تلوث الأرض (التربة) Soil Pollution:

يقصد به إدخال مواد غريبة في التربة بحيث تُغير في تركيبها الطبيعي، بتأثير عوامل كيميائية أو فيزيائية أو بيولوجية من شأنها القضاء على الكائنات الحية التي تستوطن التربة وتسهم في عملية التحلل للمواد العضوية التي تمنح التربة قيمتها وصحتها وقدرتها على الإنتاج ومصادر تلوث التربة عديدة ومتنوعة منها التلوث الكيميائي الناشئ عن الإسراف في استخدام المخصبات الكيميائية والمبيدات الحشرية وكذلك التلوث بالنفايات سواء أكانت نفايات صناعية أم نفايات منزلية، كما تتلوث التربة بالأمطار الحمضية والمواد المشعة وكل ما يلوث التربة يلوث أيضاً الماء والهواء.

1- إن الخطر الأكبر الذي يعرض التربة للتلوث عن طريق دفن النفايات النووية والصناعية في الأرض، إذ تعمل الدول الصناعية والمتقدمة منها تحديداً التي تمتلك التكنولوجيا النووية والصناعية التي تريد التخلص من نفاياتها عبر دفنها في دول أخرى، وغالباً ما تكون مستعمرة أو فقيرة لا يمكنها أن تعترض على ذلك أو أنها تقبل الأمر الفساد حكوماتها.

2- الانتشار العشوائي لمواقع طمر النفايات واتساعها بذات الوقت أدى إلى تلوث التربة نتيجة المواد السمية التي تحتويها وتفسخ المواد العضوية وتسربها إلى التربة مما يفقد الأرض صلاحيتها للاستخدام، وكذلك الأراضي والمناطق القريبة منها، لأنها تصبح موطن للأمراض والأخطار الصحية الجسيمة التي يمكن أن تولدها.

3- السياسات الحكومية الخاطئة في الكثير من الدول النامية والفقيرة اتجاه اعتماد الاستدامة البيئية وتخضير الأرض والحفاظ عليها من التصحر، الذي يعد بحد ذاته تلوثاً بيئياً لأنه يعني إخراج الأرض من كونها أراضي زراعية إلى أراض صحراوية.

4- الممارسات الزراعية غير المستدامة من قبل الفلاحين أو الشركات الزراعية باستعمال المبيدات الزراعية الثقيلة والأسمدة الكيميائية التي تحدث أضراراً مختلفة للتربة بمرور الزمن والاستخدام.

5- النمو السيء للعديد من أنواع المزروعات الضارة التي تمتص القيمة الغذائية للتربة دون فائدة تذكر لهذه المزروعات في الجانب الزراعي الإنتاجي مما يفقد التربة لخواصها ويجعلها غير صالحة للزراعة على المدى الطويل وبما يقودها لأن تكون أراضي صحراوية.