أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-06-2015
![]()
التاريخ: 2024-07-22
![]()
التاريخ: 11-3-2016
![]()
التاريخ: 2024-11-27
![]() |
لم يكن الصحابة في العلم والعمل على درجة واحدة ، بل كان منهم المعلم ومنهم المتعلم ، فرقة منهم مرشدة وفرقة أخرى مسترشدة ، وهذا الاختلاف في درجاتهم لم يتعلق بفهم القرآن فقط ، بل نراه بوضوح في مختلف ما صدر عنهم ، وما يرتبط ببحثنا هذا ، هو اختلاف مستواهم في فهم القرآن فقط ، الأمر الذي اتفق فيه الشيعة والسنة على أن كل مستوى خاص .
فأخرج أبو عبيدة في الفضائل عن أنس : أن عمر قال على المنبر : {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} [عبس : 31] ثم قال : هذه الفاكهة قد عرفناها ، فما الأب ؟ ثم رجع الى نفسه فقال : إن هذا لهو التكلف يا عمر (1).
وروي أنه كان على المنبر فقرأ : {أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ} [النحل : 47] ثم سأل عن معنى التخوف ن فقال له رجل من هذيل : التخوف عندنا التنقص (2).
قال مسروق : " جالست أصحاب محمد (صلى الله عليه واله) فوجدتهم كالإخاذ – يعني الغدير – فالإخاذ يروي الرجل ، والإخاذ يروي الرجلين ، والإخاذ يروي العشرة ، والإخاذ يروي المائة ، والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم " (3).
وقال مسروق أيضاً : انتهى العلم الى ثلاثة : عالم بالمدينة : علي بن أبي طالب ، وعالم بالعراق : عبد الله بن مسعود ، وعالم بالشام : أبي الدرداء ، فإذا التقوا ، سأل عالم الشام وعالم العراق عالم المدينة ، وهو لم يسألهم (4).
تعتقد الالتفات الى نتيجة هذا الاختلاف في علومهم وصفاتهم وأخلاقهم وإيمانهم وعقائدهم ، وهو : ترجيح من له رتبة أعلى في العلم والعمل على من له رتبة أدنى فيهما ، فهذا الترجيح ينشأ من مراتب الصحابة المختلفة ، فمن اعترف بالعلة وهي : تفاوت درجاتهم ، يجب أن يقبل المعلول ، وهو تفضيل من له درجة أعلى على من له درجة أدنى .
______________________
1- المصنف ، لابن أبي شيبة 7 : 180.
2- الموافقات ، للشاطبي 2 : 88.
3- التفسير والمفسرون ، للذهبي 1 : 36 ، وراجع ، لأبن أثير 1 : 28.
4- تاريخ دمشق ، لأبن عساكر ، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب 3 : 51 ، رقم 1086.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
خطيب صلاة العيد في كربلاء يطالب بتطبيق ما اوصى به الإمام علي ولده الحسن (ع) لمعالجة امراض اجتماعية خطرة استثمرها العدو لزرع التفرقة في المجتمع
|
|
|