي مناد من عند الله جل جلاله : هذا الظالم الذي حبس عن الله حقه. قال : فيوبخ أربعين عاماً ثم يؤمر به إلى نار جهنم)(19).
عن المفضل بن عمر عن أي عبد لله (عليه السلام) قال : (أيما مؤمن حبس مؤمناً عن ماله وهو محتاج إليه، لم يذقه الله من طعام الجنة ولا يشرب من الرحيق المختوم)(20).
عن فرات بن أحنف عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (أيما مؤمن منع مؤمناً شيئاً مما يحتاج إليه وهو يقدر عليه من عنده أو من عند غيره، أقامه الله يوم القيامة مسوداً وجهه مزرقة عيناه مغلولة يداه إلى عنقه، فيقال : هذا الخائن الذي خان الله ورسوله، ثم يؤمر به إلى النار)(21).
_______________________
(1) بحار الأنوار: ج71 ص234، الاختصاص: ص28، مستدرك الوسائل: ج9 ص42 ح10155، المؤمن: ص40 ح93.
(2) بحار الأنوار: ح71 ص255 ح25، الكافي: ج2 ص174 ح14، وسائل الشيعة: ج12 ص207 ح16101.
(3) بحار الأنوار: ج71 ص248 ح45، جامع الأحاديث: ج20 ص331 ح28317، الكافي: ج2 ص171 ح7، وسائل الشيعة :ج12 ص207 ح11600.
(4) بحار الأنوار: ج71 ص222 ح3، جامع الأحاديث: ج20 ص332 ح28318، من لا يحضره الفقيه: ج4 ص398 ح 5850 ، وسائل الشيعة: ج12 ص208 ،ح16103.
(5) مستدرك الوسائل: ج9 ص40 ح10147، أعلام الدين: ص441، الكافي: ج2 ص170 ح4، وسائل الشيعة: ج12 ص203 ح 16091.
(6) بحار الأنوار: ج71 ص237 ح39، جامع الأحاديث: ج20 ص330 ح28309، الكافي :ج2 ص169 ح1، وسائل الشيعة :ج12 ص204 ح16095.
(7) بحار الأنوار: ج71 ص226 ح18، المحاسن: ج1 ص143، وسائل الشيعة: ج12 ص222 ح16143.
(8) جامع الأحاديث: ج20 ص331 ح28315، وسائل الشيعة:ج12 ص209 ح16105.
(9) بحار الأنوار: ج71 ص295 ح23، مستدرك الوسائل: ج12 ص396 ح14402، وسائل الشيعة: ج16 ص353 ح21745.
(10) الكافي: ج6 ص536 ح7، وسائل الشيعة :ج11 ص464 ح15265.
(11) بحار الأنوار: ج71 ص248 ح46 ، الكافي: ح2 ص171 ح8، وسائل الشيعة: ج12 ص209 ح16106.
(12) بحار الأنوار:ج71 ص232، مستدرك الوسائل: ج9 ص45 ح10160.
(13) جامع الأحاديث: ج20 ص238 ح28304، مستدرك الوسائل:ج8 ص327 ح9568.
(14) بحار الأنوار: ج46 ص248 ح39، كشف الغمة:ج2 ص141.
(15) الكافي: ج6 ص274 ح1، وسائل الشيعة: ج24 ص268 ح30512.
(16) بحار الأنوار: ج72 ص447 ح6، وسائل الشيعة: ج24 ص270 ح30417.
(17) مستدرك الوسائل: ج8 ص32 ح9548.
(18) جامع الأحاديث: ج20 ص339 ح28341، الكافي: ج2 ص367 ح2، وسائل الشيعة: ج16 ص388 ح21837.
(19) بحار الانوار: ج72 ص178 ح17 ، الخصال: ج1 ص328 ح20، الكافي: ج2 ص367، وسائل الشيعة: ج12 ص210 ح16110.
(20) بحار الأنوار: ج100 ص147 ح7، ثواب الأعمال: ص240، وسائل الشيعة: ج16 ص389 ح21836.
(21) ثواب الأعمال: ص239، الكافي: ج2 ص367 ح1، وسائل الشيعة: ج16 ص387 ح21836.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|