أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-2-2016
29164
التاريخ: 12-2-2016
13331
التاريخ: 16-12-2015
2860
التاريخ: 31-5-2017
3970
|
رعاية الأسماك أثناء التفريخ الطبيعي المسيطر
إن بعض أنواع الأسماك عندما تتهيأ لها البيئة الطبيعية المشابهة لموطن تكاثرها الأصلي يمكن لها التكاثر وذلك تحت سيطرة الإنسان بأن يوفر لها بعض الظروف الملائمة لذلك وليس كل أسماك المزارع تستجيب لذلك ولكن هناك أنواع منها يمكن بسهولة أن يتم تفريخها بهذه الطريقة.
أولا: الأساسيات العلمية في دراسة التفريخ الطبيعي المسيطر للأسماك
سوف نلقي الضوء على أهم النقاط الهامة التي يجب إيضاحها كأساسيات علمية في دراسة تاريخ الأسماك طبيعيا تحت السيطرة ومنها الآتي:
(1) المواصفات العامة لأسماك القطيع
(أ) الحالة الصحية للأسماك:
يجب أن تتمنع أسماك القطيع بصحة جيدة وأن تكون خالية من الأمراض والطفيليات الخارجية وخالية من التشوهات الجسمية مثل وجود اعوجاج في العمود الفقري أو وجود أي تشوهات في العين أو الزعانف أو الجسم.
(ب) عمر الأسماك:
يجب أن تختار الأسماك بأعمار تكون فيها قد وصلت إلى مرحلة ما بعد سن البلوغ الجنسي وهذا يختلف باختلاف أنواع الأسماك.
(ج) وزن الأسماك:
يفضل أن تكون أوزان الأسماك كبيرة حيث هناك علاقة طردية بين وزن السمكة وكمية البيض أو كمية الحيوانات المنوية الناتجة منها.
(2) الصفات الوراثية للأسماك وعلاقتها بالتفريخ
يجب أن تتمتع الأسماك التي يرغب في تفريخها بصفات وراثية أصيلة ومرغوب فيها وعلى هذا يجب الحصول على أسماك القطيع من مصادر موثوق بها وأن يكون تم لها الاختبارات الوراثية التي تكفل بأنها تنحدر من سلالات جيدة وهذا يعتبر من أهداف المفرخات الصناعية الحكومية التي يجب أن توفر مثل هذه السلالات النقية ليستخدمها مربي الأسماك في عملية التفريخ لديهم وأن تقوم المفرخات الصناعية الحكومية بإجراء التحسين الوراثي للأنواع المفضلة في التربية فعلى سبيل المثال تشير الأبحاث العلمية في هذا المجال أن هناك بعض أنواع من المبروك العادي مثل المبروك العاري ( بدون قشور ) أو المبروك العادي ذو الخط الواحد ( الخطى ) تحمل جينات مميتة تؤدي إلى انخفاض معدلات النمو في النسل الناتج ولكن عندما تظهر هذه الجينات المميتة بصورة متجانسة فردية ( متشابهة النوع ) فهي تسبب نفوق جميع اليرقات الناتجة من هؤلاء الأبوين الحاملين لهذه الجينات وعلى هذا فإن معظم أسماك المبروك العادي مثلا المرباه في دول العالم هو من نوع أسماك المبروك المغطاة بالقشور كاملة (القشري) وكذا أسماك المبروك اللامع كما في أوربا وإسرائيل.
(3) النضوج الجنسي في الأسماك
إن النضوج الجنسي في الأسماك يختلف من نوع إلى آخر فهناك بعض الأسماك التي يمكن لها النضوج الجنسي في خلال عدة شهور وأخرى في خجل عدة سنين كما أن هناك بعض العوامل البيئية التي تؤثر تأثيرا مباشرا على النضوج الجنسي في النوع الواحد من الأسماك مثل الاختلاف في درجة الحرارة ففي أوربا مثلا حيث الطقس البارد يتأخر النضوج الجنسي في أسماك المبروك عنها في المناطق ذات الجو الدافئ حيث تنضج الأسماك جنسيا في أعمار أقل من مثيلاتها في أوربا والجدول التالي يشير إلى النضوج الجنسي لبعض أنواع الأسماك في المزارع وقد وجد بصفة عامة في أسماك البلطي أن هذه الأسماك في الطبيعة تصل إلى نضوجها الجنسي في خلال سنوات ولكن ذلك يختلف في أحواض التربية حيث تصل أسماك البلطي نضوجها الجنسي بسرعة (عما هو في الطبيعة) وذلك في خلال شهور وفي بعض الأنواع بعد عدة أسابيع.
(4) فصل التزاوج ودرجات الحرارة المثلى للتفريخ
إن فصل التزاوج في الأسماك يختلف باختلاف أنواع الأسماك فأسماك عائلة البوري تختلف في فصل التزاوج عن أسماك المبروك العادي أو البلطي وكذا أيضا قد يختلف فصل التزاوج في النوع الواحد من الأسماك وذلك تبعا للظروف البيئية المحيطة كما في أسماك المبروك العادي في المناطق الاستوائية أو في المناطق شبه الاستوائية أو في المناطق الباردة.
(5) الفروق الرئيسية بين ذكور وإناث الأسماك البالغة
وحتى يمكن للمربي إتمام عملية التفريخ لأسماك المزرعة بنجاح لابد وأن يعرف جيدا الفرق بين الذكر والأنثى في أسماك القطيع بمزرعته والتي قد تكون سهلة وبسيطة وفي بعض أنواع الأسماك مثل القراميط والمبروك وتحتاج إلى شيء من المهارة في أسماك البلطي وقد يصعب عليه أحيانا التفرقة ويحتاج إلى خبرة ودقة متناهية كما في أسماك عائلة البوري - هذا وسنتناول أهم العلامات التي يمكن أن تفرق بين الذكر والأنثى البالغ في أسماك المزرعة بأنواعها المختلفة وهي كالآتي:
(1) أسماك المبروك العادي:
في فصل التزاوج بالضغط الخفيف على البطن لأسماك المبروك العادي في اتجاه الفتحة التناسلية البولية نجد أنه يخرج السائل المنوي من الذكر بسهولة جدا وهو سائل مثل اللبن يتدفق بسرعة وذلك في حالة الذكر أما إذا كانت أنثى فلا يخرج شيء هذا ويجب تعليم السمكة إما بالكي أو الكتابة عليها لتمييزها باستمرار في الموسم القادم.
(ب) أسماك المبروك الصيني:
كما في المبروك العادي علاوة على ذلك في أسماك مبروك الحشائش في موسم التزاوج نجد أن ملمس السطح العلوي للزعنفة الصدرية يكون خشن في الذكر نظرا لتكوين درنات التكاثر التي توجد فقط في الذكور ولا تكون في الإناث.
(ج) اسماك القراميط:
في أسماك القراميط النيلية نجد أنه من السهل التمييز بين الذكر والأنثى البالغين حيث يتميز الذكر بوجود زائدة لحمية تناسلية (تشبه عضو التذكير) تقع تحت أسفل فتحة الشرج وتمتد في اتجاه الذيل وهذه لا تظهر في الأنثى.
(د) اسماك العائلة البورية:
في أسماك البوري ليس من السهل التمييز بين الذكر والأنثى وتحتاج هذه العملية إلى دقة وخبرة حيث أنه ليس هناك علامات ظاهرية واضحة للتفرقة، ويذكر بأنه في فصل التزاوج وفي الأسماك البالغة عند الضغط الخفيف على منطقة البطن في اتجاه الذيل يخرج السائل المنوي في الذكر البالغ والبيض في الأنثى البالغة.
(هـ) أسماك البلطي:
ان التفرقة الخارجية بين الذكر والأنثى في أسماك البلطي ليست واضحة ولكن أثناء فصل التزاوج يبدو لون الذكر واضحا عن الأنثى (صبغة حمراء داكنة على أجزاء معينة بالجسم والأساس في التفرقة بين الذكر والأنثى والتي يمكن ملاحظتها بعد تمرين في الأسماك التي تزن أكثر من 45 جراما أن الذكر له فتحتان أسفل البطن الأولى فتحة الشرج والأخرى الفتحة البولية التناسلية والموجودة على الحلمة التناسلية البولية ولكن في الأنثى ثلاث فتحات الأولى فتحة الشرج ثم الفتحة التناسلية العرضية ثم الفتحة البولية وقد وجد أن الفتحة البولية التي يصعب رؤيتها بالعين المجردة وهي ميكروسكوبية دقيقة جدا وقد وجد أنه في أثناء فصل التزاوج عند الضغط الخفيف على بطن الذكر يمكن خروج السائل المنوي بسهولة.
(6) الصفات الخاصة بأسماك القطيع لبعض أنواع الأسماك
(أ) المبروك العادي:
يفضل لنجاح عملية التفريخ الطبيعي المسيطر أو التفريخ الصناعي لهذه الأسماك أن تستخدم أسماك القطيع التي لا يقل عمرها عن سنتين ولا يقل وزنها عن 2 كجم ولا يزيد وزنها عن 8- 10 كجم للسكة الواحدة.
(ب) المبروك الصيني:
عند التلقيح الصناعي يفضل اختيار أسماك القطيع التي تتراوح أوزانها بين 5-4 كجم وألا تقل أعمارها عن 3 سنوات وعلى أن يكون الاناث طول فترة فصل التزاوج بطنها كبير وذلك دلالة على كمية البيض بها حيث يمثل ذلك أكثر من 18% من وزن السكة الحي وأن تكون الذكور أيضا عند الضغط الخفيف عليها يخرج السائل المنوي منها بسهولة.
(ج) أسماك البلطي:
يفضل أن لا يقل وزن الأسماك المستخدمة لعملية التفريخ الصناعي أو الطبيعي المسيطر عن مائة جرام حيث يتوقع عند هذا الوزن الأنثى البلطي النيلي بأن تعطى ما يقرب من مائة بيضة في كل مرة من مرات التزاوج والتي تتراوح من 4-7 مرات في العام وذلك تبعا للظروف البيئية وقد وجد أنه في الأسماك ذات الأوزان الكبيرة نسبيا تعطى الإناث كمية كبيرة من البيض فالأنثى التي تزن 600 - 1000 جرام تعطى ما يقرب من 1000 (ألف) بيضة في المرة الواحدة وقد يتوقع من 3000-4000 زريعة أسماك لكل أنثى في العام تقريبا ويفضل عند اختيار الأسماك للتفريخ أن يكون عليها علامات تدل أنها كاملة النضوج الجنسي الكامل واستعدادها للتزاوج وهذا يستدل عليه بزيادة تركيز الصبغات على جسم السمكة وكذا انتفاخ البطن وخاصة بمنطقة العلمية التناسلية.
(د) أسماك القراميط:
لقد وجد لضمان استخدام أسماك تصلح لنجاح عملية التفريخ في القراميط أنه يجب اختيار أسماك القطيع من بين الأسماك الخالية من الأمراض التي لا يقل وزنها عن واحد كيلوجرام /سمكة فبالرغم من النضوج الجنسي لأسماك القراميط الأمريكية عند وزن 340 جراما إلا أنه يفضل استخدام أسماك تزن حتى خمسة كيلوجرام / سمكة أما في حالة أسماك القراميط الأوربية فيتراوح وزن الأسماك المفضلة لإتمام عملية التاريخ من 4 كجم إلى عشرة كيلوجرام على أن يراعى عند تفريخ هذه الأسماك صناعيا يتم تخييط الفك العلوي والسفلى حتى يمكن التحكم في هذه الأسماك بسهولة هذا وقد وجد بصورة واضحة أن استخدام الأسماك ذات الأوزان الكبيرة يمكن الحصول منها على كميات وفيرة من البيض اللازم لإتمام عملية التاريخ الصناعي لهذه الأسماك.
(هـ) أسماك العائلة البورية:
يفضل عند الحصول على الأسماك البالغة الكبيرة من موطنها الرئيسي في فصل التزاوج من المياه المالحة ألا تقل عن 3 كجم/سمكة وتكون خالية من التشوهات والأمراض حيث توضع كل سمكة في وعاء من البلاستيك سعة حوالى 35 لتر ومزود بكمبروسر لضخ الهواء حتى نضمن نقل هذه الأسماك إلى المفرخ لإتمام عملية التفريخ الصناعي وفي إسرائيل تم الاستعانة ببوري المزارع ذات الأحجام الكبيرة وأقامتها في فصل التزاوج على درجات ملوحة مشابهة لمياه البحر واعتبارها كأسماك للقطيع.
وبالنسبة للذكور يفضل اختيار الذكور ذات الأحجام الكبيرة والتي بالضغط على منطقة البطن يخرج السائل المنوي لضمان نجاح عملية التفريخ.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|