أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-14
1743
التاريخ: 11-10-2014
1865
التاريخ: 3-12-2020
2505
التاريخ: 11-10-2014
2436
|
مارية القبطيّة
هي مارية بنت شمعون القبطيّة ، المصريّة ، إحدى سراري النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، وأمّ ولده إبراهيم .
وكانت متديّنة فاضلة مؤمنة من بنات ملوك مصر ، أهداها المقوقس جريح بن مينا ملك مصر وصاحب القبط إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله سنة 7 هـ .
كانت مسيحيّة فأسلمت ، فدخل بها النبيّ صلّى اللّه عليه وآله سنة 8 هـ ، وكانت جميلة ، وكان النبيّ صلّى اللّه عليه وآله يعزّها ويحبّها .
ولدت في قرية حفن من كورة أنصنا . توفّيت في المدينة المنوّرة في المحرّم سنّة 16 هـ ، وقيل 15 هـ ، ودفنت في البقيع ، وإليها تنسب « مشربة أمّ إبراهيم » في العالية بالمدينة .
عن عائشة بنت أبي بكر قالت : ما غرت على امرأة إلّا دون ما غرت على مارية ، وذلك لأنّها كانت جميلة من النساء جعدة ، وأعجب بها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، وكان أنزلها أوّل ما قدم بها في بيت الحارثة بن النعمان ، فكانت جارتنا ، وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عامّة النهار والليل عندها حتّى فرغنا لها ، فجزعت فحوّلها إلى العالية بالمدينة ، فكان يختلف إليها هناك ، فكان ذلك أشدّ علينا ، ثمّ رزق اللّه منها الولد ، وحرمناه منه .
القرآن المجيد ومارية القبطيّة
لمّا ولدت مارية إبراهيم حسدتها عائشة فاتّهمتها وقالت : إنّ لها علاقة غير مشروعة مع مابور القبطيّ الذي أهدي بدوره من قبل المقوقس إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله فأوغر النبيّ صلّى اللّه عليه وآله للإمام أمير المؤمنين عليه السّلام التحرّي عن التهمة ، فقام الإمام أمير المؤمنين بالتحقيق في
الأمر ، فثبت لديه بأنّ مابور خصيّ ، فأخبر النبيّ صلّى اللّه عليه وآله بذلك . فنزلت في حقّ مارية تنزيها لها من التهمة الآية 11 من سورة النور : { إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ . . }.
وبعد أن قذفتها عائشة بالفاحشة كما ذكرناه أعلاه نزلت فيها الآية 23 من سورة النور : { إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ }.
ولنفس السبب السابق نزلت الآية 24 من نفس السورة : { يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ }.
وللسبب نفسه نزلت فيها الآية 6 من سورة الحجرات : { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ }.
في أحد الأيّام واقعها النبيّ صلّى اللّه عليه وآله في بيت حفصة بنت عمر ، فانزعجت حفصة من ذلك ، فطلب منها النبيّ صلّى اللّه عليه وآله أن لا تخبر أحدا بذلك ، وأخبرها بأنّه قد ظاهر مارية ، فأسرعت حفصة إلى عائشة وأخبرتها بالأمر ، فنزلت الآية 1 من سورة التحريم :
{ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ . . . }.
وللسبب نفسه نزلت الآية 3 من نفس السورة : { وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً . . . }. « 1 »
______________
( 1 ) . أسباب النزول ، للحجّتي ، ص 129 و 130 و 137 ؛ أسباب النزول ، لعبد الفتاح القاضي ، ص 233 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 367 و 369 ؛ الاستيعاب - حاشية الإصابة - ، ج 4 ، ص 410 - 413 ؛ أسد الغابة ، ج 5 ، ص 543 و 544 ؛ الإصابة ، ج 4 ، ص 404 و 405 ؛ الأعلام ، ج 5 ، ص 255 ؛ أعلام قرآن ، ص 543 و 544 و 700 ؛ أعلام النساء ، ج 5 ، ص 10 و 11 ؛ البدء والتاريخ ، ج 5 ، ص 16 ؛ البداية والنهاية ، ج 4 ، ص 374 وج 5 ، ص 254 و 255 و 258 و 261 و 264 و 265 وراجع فهرسته ؛ تاج العروس ، ج 10 ، ص 341 ؛ تاريخ الاسلام ( السيرة النبوية ) ، ص 34 و 597 و ( المغازي ) ، ص 445 ، و ( عهد الخلفاء الراشدين ) ، ص 163 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 87 و 88 ؛ تاريخ الخلفاء ، ص 147 ؛ تاريخ الطبري ، ج 1 ، ص 418 ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج 2 ، ص 46 و 53 ؛ تاريخ گزيده ، ص 149 و 163 ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص 96 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، ص 85 و 87 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 10 ، ص 44 وبعدها ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج 2 ، ص 303 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 8 ، ص 289 ؛ تفسير البرهان ، ج 3 ، ص 126 - 128 وج 4 ، ص 352 ؛ تفسير البيضاوي ، ج 2 ، ص 505 ؛ تفسير الجلالين ، ص 425 و 558 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 8 ، ص 266 ؛ تفسير شبّر ، ص 338 و 523 ؛ تفسير الصافي ، ج 3 ، ص 423 و 424 وج 5 ، ص 193 ؛ تفسير الطبري ، ج 28 ، ص 100 ؛ تفسير أبى الفتوح الرازي ، ج 5 ، ص 353 ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 30 ، ص 41 ؛ تفسير القمي ، ج 2 ، ص 99 و 318 و 319 و 375 و 376 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 4 ، ص 387 ؛ تفسير الماوردي ، ج 6 ، ص 39 و 40 ؛ تفسير الميزان ، ج 15 ، ص 89 و 103 و 104 وج 19 ، ص 337 - 339 ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 3 ، ص 581 وج 5 ، ص 367 - 371 ؛ تنقيح المقال ، ج 3 ، ص 82 و 83 ؛ تنوير المقباس ، ص 477 ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج 2 ، ص 354 و 355 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 18 ، ص 178 - 180 وراجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص 15 و 16 ؛ جوامع السيرة النبوية ، ص 30 ؛ حياة القلوب ، ج 2 ، الباب 52 في عدد زوجات النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ؛ الحيوان ، ج 1 ، ص 163 و 164 ؛ الخصال ، ص 404 و 419 ؛ الخطط المقريزية ، ج 1 ، ص 204 ؛ الدر المنثور ، ج 6 ، ص 239 ؛ ربيع الأبرار ، ج 3 ، ص 540 ؛ الروض المعطار ، ص 40 و 205 ؛ رياحين الشريعة ، ج 2 ، ص 341 - 344 ؛ زنان پيغمبر اسلام ، ص 264 ؛ زوجات النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وأولاده ، ص 289 - 293 ؛ السمط الثمين ، ص 139 ؛ السيرة الحلبية ، ج 3 ، ص 314 و 315 ؛ سيرة المصطفى صلّى اللّه عليه وآله ، ص 491 ؛ السيرة النبوية ، لابن إسحاق ، ص 270 و 271 ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج 3 ، ص 514 و 515 ؛ السيرة النبوية لابن هشام ، ج 1 ، ص 7 و 202 ؛ شذرات الذهب ، ج 1 ، ص 29 ؛ صبح الأعشى ، ج 3 ، ص 279 و 330 و 378 وج 4 ، ص 289 ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج 8 ، ص 212 - 216 ؛ العقد الفريد ، ج 4 ، ص 82 وج 6 ، ص 99 ؛ عيون الأثر ، ج 2 ، ص 311 ؛ فرهنگ معين ، ج 6 ، ص 1874 ؛ فرهنگ نفيسى ، ج 5 ، ص 3012 ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص 183 و 205 ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص 376 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 2 ، ص 199 و 211 و 225 و 272 و 311 و 313 و 526 ؛ الكشاف ، ج 4 ، ص 562 و 563 ؛ كشف الأسرار ، ج 2 ، ص 208 وج 8 ، ص 62 و 67 و 73 ؛ وج 9 ، ص 103 وج 10 ، ص 155 - 159 ؛ لسان العرب ، ج 3 ، ص 193 وج 13 ، ص 125 ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 43 ، ص 47 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص 252 و 255 و 262 ؛ مجمع البحرين ، ج 5 ، ص 254 و 255 ؛ مجمع البيان ، ج 10 ، ص 471 و 472 ؛ المحبر ، ص 76 و 98 ؛ مرآة الجنان ، ج 1 ، ص 72 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 9 ، ص 374 ؛ مع الأنبياء ، ص 442 ؛ المعارف ، ص 84 و 85 ؛ معجم البلدان ، ج 2 ، ص 276 ؛ المغازي ، ج 1 ، ص 378 ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص 108 و 109 ؛ منتهى الإرب ، ج 4 ، ص 1185 ؛ مواهب الجليل ، ص 751 ؛ المورد ، ج 6 ، ص 199 ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص 1620 ؛ نمونه بينات ، ص 562 - 566 ؛ نهاية الإرب في فنون الأدب ، ج 18 ، ص 207 ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلّى اللّه عليه وآله ، ج 2 ، ص 581 و 648 و 656 و 717 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|