التأثير الفسيولوجي للفترة الضوئية وشدة الإضاءة على الفلفل

تأثير الفترة الضوئية

وجد أن مبادئ الأزهار لا يتأثر تكوينها في الفلفل بطول الفترة الضوئية. حيث تكونت في وقت واحد في فترات ضوئية تراوحت بين 7، و 15 ساعة، إلا أن زيادة الفترة الضوئية إلى 24 ساعة (أي جعل الإضاءة مستمرة) أخر تكوينها لمدة 5-9 أيام ولذا يمكن القول بأن إزهار الفلفل يتأثر كميا بالفترة الضوئية القصيرة Quantitative Short Day.

وتؤدي الحرارة العالية والفترة الضوئية الطويلة إلى تحفيز التفرع الثنائي، والإزهار المزدوج، بينما تؤدي حرارة الليل المنخفضة والفترة الضوئية القصيرة إلى تحفيز التفرع الثلاثي، والإزهار المفرد.

وعلى خلاف الباذنجان الذي تصاب أوراقه بالاصفرار إذا تعرضت لإضاءة مستمرة، فإن الفلفل لا يتأثر سلبيا بهذه المعاملة، بل إن أوراقه يزداد محتواها من الكلوروفيل (Murage & Masuda 1997). وفي دراسة تالية ( Masuda & Murage 1998) وجد أن تعريض شتلات الفلفل لإضاءة ضعيفة مستمرة أدت إلى زيادة وزنها الجاف، وعدد الأوراق فيها، وزيادة الوزن النوعي لأوراقها، وزيادة عقد ثمارها، مقارنة بالنباتات التي عرضت لإضاءة عادية لمدة 12 ساعة فقط.

تأثير شدة الإضاءة

يعتبر الفلفل من أبطأ محاصيل الخضر، ليس في إنبات البذور وبزوغ البادرات فقط - وإنما كذلك في نمو البادرات والنباتات، فهو - على سبيل المثال - أبطأ من الطماطم والخيار في معدل النمو النسبي Relative Growth Rate بمقدار 25٪، ويرجع ذلك إلى بطء الفلفل في تكوين مساحات ورقية جديدة، بينما يزداد فيه سمك الأوراق (الوزن النوعي للورقة Specific Leaf Weight) مقارنة بالنوعين الآخرين.

ويمكن تقليل سمك أوراق الفلفل وزيادة نسبة مساحة الأوراق إلى الوزن الكلي للنبات (نسبة المساحة للورقية Leaf Area Ratio)، وذلك بخفض شدة الإضاءة.

كذلك يزداد معدل ظهور الأوراق الجديدة في الفلفل بزيادة شدة الإضاءة.

وتؤدي الإضاءة القوية (28 ميجا جول/م^{2 2}MIm) إلى نقص محصول الفلفل الكلي بمقدار ٪19 والمحصول الصالح للتسويق بمقدار 50٪ مقارنة بمحصول النباتات المظللة قليلا بداية من الشتل. وقد كانت معاملة التظليل مصاحبة بنقص في نسبة الثمار المصابة بلسعة الشمس، وبزيادة في حجم الثمار، وأيضا بزيادة في المساحة الورقية. هذا .. إلا أن محصول الفلفل يزداد بزيادة شدة الإضاءة طالما بقيت درجة الحرارة في المدى المناسب، وما توفرت الرطوبة الأرضية التي تحتاجها النباتات في هذه الظروف (عن Wein 1997).