تخطيط الخدمات: تظهر أهمية الخدمات في حياة التجمعات السكانية من خلال أهمية الخدمات في حياة السكان وكذا أهمية الخدمات في جاذبية المدن أو إمكاناتها في الاحتفاظ بسكانها، ومن خلال أهميتها في قيام مختلف الأنشطة البشرية والتخفيف من شروط الحياة القاسية ورفع مستوى حياة السكان في هذه المدن.

إن الحديث عن تخطيط الخدمات الحضرية هو حديث عن جوانب هامة من عملية التخطيط العمراني التي يشكل فيها تخطيط الخدمات قاعدة أساسية لنمو المدن ومستقبل سكانها وضمانًا لتحسين مستوى الحياة فيها من خلال العمل على كفاءة وكفاية الخدمات باختلاف أنوعها.

أهمية تخطيط الخدمات: تعتبر الخدمات الحضرية أنشطة تمارس داخل المدن، وهي في نفس الوقت وظائف تضطلع بها هذه المدن وتجدر الإشارة إلى أنه يجب التمييز بين الخدمة كمنفعة متحصلة للسكان وبين المرفق الذي يقدم هذه الخدمة، لأن الخدمات تقدم لمستعمليها من خلال مرافق وتجهيزات متخصصة يتم إقامتها لتحقيق هذه الغاية، وهذه المرافق هي ظاهرة مساحية تتجسد داخل التجمعات السكانية في صورة ما يعرف بأنماط استعمالات الأرض.

فالخدمات التعليمية تقدم من طرف المدارس والثانويات والمعاهد والجامعات والتي هي بمثابة مرافق متخصصة في تقديم الخدمات التعليمية وعليه فالخدمة التعليمية هي نشاط ووظيفة تؤديها هذه المرافق التي تشغل حيزا مساحيا يمثل استعمال الأرض التعليمي، ونفس الشيء بالنسبة لجميع الخدمات الحضرية الأخرى والموضحة في الجدول رقم 02

وهنا تبرز الخدمات كجزء مهم مهيكل للمجال الحضرية وبالتالي فإن تخطيط هذه الخدمات ومرافقها يتطلب التعامل معها ليس فقط كخدمة وإنما أيضا كأنشطة ووظائف وأنماط استعمالات الأرض، وهذا يقود بدوره إلى توجيه فريق التخطيط أن يعمل فيها على مسارين متوازيين هما تخطيط الخدمات الحضرية كخدمات وأنشطة ووظائف تخطيط مرافق الخدمات كأنماط استعمالات الأرض.