أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2014
1798
التاريخ: 11-10-2014
2250
التاريخ: 11-10-2014
5215
التاريخ: 11-10-2014
1309
|
هو أرميا ، وقيل : أرمياء ، وقيل : يرميا ، وقيل : يرمية ، وقيل : رميا بن حلقيا ، وقيل : حزقيا من سبط لاوي ابن نبيّ اللّه يعقوب عليه السّلام ، وقيل من سبط هارون بن عمران أخي موسى بن عمران عليه السّلام .
أحد أنبياء بني إسرائيل بعد شعيا عليه السّلام ، وهناك من وحّده مع نبيّ اللّه عزير عليه السّلام ونبيّ اللّه الخضر عليه السّلام ، وقيل : إنّ الخضر لقب من ألقابه . كان مؤمنا ، صالحا ، ورعا ، زاهدا ، قدّيسا ، كثير البكاء من خشية اللّه ، فعرف بالبكّاء .
بعثه اللّه إلى بني إسرائيل بعد أن عصوا اللّه ، وأظهروا المعاصي ، وقتلوا الأنبياء والصلحاء ؛ ليهديهم ويرشدهم ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحذّرهم غضب الجبّار ، فوقف بكلّ حزم أمام شركهم ومظالمهم الاجتماعيّة ، فكانت مدّة خدمته 41 سنة . قابلوه بالعصيان والتمرّد والتكذيب ، ثمّ ألقوا القبض عليه وسجنوه ، وذلك في عهد ملكهم صدقيا ، وبعد أن مكث في السجن عشر سنين أرسل اللّه عليهم نبوخذنصّر وجحافل عساكره ، فنزل في أراضيهم ، وبطش بهم ، وقتل منهم جمعا غفيرا ، وخرّب ديارهم ، وسبى الآلاف منهم ، ثمّ أمر بهدم بيت المقدس ، وأسر صدقيا الملك ، وأصدر أمرا بإلقاء القاذورات والجيف في معابدهم .
ولمّا علم نبوخذنصّر بتواجد المترجم له في أحد سجون بني إسرائيل ، وكونه من الأنبياء الذين أرسلهم اللّه إليهم ليرشدهم ويهديهم طريق الحقّ والصواب ، ولكنّهم كذّبوه وعذّبوه ثمّ حبسوه ، فأمر بإطلاق سراحه من السجن ، وأحضره لديه وقال له :
أكنت تحذّر قومك ما أصابهم ؟ فقال أرميا عليه السّلام : نعم ، فإنّ اللّه أرسلني إليهم فكذّبوني ، قال نبوخذنصّر : كذّبوك وضربوك وسجنوك ؟ قال عليه السّلام : نعم ، قال نبوخذنصّر : بئس القوم قوم كذّبوا نبيّهم ، وكذّبوا رسالة ربّهم ، ثمّ خيّره بين المجيء معه أو البقاء في فلسطين ، ففضّل أرميا عليه السّلام البقاء في بلاده ، فتركه بعد أن أحسن إليه .
وبعد رحيل نبوخذنصّر عن بيت المقدس اجتمع إلى المترجم له من بقي من ضعفاء بني إسرائيل فقالوا : نحن قد أسأنا وظلمنا ، ونحن نتوب إلى اللّه ممّا صنعنا ، فادع اللّه أن يقبل توبتنا ، فدعا أرميا عليه السّلام ربّه ، فأوحى اللّه إليه أنّه غير قابل توبتهم ، فإن كانوا صادقين في أقوالهم فليقيموا معك في بيت المقدس ، فأخبر قومه بما أمره اللّه به ، فقالوا : لا نقم بهذه البلدة المخرّبة التي غضب اللّه على أهلها .
أمر اللّه المترجم له بأن يأتي إلى مكّة ويخرج منها معد بن عدنان لكيلا تصيبه النقمة ، فأخرجه وهو شابّ ، وأتى به إلى حرّان ، فلمّا انصرف نبوخذنصّر عن العرب ردّه إلى مكّة المكرّمة .
وكان قد تنبّأ لبني إسرائيل بسقوط أورشليم وخرابها وتدمير هيكل سليمان عليه السّلام ، فدعاهم للخضوع والإذعان لنبوخذنصّر فكذّبوه واضطهدوه .
ويقال : إنّه خاف في أوّل الأمر من نبوخذنصّر عندما هجم على بيت المقدس ، فأخذ تابوت السكينة وخبّأه في مغارة ؛ خوفا من أن يقضي عليه نبوخذنصّر وجنوده .
عاصر من ملوك بني إسرائيل كلّا من يوشيا ، ويواحاز ، ويهوياقيم ، وصدقيا ، وعاصر الملك الفارسيّ لهراسب .
كان أكثر الناس تصديقا له وإخلاصا إليه تلميذه اليمنيّ باروخ بن نريا الكاتب ، وتتلمذ عليه زرادشت ، ثمّ قام زرادشت بعمل أغضب فيه المترجم له ، فدعا عليه فبرص ، فعند ذاك فارق أستاذه واخترع دين المجوسيّة أو الديانة الزرادشتيّة .
ويقال : إنّ أرميا عليه السّلام انتقل إلى مصر فألقى اليهود القبض عليه وسجنوه في بئر ، ثمّ أخرجوه ورجموه حتّى استشهد ، فدفنوه في مصر ، وفي عهد الإسكندر نقل تابوته إلى الإسكندريّة ودفنوه بها ، ويقال : إنّه رجع من مصر إلى بيت المقدس وعاش فيها 300 سنة ثمّ توفّي .
ينسب إليه سفر يدعى « سفر أرميا » وله رسالة مطوّلة ضدّ عبادة الأوثان في بابل ، وينسب إليه المزمور الثاني والعشرون المنسوب لنبيّ اللّه داود عليه السّلام ، وينسبون إليه ثلاثين مزمورا .
وله مراثي في خراب ودمار أورشليم تعرف ب « مراثي أرميا » أو « سفر المراثي » .
توفّي حدود سنة 586 قبل الميلاد ، وقيل : حوالي سنة 570 قبل الميلاد ، وكانت ولادته بمدينة عثاتوث حدود سنة 626 قبل الميلاد ، وقيل : حدود سنة 650 قبل الميلاد ، وقيل : حدود سنة 640 قبل الميلاد .
القرآن الكريم وأرميا عليه السّلام
أوحى اللّه إليه ، أن اخرج إلى بيت المقدس إنّي عامرها ، فخرج إليها فرآها خرابا ، فقال : متى يعمّرها اللّه ومتى يحييها بعد أن خربت ومات أهلها فوضع رأسه ونام ، فمكث في نومه سبعين عاما ثمّ استيقظ - وكان نبوخذنصّر قد مات - فرأى المدينة قد عمّرت ، وسكنها الناس ، ثمّ أنامه اللّه حتّى مكث في نومه مائة عام ، ثمّ بعثه اللّه وهو يظنّ أنّه ما نام أكثر من ساعة ، فقال : أعلم أنّ اللّه على كلّ شيء قدير ، فنزلت فيه ، وقيل في غيره الآية 259 من سورة البقرة : {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها . . .} « 1 »
________________
( 1 ) . أعلام قرآن ، ص 683 وراجع فهرسته ؛ أقرب الموارد ، ج 1 ، ص 436 ؛ الأنبياء ، للعاملي ، ص 502 - 505 ؛ الأنس الجليل ، ج 1 ، ص 153 و 154 ؛ البدء والتاريخ ، ج 3 ، ص 77 و 114 ؛ البداية والنهاية ، ج 1 ، ص 304 وج 2 ، ص 31 - 36 و 39 و 180 وج 6 ، ص 189 ؛ برهان قاطع ، ص 77 و 78 ؛ تاج العروس ، ج 10 ، ص 157 ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص 340 - 348 ؛ تاريخ أنبياء ، لعمادزاده ، ج 2 ، ص 696 و 697 ؛ تاريخ أنبياء ، للموسوي والغفاري ، ص 263 - 269 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 132 و 133 و 136 و 199 و 200 ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 82 و 87 و 122 و 124 و 189 وج 6 ، ص 127 ؛ تاريخ الطبري ، ج 1 ، ص 383 ؛ تاريخ أبي الفداء ، ج 1 ، ص 43 ؛ تاريخ گزيده ، ص 51 ؛ تاريخ مختصر الدول ، ص 41 و 42 و 49 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 1 ، ص 65 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 2 ، ص 320 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 2 ، ص 290 ؛ تفسير البرهان ، ج 1 ، ص 246 - 249 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 1 ، ص 252 ؛ تفسير شبّر ، ص 79 ؛ تفسير الصافي ، ج 1 ، ص 264 - 269 ؛ تفسير الطبري ، ج 3 ، ص 19 و 20 ؛ تفسير العياشي ، ج 1 ، ص 140 ؛ تفسير أبي الفتوح ، ج 1 ، ص 451 ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 7 ، ص 30 ؛ تفسير القمي ، ج 1 ، ص 86 - 91 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 1 ، ص 315 ؛ تفسير الماوردي ، ج 1 ، ص 331 ؛ تفسير الميزان ، ج 2 ، ص 378 ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 1 ، ص 268 - 275 ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج 2 ، ص 384 - 393 ؛ التوراة ، ص 922 - 1007 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 3 ، ص 289 و 290 وج 10 ، ص 220 وج 11 ، ص 274 ؛ جوامع الجامع ، ص 47 ؛ حياة القلوب ، ج 1 ، ص 315 و 316 ؛ دائرة المعارف الاسلامية ، ج 1 ، ص 635 - 637 ؛ دائرة المعارف للبستاني ، ج 3 ، ص 222 - 230 ؛ داستانهاى شگفتانگيز قرآن ، ص 667 ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص 70 ؛ الدر المنثور ، ج 1 ، ص 333 ؛ سعد السعود ، ص 117 ؛ صبح الأعشى ، ج 13 ، ص 260 و 265 ؛ عرائس المجالس ، ص 298 ؛ عيون الأخبار ، ج 2 ، ص 261 ؛ فرهنگ نفيسى ، ج 1 ، ص 183 ؛ قاموس الكتاب المقدس ، ص 52 - 56 ؛ القاموس المحيط ، ج 4 ، ص 337 ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص 476 - 484 ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص 207 - 209 ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص 222 - 225 ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج 2 ، ص 301 - 314 ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص 21 و 22 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 1 ، ص 160 و 163 و 258 و 263 - 266 و 269 و 272 وج 2 ، ص 32 ؛ لسان العرب ، ج 14 ، ص 338 ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 5 ، ص 1905 و 1906 ؛ مجمع البيان ، ج 2 ، ص 639 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص 140 و 213 و 214 و 426 و 435 و 436 ؛ المحبر ، ص 6 و 7 ؛ العرب ، ص 118 ؛ ملحق المنجد ، ص 36 ؛ المنتظم ، ج 1 ، ص 401 - 414 ؛ منتهى الإرب ، ج 1 ، ص 478 ؛ المورد ، ج 6 ، ص 11 .
|
|
دون أهمية غذائية.. هذا ما تفعله المشروبات السكرية بالصحة
|
|
|
|
|
المنظمة العربية للطاقة تحذر من خطر.. وهذه الدولة تتميز بجودة نفطها
|
|
|
|
|
لمجمع العلمي يقيم دورات ومحافل لتعزيز الثقافة القرآنية ونشر تعاليمها
|
|
|