دور الحرارة المنخفضة في عقد الثمار المشوهة للفلفل

أدى تعريض نباتات الفلفل لحرارة 12 م ليلا مع 24 م نهارا - مقارنة بحرارة 20 م ليلا مع 30 م نهارا - إلى نقص خصوبة حبوب اللقاح وعدد البذور/ثمرة جوهريا. وأدت معاملة النباتات النامية تحت ظروف الحرارة المنخفضة ليلا بالباكلوباترازول paclobutrazol بتركيز ملليجرام واحد، أو 0٫1 مجم/لتر إلى الحد من تدهور حيوية حبوب اللقاح، وكذلك إلى زيادة محتوى الثمار من البذور، ولكن تلك الثمار كانت أصغر حجما من مثيلاتها غير المعاملة بالباكلوبترازول تحت نفس الظروف. ولم تغير تدفئة الجذور فقط إلى 20 م من التأثير السلبي لحرارة الليل المنخفضة على حيوية حبوب اللقاح. وقد كانت حبوب لقاح جميع الأصناف المختبرة حساسة للحرارة المنخفضة وكان أقلها حساسية الصنفين مجويلينو Miguelino، وجوندلا Gundilla، وذلك من بين 8 أصناف تم اختبارها من Capsicum annuum، بالإضافة إلى كل من .C frutescens، و Mercado) C. baccatum وآخرون 1997 أ).

كما أدى تعريض نباتات الفلفل لحرارة 10 أو 15م ليلا إلى ضعف حيوية حبوب اللقاح، ونقص عدد البذور/ ثمرة. ووجد عند تفتح الأزهار أن حبوب اللقاح التي تكونت في الحرارة المنخفضة (14م ليلا مع 25م نهارا) كانت أصغر حجما، وظهرت في كتل متجمعة، ومنكمشة، وكانت جدرها الخارجية أقل سمكا مما في حبوب اللقاح التي تكونت في حرارة أعلى (20 م ليلا مع 30 م نهارا). وعندما عرضت النباتات النامية في حرارة 20 م ليلا مع 30 م نهارا، والحاملة لبراعم زهرية في مراحل مختلفة من التكوين.. عندما عرضت هذه النباتات لحرارة 10م ليلا تأثر الانقسام الاختزالي والمراحل الأولى لتكوين الخلايا الأمية لحبوب اللقاح في براعمها الزهرية، إلا أن المراحل المتاخرة لتكوين الخلايا الأمية ونضج حبوب اللقاح لم تأثر بالمعاملة ذاتها (Mercado وآخرون 1997 ب).

وقد تبين أن حرارة الليل المنخفضة (14م أو أقل من ذلك) تؤثر (في صنف الفلفل مازوركا Mazuka) على كل من عضوي التأنيث والتذكير في الزهرة، فيتأثر عضو التأنيث مورفولوجيا، بينما تتأثر الخصوبة في عضو التذكير. ومع كل انخفاض في درجة الحرارة يزداد طول القلم في متاع الزهرة، بينما يقل قطر المبيض. كذلك أدت الحرارة المنخفضة إلى ضعف حيوية حبوب اللقاح، وضعف قدرتها على الإنبات، وكانت الثمار العاقدة تحت هذه الظروف مشوهة وخاليا تقريبا من البذور. وقد أدى تلقيح أزهار النباتات النامية في حرارة ليل مقدارها 12 م بحبوب لقاح تحصل عليها من نباتات نامية في حرارة ليل مقدارها 18م إلى زيادة نسبة الثمار الطبيعية المظهر بصورة كبيرة، وأدى تكرار هذه التلقيح اليدوي مرة ثانية وثالثة إلى إحداث زيادات متتالية في حجم الثمار وتحسن في مظهرها (Pressman وآخرون 1998).