أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2016
2378
التاريخ: 19-12-2020
2615
التاريخ: 2024-09-26
224
التاريخ: 20-2-2022
2384
|
يتداخل تشخيص اضطرابات النوم مع العديد من الاضطرابات النفسية والكثير من الأمراض العضوية (خاصة المزمنة)، والمشكلة أن بعض مشكلات النوم قد تكون سببا في بعض الاضطرابات، وفي بعضها الآخر تكون نتيجة مترتبة عليها.
لعل من بين الأسباب النفسية لمشكلات النوم إرتفاع معدلات الإكتئاب؛ حيث يسترجع الفرد أحداث يومه قبل نومه مباشرةً ويجسدها بما تحتويه هذه الأحداث من جوانب سارة وأخرى مؤلمة مع التركيز على الأخير لدى مثل هؤلاء الأفراد... ويظل الفرد يفكر فيها بصورة مركزة بحيث تتمكن منه وترتفع مستويات الإكتئاب من الماضي وتزيد معدلات القلق من المستقبل عنده، فإذا نام اتسم نومه بالتوتر والتقطع والاضطراب وشعر بالتعب، وقد تلازمه أحلام مزعجة تعزق نومه تماما. (أحمد عبد الخالق، مايسة النيال، 1994، ص45).
وقد ربطت العديد من الدراسات بين الإكتئاب ومشكلات النوم، ذلك لأن مشكلات النوم تعد من أكثر الأعراض شيوعاً في مرضى الإكتئاب، وأن من يتصفح أي إختبار للاكتئاب سوف يجد العديد من البنود التي تعكس معاناة الشخص من مشكلات النوم كمؤشر على الإكتئاب (غريب عبد الفتاح، 1992، ص5). ويكون النوم عند مرضى الإكتئاب متسما بالأرق مع كثرة الاستيقاظ أثناء الليل، وأرق في الصباح الباكر (ألكسندر بروبلي، 1992، ص192). وهو ما توصل إليه أحمد عبد الخالق ومايسة النيال (1992) من وجود علاقة بين معاناة الشخص من الإكتئاب وبين مشكلات النوم. وأيضا أيدت ذلك دراسة كرسب وشابيرو، حيث وجدوا من خلال تتبع مشكلات النوم لدى مجموعة من الأفراد يعانون من الإكتئاب أنهم أكثر معاناة من مشكلة أو أكثر من مشكلات النوم مقارنة بأفراد العينة التي لا تعاني من الإكتئاب بصورة حادة وقد توصل في البيئة العربية كل من عبد الستار إبراهيم ورضوى إبراهيم إلى وجود علاقة ما بين الإكتئاب ومشكلات النوم لدى عينة من طلاب الجامعات وهو ما ذكره بصورة تفصيلية (ليندساي) في مجمل عرضه للعديد من البحوث والدراسات في التراث الأجنبي والتي أكدت وجود علاقة بين الإكتئاب ومشكلات النوم (ليندساي، 2000،ص708 - 705).
من الاضطرابات العصابية تقريبا، كما يعد السمة المميزة لكثير من الاضطرابات السلوكية والذهان (أحمد عبد الخالق، 1987:25). ومع تعدد نظريات القلق وتنوعها، إختلفت وجهات نظر علماء النفس إلى القلق اختلافا بينّاً؛ حيث يركز الباحثون على واحد أو أكثر من المفاهيم المتعددة للقلق، ما بين أنه إنفعال سلبي، وزملة إكلينيكية، ومستويات متعددة، لأن القلق يعد من أكثر السمات المزاجية أهمية وتأثيرا في حالة الفرد الجسدية والنفسية والعقلية والسلوكية (أحمد عبد الخالق، 1984:3)، تشير حالة القلق إلى وضع طارئ ووقتي عند الفرد يحدث له إذا تعرض لاحد الموضوعات التي تثير هذا القلق وباختفاء هذه الأحداث تنتهي حالة القلق، أو تتفاوت شدة هذه الحالة حسب درجة التهديد أو الخطر، والتي يدركها الفرد متضمنة في الموقف. أما سمة القلق فتشير إلى أساليب إستجابة ثابتة نسبيا تميز شخصية الفرد وبعبارة أخرى تميز سمة القلق وإستعداد طبيعي واتجاه سلوكي يجعل الفرد قلقا. (سميحة عبد الفتاح إسماعيل، 1994:50). كما أن للقلق أنواع عدة، فهناك قلق الامتحان، والقلق الإجتماعي وقلق الموت (أحمد عبد الخالق، 1987: 31 - 34). وقد وجدت العديد من الدراسات وجود علاقة بين المعاناة من القلق (بصفة عامة) وبين اضطرابات النوم مثل زيادة فترة اليقظة بصفة عامة والمعاناة من الفزع الليلي والكوابيس وتوقف التنفس وغيرها من الاضطرابات.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|