المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Eugenio Elia Levi
22-5-2017
ذكاة الجنين
3-8-2016
تقبل النقد ورفضه
2024-03-05
درجة حرارة الماء
2024-08-17
تفسير الآية (15-17) من سورة هود
4-5-2020
القصد العام والقصد الخاص
24-3-2016


الموقف المطلوب لمواجهة حالة العوق عند الاطفال  
  
1265   08:59 صباحاً   التاريخ: 2023-02-08
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة : ص145 ــ 147
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2022 1813
التاريخ: 2023-03-01 915
التاريخ: 8-7-2018 1905
التاريخ: 7-12-2016 1947

ما هو الموقف الذي يجب أن يتخذه الآباء والمربّون، هذا السؤال له جواب يمكن أن نوجزه بما يلي:

- قبول هؤلاء كما هو حق جميع الأطفال وخصوصاً هؤلاء.

- الطفل أمانة الله في يد الوالدين والآخرين، ومن وظيفة الجميع قبولهم كما هم عليه.

- الحماية والاحترام التي هي حق لجميع الأطفال، ولهؤلاء أمر واجب.

- إرشادهم إلى الامور والوظائف والأعمال التي يجب أن ينجزوها وكيفية إنجازها.

- التوجه إلى سلامة هؤلاء وإبراز السعي والجهد لأجل إصلاح الاشكالات والاختلالات التي يواجهونها.

- إعطاء المسؤولية لهؤلاء في حدّ قدرتهم وإمكانهم والسعي إلى تقويتهم.

- تجميع وتحصيل موجبات الفرح والسرور لهم والموفقية والانتصار حتى يشعروا بالأمل والثقة بنفسهم.

- التعليم والتربية لهم في حدود إمكاناتهم مع مراعاة الوضع الخاص لهم.

- التمهيد لأجل ترغيبهم وايجاد الباعث والتحرك فيهم حتى يهتموا بالعمل والسعي ويكونوا عضواً مفيداً في المجتمع.

- بصورة عامة يستطيع الوالدان والمربّون أن يمهّدوا الأوضاع بصورة يجبرون فيها النقص الذي يعاني منه هؤلاء الأطفال حتى يشعروا بالسلامة والطمأنينة والنشاط والرضا بالوضع الموجود.

الوقاية اللازمة

الآباء والمربّون المرافقون لمثل هؤلاء الأطفال والمسؤولين عن تربيتهم وتنميتهم يجب أن يجتنبوا بعض الأعمال، وأن يتوسلوا ببعض النقاط التي من أهمها ما يلي:

- اجتناب الاشارة إلى نقصهم أو بيان نقائص الأطفال.

- الامتناع عن اللوم والتوبيخ حول نقصهم وتخلفهم في نفس الوقت.

- اجتناب النظر إلى محل النقص والعيب والامتناع عن الرؤية كذلك إلى المكان.

ـ اجتناب الترحّم عليهم، الذي يسبب عذاب الروح ونوع من سوء التعليم لهم.

- الامتناع عن إيجاد اليأس في نفوسهم، كالقول له: بأنك مجبوراً على تحمّل هذه الظروف إلى آخر العمر.

- منع مضايقات الآخرين بالنسبة إلى هذا الطفل والتي تسبب له الحزن.

- الامتناع عن اخبارهم عن مرضهم وتعريفه للآخرين.

- اجتناب الافراط في حمايتهم والتي تسبب تعلقهم أكثر من قبل.

- منع الطفل المعلول من الوصول إلى أهدافه بالطرق غير المشروعة بحجّة النقص والعاهة.

بصورة عامة الآباء عيون وينابيع للفرح والرضا بالنسبة إلى هؤلاء الأطفال ويعتبرون من عوامل سعادتهم، ويجب بالاستفادة من بقية الحواس الموجودة، أن يربّوه ويرشدوه لرفع نواقصه وجبرانها والوقوف على قدميه. (كناية على الأعتماد على النفس). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.