استجابة الفلفل لاستعمال الأغطية البلاستيكية للتربة

أهمية الغطاء البلاستيك

يستجيب الفلفل لاستعمال الأغطية البلاستيكية للتربة plastic mulches، حيث يزداد النمو النباتي، والمحصول المبكر، والكلي، وتنعدم منافسة الحشائش للمحصول في حالة استعمال البلاستيك الأسود، ويقل كثيرا فقد الماء بالتبخر من سطح التربة. وتتحقق الزيادة في المحصول المبكر نتيجة لارتفاع درجة حرارة التربة تحت البلاستيك. أما الزيادة في المحصول الكلي.. فتتحقق نتيجة لتوفر الرطوبة الأرضية بانتظام للنباتات في الطبقة السطحية من التربة التي تنتشر فيها معظم الجذور، وعدم الحاجة لإجراء عملية العزق التي تؤدي إلى تقطيع بعض الجذور السطحية، وعدم تراكم الأملاح في منطقة الجذور، إذ يكون ذلك بعيدا عنها عند حواف الغطاء البلاستيكي، حيث يحدث التبخر السطحي للماء.

هذا .. وتوضع الأغطية البلاستيكية بامتداد خطوط الزراعة، وبعرض حوالي 100 سم، وتشتل النباتات من خلال ثقوب يتم عملها في الغطاء على الأبعاد المطلوبة للزراعة.

مقارنة بين الألوان المختلفة للأغطية البلاستيكية

جرى العرف على استعمال البلاستيك الأسود كغطاء للتربة في المواسم المعتدلة الحرارة أو الباردة قليلا، حيث يؤدي استعماله إلى رفع حرارة التربة إلى المستوى المناسب للنمو النباتي، بينما يؤدي استعماله في المواسم الحارة إلى رفع حرارة التربة إلى درجة قد تضر بالنباتات. أما في المواسم والمناطق الباردة، فقد جرى العرف على أن يستعمل فيها البلاستيك الشفاف كغطاء للتربة، وذلك لأنه يزيد من ارتفاع درجة حرارتها، ولكن يجب في هذه الحالة استعمال المبيدات في مكافحة الأعشاب الضارة تحت البلاستيك لأنه - أي البلاستيك الشفاف - يوفر بيئة مناسبة لنمو الحشائش.

وقد أدى استعمال البلاستيك الأحمر كغطاء للتربة إلى زيادة طول نباتات الفلفل مقارنة بما كان عليه الحال عندما استعمل البلاستيك الأسود، أو الأصفر، أو الأبيض. وقد عكست الأغطية البلاستيكية القائمة (السوداء والحمراء) الضوء بدرجة أقل، ولكن بنسبة أعلى من الأشعة تحت الحمراء إلى الحمراء مقارنة بالأغطية الأخرى (الصفراء والبيضاء)، وكانت درجة حرارة التربة المقيسة بعد الظهر وفي المساء أعلى تحت الأغطية القاتمة عما كانت عليه تحت الغطاء الأصفر أو الأبيض (Decoteau وآخرون 1990).

وفي دراسة أجريت على الفلفل واستعمل فيها ألوان مختلفة من الأغطية البلاستيكية للتربة، كان أعلى امتصاص للأشعة الضوئية من الموجات النشطة في عملية البناء الضوئي (من 700-400 نانو ميتر nm) بواسطة الأغطية البلاستيكية السوداء اللون. وفي المقابل كان أعلى انعكاس لهذه الأشعة - وكذلك الأشعة الزرقاء (من 400-500 نانو ميتر) - بواسطة الأغطية البلاستيكية البيضاء، وأقل انعكاس لها بواسطة الأغطية السوداء. أما أعلى انعكاس للأشعة الحمراء ذات الموجات الطويلة والأشعة تحت الحمراء ( 730-740/640-650 نانو ميتر) فكان بواسطة كل من الأغطية الفضية والحمراء (من أعلى) مع Alor (من أسفل). وكانت أعلى نفاذية للأشعة من الموجات النشطة في عملية البناء الضوئي والأشعة الزرقاء من خلال الأغطية البلاستيكية الشفافة. وكانت أعلى درجة حرارة للتربة تحت كل من الأغطية السوداء، والأغطية الحمراء (من أعلى) مع Alor (من أسفل)، بينما كانت أقل حرارة للتربة تحت الأغطية البيضاء، وهي التي أعطت كذلك أقوى نمو نباتي واعلي محصول من الفلفل (Hatt وآخرون 1994).

كذلك أدى استعمال الأغطية البيضاء أو الفضية إلى زيادة محصول الفلفل المبكر والكلي مقارنة بالكنترول، ومقارنة بمعاملة استعمال غطاء للتربة من قش الأرز، والتي لم يكن لها أي تأثير على المحصول مقارنة بالكنترول. وقد أدى استعمال الأغطية البلاستيكية إلى زيادة كفاءة التسميد (Vos & Sumami 1997).

كما أدى استعمال الأغطية البلاستيكية للتربة إلى تبكير الإنتاج بنحو 21 يوما مقارنة بالكنترول، وكان أعلى محصول عندما استعمل غطاء بلاستيكي أزرق اللون، مقارنة باستعمال غطاء أخضر أو أسود اللون، وصاحب ذلك أفضل نمو نباتي من حيث قطر الساق وطول النبات ( Flores-Velasques & Ibara 1998).

تأثير الغطاء البلاستيكي للتربة على الإصابات المرضية

أدى استعمال الأغطية البلاستيكية للتربة إلى زيادة إصابة النباتات بالفطر Phytophthora capsici مقارنة بما كان عليه الحال في معاملات الأغطية العضوية للتربة (قشارة الخشب، أو كومبوست من مخلفات المجاري مع نواتج تقليم النباتات، أو كومبوست من القمامة)، وعلى الرغم من ذلك .. فإن محصول الفلفل كان أعلى عند استعمال الغطاء البلاستيكي للتربة عما كان عليه الحال عندما استعملت أي من الأغطية العضوية للتربة (Roe وآخرون 1994).