المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
العلاقات مع أهل الكتاب
2024-11-28
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27

الحلم وكظم الغيظ والعفو والصفح
22-7-2016
Dipolar coupling
27-2-2021
خطوط الطول
23/11/2022
المشهد
15-11-2021
التغيرات في تركيز أيون الكلوريد -Cl في البلازما
6-2-2021
الشروط العامة لقبول الدعوى الإدارية
16-1-2023


الإكتئاب واضطرابات النوم  
  
1194   11:31 صباحاً   التاريخ: 2023-02-28
المؤلف : د. محمد حسن غانم
الكتاب أو المصدر : المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
الجزء والصفحة : ص256 ــ 258
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2016 2378
التاريخ: 19-12-2020 2615
التاريخ: 2024-09-26 224
التاريخ: 20-2-2022 2384

يتداخل تشخيص اضطرابات النوم مع العديد من الاضطرابات النفسية والكثير من الأمراض العضوية (خاصة المزمنة)، والمشكلة أن بعض مشكلات النوم قد تكون سببا في بعض الاضطرابات، وفي بعضها الآخر تكون نتيجة مترتبة عليها.

لعل من بين الأسباب النفسية لمشكلات النوم إرتفاع معدلات الإكتئاب؛ حيث يسترجع الفرد أحداث يومه قبل نومه مباشرةً ويجسدها بما تحتويه هذه الأحداث من جوانب سارة وأخرى مؤلمة مع التركيز على الأخير لدى مثل هؤلاء الأفراد... ويظل الفرد يفكر فيها بصورة مركزة بحيث تتمكن منه وترتفع مستويات الإكتئاب من الماضي وتزيد معدلات القلق من المستقبل عنده، فإذا نام اتسم نومه بالتوتر والتقطع والاضطراب وشعر بالتعب، وقد تلازمه أحلام مزعجة تعزق نومه تماما. (أحمد عبد الخالق، مايسة النيال، 1994، ص45). 

وقد ربطت العديد من الدراسات بين الإكتئاب ومشكلات النوم، ذلك لأن مشكلات النوم تعد من أكثر الأعراض شيوعاً في مرضى الإكتئاب، وأن من يتصفح أي إختبار للاكتئاب سوف يجد العديد من البنود التي تعكس معاناة الشخص من مشكلات النوم كمؤشر على الإكتئاب (غريب عبد الفتاح، 1992، ص5). ويكون النوم عند مرضى الإكتئاب متسما بالأرق مع كثرة الاستيقاظ أثناء الليل، وأرق في الصباح الباكر (ألكسندر بروبلي، 1992، ص192). وهو ما توصل إليه أحمد عبد الخالق ومايسة النيال (1992) من وجود علاقة بين معاناة الشخص من الإكتئاب وبين مشكلات النوم. وأيضا أيدت ذلك دراسة كرسب وشابيرو، حيث وجدوا من خلال تتبع مشكلات النوم لدى مجموعة من الأفراد يعانون من الإكتئاب أنهم أكثر معاناة من مشكلة أو أكثر من مشكلات النوم مقارنة بأفراد العينة التي لا تعاني من الإكتئاب بصورة حادة وقد توصل في البيئة العربية كل من عبد الستار إبراهيم ورضوى إبراهيم إلى وجود علاقة ما بين الإكتئاب ومشكلات النوم لدى عينة من طلاب الجامعات وهو ما ذكره بصورة تفصيلية (ليندساي) في مجمل عرضه للعديد من البحوث والدراسات في التراث الأجنبي والتي أكدت وجود علاقة بين الإكتئاب ومشكلات النوم (ليندساي، 2000،ص708 - 705).

من الاضطرابات العصابية تقريبا، كما يعد السمة المميزة لكثير من الاضطرابات السلوكية والذهان (أحمد عبد الخالق، 1987:25). ومع تعدد نظريات القلق وتنوعها، إختلفت وجهات نظر علماء النفس إلى القلق اختلافا بينّاً؛ حيث يركز الباحثون على واحد أو أكثر من المفاهيم المتعددة للقلق، ما بين أنه إنفعال سلبي، وزملة إكلينيكية، ومستويات متعددة، لأن القلق يعد من أكثر السمات المزاجية أهمية وتأثيرا في حالة الفرد الجسدية والنفسية والعقلية والسلوكية (أحمد عبد الخالق، 1984:3)، تشير حالة القلق إلى وضع طارئ ووقتي عند الفرد يحدث له إذا تعرض لاحد الموضوعات التي تثير هذا القلق وباختفاء هذه الأحداث تنتهي حالة القلق، أو تتفاوت شدة هذه الحالة حسب درجة التهديد أو الخطر، والتي يدركها الفرد متضمنة في الموقف. أما سمة القلق فتشير إلى أساليب إستجابة ثابتة نسبيا تميز شخصية الفرد وبعبارة أخرى تميز سمة القلق وإستعداد طبيعي واتجاه سلوكي يجعل الفرد قلقا. (سميحة عبد الفتاح إسماعيل، 1994:50). كما أن للقلق أنواع عدة، فهناك قلق الامتحان، والقلق الإجتماعي وقلق الموت (أحمد عبد الخالق، 1987: 31 - 34). وقد وجدت العديد من الدراسات وجود علاقة بين المعاناة من القلق (بصفة عامة) وبين اضطرابات النوم مثل زيادة فترة اليقظة بصفة عامة والمعاناة من الفزع الليلي والكوابيس وتوقف التنفس وغيرها من الاضطرابات. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.